هاكان فيدان: يجب منع سقوط ضحايا مدنيين من أي جانب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، عن رفض أنقرة وإدانتها الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في فلسطين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالعاصمة القاهرة، عقّب خلاله على مستجدات التوتر الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال فيدان، إنه يجب منع سقوط ضحايا مدنيين من أي جانب، “وأود التأكيد مرة أخرى أننا ندعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والقيم الإنسانية”.
وشدد على رفض تركيا “سياسة تهجير الفلسطينيين في غزة لترحيلهم إلى مصر”، مؤكدا وقوف أنقرة إلى جانب القاهرة في هذه المسألة.
ووصف الوزير التركي ما تتعرض له فلسطين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بأنه منقطع النظير.
وقال: “بالطبع نرفض وندين الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتوقع خسائر في أرواحهم”.
وأشار فيدان إلى وصول طائرة مساعدات تركية الأراضي المصرية، أمس الجمعة، تمهيدا لنقلها إلى غزة إثر المستجدات الأخيرة.
وأكد أن المساعدات التركية إلى قطاع غزة ستتواصل.
وعن عمليات الإجلاء من القطاع، أوضح فيدان أن تركيا نجحت في إجلاء 30 من مواطنيها مزدوجي الجنسية من أصل 300 في غزة.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى تعاون بلاده الوثيق مع السلطات المصرية والإسرائيلية في هذا الإطار.
وشدد على أن تركيا ومصر تؤكدان أن إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة متكاملة الجغرافيا على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعد الحل الوحيد المقبول لحل الدولتين.
وأشار إلى توافق وجهات النظر بين تركيا ومصر حيال المسألة الفلسطينية قائلا إنه “سيتم حلها بإقامة دولة فلسطين”.
وبخصوص عملية السلام في المنطقة، قال فيدان: “السلام الإسرائيلي يجب ألّا يكون مع الدول العربية فحسب بل في الأساس ينبغي أن يكون مع الفلسطينيين”.
وأضاف: “في هذا الموضوع أيضا نشاطر مصر التفكير نفسه، فلا يمكن أن يحل السلام الدائم في المنطقة دون تحقيق السلام مع الفلسطينيين”.
وأشار فيدان إلى أن تركيا تعلق أهمية على دعم مصر التاريخي للقضية الفلسطينية ودورها في تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في غزة عبر بوابة رفح الحدودية.
وذكر أن تركيا تجري مشاورات وثيقة مع دول تشاركها الرؤى في الملف الإسرائيلي الفلسطيني لمنع تمدد الصراع إلى مناطق أخرى، داعيا إلى استئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين.
وأكد فيدان ضرورة إنشاء آلية تحمي بقاء الفلسطينيين وتكون الضامن لسلام عادل ودائم.
وأفاد بأنه بحث مع نظيره المصري سبل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة، وقضايا أخرى كاحتمال إجلاء المواطنين والجرحى وإنشاء مستشفى في المنطقة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا الخارجية التركية تركيا ومصر طوفان الأقصى مصر هاكان فيدان أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا للتحقق من وجود معتقلين داخل الأقسام السرية
أعلنت رئاسة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، أنها سترسل اليوم الاثنين فريقاً مختصاً للبحث والإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، الذي كان يُستخدم كمقر لتعذيب المعارضين في عهد نظام بشار الأسد.
وأوضحت “آفاد” في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في السجن، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز رموز القمع خلال سنوات حكم النظام السابق.
وأكد البيان أن الفريق المرسل إلى سجن صيدنايا سيتكون من 80 شخصاً مدربين على عمليات الإنقاذ في الظروف المعقدة، وسيعملون باستخدام أجهزة وتقنيات متطورة للكشف عن أي دلائل تشير إلى وجود ناجين أو جثامين داخل الأقسام السرية للسجن.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق عمله فور وصوله إلى السجن، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق. وأشارت “آفاد” إلى أن العملية تهدف إلى تقديم المساعدة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وضمان عدم ترك أي معتقلين محتملين داخل هذا السجن المعروف بسمعته السيئة.
تجدر الإشارة إلى أن سجن صيدنايا كان يُعد رمزاً للقمع والتعذيب في سوريا، حيث كانت تُمارس داخله أشد أنواع الانتهاكات بحق المعارضين السياسيين والمعتقلين. ومع سقوط النظام، برزت دعوات دولية للتحقيق في مصير الآلاف من المفقودين الذين كانوا محتجزين في هذا السجن.
وتأتي هذه الجهود التركية ضمن إطار التحركات الدولية والإقليمية لمعالجة تداعيات سقوط النظام السوري، والكشف عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها، في ظل محاولات لإعادة بناء المؤسسات ومواجهة إرث القمع الذي تركه النظام السابق.