بغداد اليوم - ترجمة

هاجم البروفيسور والكاتب اليهودي من أصول عراقية افي شليم خلال ندوة أقيمت، يوم السبت (15 تشرين الاول 2023)، في جامعة لندن البريطانية، حكومتي المملكة المتحدة ونظام إسرائيل على ما وصفه بــ "سرقة" أراضي الفلسطينيين وتدمير التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين في الشرق الأوسط. 

وقال شليم بحسب ما أوردت شبكة الميدل ايست مونيتر وترجمت "بغداد اليوم"، ان كتابه الأخير "العوالم الثلاث، مذكرات يهودي عربي" تحدث عن التعايش السلمي بين الشعب العراقي المسلم والعراقيين من أبناء الديانة اليهودية"، مؤكدا ان بريطانيا كان عليها "التعلم" من التعايش السلمي في بلدي الام، في إشارة الى العراق.

 

البروفيسور اكد أيضا ان "لوبيات الصهاينة التي تعمل في أروقة صنع القرار داخل الحكومة الامريكية، لا تمثل سوى 30% فقط من اليهود الأمريكيين"، مشددا، ان "رفض الحكومة الصهيونية الاعتراف بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ضد العرب الفلسطينيين مقترن بمحاولتها تفادي دفع التعويضات المترتبة على الجرائم المرتكبة". 

شليم انهى ندوته في جامعة لندن بمهاجمة بريطانيا، معلنا "ان للمملكة المتحدة الدور الأكبر في العداء الواقع الان بين المسلمين واليهود على الأرض العربية"، موضحا "بريطانيا قامت بسرقة ارض الفلسطينيين ومنحتها للصهاينة دون أي اعتراف او اعتذار"، معلنا جمعه فريقا من الاكاديميين، الناشطين، والمختصين التاريخيين لرفع دعوى قضائية وصفها بــ "التاريخية" ضد الحكومة البريطانية. 

يشار الى ان شليم وزملائه من محاضري الندوة، عبروا عن اسفهم الشديد ان يضطروا لاقامة ندوتهم بالتزامن مع تعرض الشعب الفلسطيني لما وصفوه بــ "جريمة إبادة ضد الإنسانية" على يد النظام الإسرائيلي، مشددين عزمهم على القيام بكل ما يلزم عبر المحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل ونظامها السياسي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات التعايش بين العهد والثنائي

في خضم التحولات السياسية المُعقدة التي يشهدها لبنان، يبرز سؤال مصيري بشأن طبيعة العلاقة التي سيرسمها العهد الجديد مع الثنائي الشيعي، "حزب الله" و"حركة أمل". تُشكّل هذه العلاقة اختبارًا حاسمًا لاستقرار البلاد، خاصة في ظل بيئة إقليمية مُتفجرة وتداخلات خارجية عميقة. تتنافس هنا ثلاثة سيناريوهات رئيسية، كل منها يحمل تداعيات مختلفة على مستقبل لبنان، الذي يئن تحت وطأة أزمات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

السيناريو الأول يرتكز على سياسة الإقصاء واتخاذ قرارات أحادية الجانب لتغيير التوازنات السياسية بعد الحرب الإسرائيلية الاخيرة، وهو مسار تنتهجه بعض الأصوات الداعية لاستعادة السيادة. لكن هذا النهج يحمل مخاطر عالية، إذ أن محاولة تجريد "حزب الله" الذي يمتلك ترسانة عسكرية وتأثيرًا أمنيًا وسياسيًا واسعًا من نفوذه بالكامل، من دون تفاهم مسبق قد يؤدي إلى مواجهات داخلية أو انفجار الشارع، خاصة في المناطق التي تُشكّل معاقل لهذه القوى. تاريخيًا، أثبتت المواجهات المباشرة مع اي جماعة طائفية، مع غياب التوافق الشعبي الواسع حولها، انها قد تؤدي إلى حرب أهلية مُبطنة، خصوصًا مع وجود انقسامات مذهبية واجتماعية حادة.

أما السيناريو الثاني فيتجه نحو "الاحتواء" عبر تفاهمات تُحافظ على التوازنات القائمة، مع محاولة استيعاب هذه القوى ضمن لعبة سياسية مُقننة. لكن نجاح هذا الخيار مرهون بدعم خارجي، خصوصًا من دول خليجية قادرة على ضخ أموال لإعادة الإعمار وخلق فرص اقتصادية تُهدئ من غضب الشارع. المشكلة هنا أن العلاقة بين "حزب الله" والدول الخليجية لا تزال باردة بسبب الصراعات الإقليمية القديمة، ما يجعل أي اتفاقٍ ضعيفًا أمام تقلبات التحالفات الخارجية. مع ذلك، قد تُفضي هذه الصيغة إلى هدنة طويلة الأمد، تُدار خلالها الخلافات عبر حوارات مُغلقة، من دون حل جذري لإشكالية السلاح.

السيناريو الثالث يتمحور حول هجوم سياسي وإعلامي مُمنهج لتحجيم نفوذ "حزب الله" و"أمل" عبر كسب المعركة الانتخابية المقبلة، وتحشيد الرأي العام ضد أدائهما، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الداخلية لفساد النخب الحاكمة وارتباطها بأجندات خارجية. لكن هذا المسار يواجه تحديات كبرى، فالقوتان تمتلكان قاعدة جماهيرية صلبة، وقدرة على تعبئة الشارع عبر خطاب حزبي وأيديولوجي، كما أن التغيير الانتخابي في لبنان بطيء وغير مضمون النتائج بسبب قانون الانتخاب المعقد وتشابك المصالح الطائفية.

لا يمكن فصل هذه السيناريوهات عن السياق الإقليمي المُتسارع، فلبنان ليس جزيرة معزولة. أي تصعيد بين إسرائيل وإيران، أو تغيير في تحالفات دول الخليج، أو تطورات في الملف النووي، قد تُعيد رسم الخرائط بين ليلة وضحاها. "العهد الجديد" سيكون أمام خيارات صعبة: إما المغامرة بمواجهة قد تُفجّر البلد، أو التعايش مع واقع قديم تحت ضغوط اقتصادية هائلة، أو المراهنة على زمن سياسي طويل لتغيير المعادلات من الداخل. في كل الأحوال، الثمن سيدفعه اللبنانيون، الذين علقوا بين مطرقة الواقعية وسندان التدخلات الخارجية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: الحكومة حددت مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل للإفراج عن المختطفين قبل العودة للقتال
  • قرار قضائي عاجل ضد مطرب المهرجانات مسلم ونور التوت
  • قطر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • التنسيقية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • دعوى قضائية لإلغاء ترخيص قناة الرحمة الفضائية وحظر صفحاتها على السوشيال
  • نتنياهو يعلن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • سيناريوهات التعايش بين العهد والثنائي
  • دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إنهاء برنامج الحماية للمهاجرين
  • لجنة برلمانية تُشيد بإجراءات الحكومة: لا تلاعب بالأسعار خلال شهر رمضان - عاجل