دعوات دولية لفتح ممرات آمنة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نزوح فلسطيني من شمال غزة وسط ترقب لهجوم بري إسرائيلي المفوضية الأوروبية ترفع المساعدات الفورية لغزةطالبت العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، أمس، بفتح ممرات إنسانية في قطاع غزة، مع معاناة آلاف الفلسطينيين في القطاع بسبب القصف المستمر واضطرارهم للنزوح.
وقال إيفان كركاشيان من المجلس النروجي للاجئين «نخشى كارثة إنسانية على نطاق غير مسبوق».
وأكدت منظمة «المساعدة الطبية للفلسطينيين» البريطانية أن موظفيها في غزة مازالوا يعملون، لكنهم يشعرون «بالخوف».
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش، إن «النظام الصحي في قطاع غزة على حافة الانهيار».
وأضاف: «ستة من المستشفيات السبعة الرئيسة في غزة تعمل بشكل جزئي فقط، ومستشفى بيت حانون في شمال غزة متوقف عن العمل بسبب الغارات الجوية المتكررة في محيطه».
ودعت الولايات المتحدة إلى إقامة «مناطق آمنة» بينما طالب المجلس النروجي بـ «ممرات إنسانية». وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان، أمس، إن الوضع الإنساني في غزة، الحرج بالفعل، يصبح الآن «غير محتمل بسرعة».
وأضاف جريفيث أنه لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة، ويتناقص الغذاء بشكل خطير، وحث جميع الدول التي تتمتع بنفوذ على استخدامه لضمان احترام قواعد الحرب وتجنب المزيد من التصعيد.
وقال جريفيث: إنه يتعين حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انفراجة في المفاضات و24 ساعة حاسمة للتوصل لاتفاق
الدوحة/القاهرة.غزة"وكالات":
قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدما.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المسألة "المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريبا".
وقال المسؤول المطلع على المفاوضات اليوم إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسودة "نهائية" لوقف الحرب في قطاع غزة إثر "انفراجة" تحققت بعد منتصف الليل في محادثات حضرها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال المسؤول إن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة جرت بمشاركة رئيسي الموساد والشين بيت ورئيس وزراء قطر.
وذكر المسؤول أن ستيف ويتكوف الذي سيصبح مبعوث ترامب للشرق الأوسط لدى توليه المنصب الأسبوع المقبل حضر المحادثات. وقال مصدر أمريكي إن بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حضر أيضا.
وقال المسؤول "الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى الاتفاق". ووصف المسودة بأنها نتيجة لانفراجة تحققت في الساعات الأولى من صباح اليوم.
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم عن مسؤول إسرائيلي القول إن وفدي إسرائيل وحماس في قطر تلقيا مسودة الاتفاق وإن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليه.
وأشار مسؤولون من الجانبين إلى إحراز تقدم في المحادثات، لكن دون تأكيد التوصل إلى مسودة نهائية.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنه تم تحقيق تقدم خلال الليل وإن هناك اتفاقا مقترحا مطروحا على الطاولة.
وأضاف المصدر أن المفاوضين الإسرائيليين وممثلي حماس سيقدمون الاتفاق إلى قادتهم للحصول على الموافقة النهائية.
وأوضح المصدر أن وسطاء من دولة قطر مارسوا المزيد من الضغوط على حماس لقبول الاتفاق، فيما كان مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يضغط على الجانب الإسرائيلي. وانضم ويتكوف مؤخرا إلى المفاوضات حيث زار المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف المصدر أن الوسطاء سلموا مسودة الاتفاق لكلا الطرفين وأن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاتفاق قد يتم إبرامه في غضون أيام قليلة إذا ردت حماس على الاقتراح. وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن المعلومات الواردة من الدوحة "مشجعة للغاية" وأضاف "جرى تقريب وجهات النظر، في دفعة كبيرة وقوية للانطلاق نحو اتفاق إن شاء الله إذا ما استمرت الأمور بشكل جيد".
وتبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أكثر من عام لإنهاء الحرب في قطاع غزة لكن دون نتيجة حتى الآن.
واتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ وقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والإفراج عن فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيل.
لكن حماس تصر على أن الاتفاق لا بد وأن يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على حماس تماما.
ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى تنصيب ترامب في 20 يناير باعتباره موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه. كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.
وقال المسؤول المطلع على المفاوضات إن المحادثات استمرت حتى الساعات الأولى من اليوم، إذ تولى ويتكوف مبعوث ترامب مهمة حث الوفد الإسرائيلي في الدوحة على الموافقة بينما تولى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دفع مسؤولي حماس للتوصل لاتفاق.
وأضاف المسؤول أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد كان أيضا في العاصمة القطرية من أجل المحادثات.
وسافر ويتكوف إلى قطر وإسرائيل عدة مرات منذ أواخر نوفمبر . وكان في الدوحة يوم الجمعة وسافر إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت قبل العودة إلى الدوحة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث الأحد مع نتنياهو و"شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية وهو ما سيتحقق مع وقف القتال بموجب الاتفاق".
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة بعد أن اجتاح مسلحون من حركة حماس الحدود في أكتوبر 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 46 ألفا. كما تسببت الحرب في تدمير أغلب القطاع وتشريد معظم سكانه ونشوب أزمة إنسانية طاحنة.
وانتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم المقترحات الأحدث باعتبارها صفقة "استسلام" وقال في بيان "الاتفاق الذي يجري العمل عليه كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل".
ولم تتوقف إراقة الدماء في قطاع غزة اليوم. وقال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 21 على الأقل من بينهم خمسة قتلوا في ضربة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسرا نازحة.
كما تصاعدت حدة القتال في الأشهر الماضية عند الطرف الشمالي للقطاع حيث تقول إسرائيل إنها تحاول منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها بينما يتهمها الفلسطينيون بالسعي إلى إقامة منطقة عازلة دائمة خالية من السكان.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتلين من الحركة هاجموا القوات الإسرائيلية في المنطقة وقتلوا عشرة جنود على الأقل وأصابوا العشرات خلال الاثنين والسبعين ساعة الماضية. وأكدت إسرائيل يوم السبت مقتل أربعة من جنودها.