العراق.. استعدادات أمنية لإجراء الانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلة «المواجهة 45» بين «الأبيض» و«الأزرق» مقتل 3 إرهابيين في صلاح الدينتتواصل الاستعدادات لتنظيم الانتخابات المحلية في العراق في 18 ديسمبر المقبل، بعد توقفها لمدة 10 سنوات، حيث نظمت آخر مرة انتخابات مجالس المحافظات في أبريل عام 2013.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة استعداد القوات المسلحة الكامل لتأمين إجراء الانتخابات.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي «إن القوات المسلحة، بمختلف صنوفها، أنيطت بها واجبات خاصة وفق خطة تم وضعها من قبل قيادة العمليات المشتركة وبإشراف مباشر من قبل نائب قائد العمليات المشتركة، رئيس اللجنة الأمنية العليا الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات الفريق الأول الركن قيس المحمداوي».
وستجرى انتخابات مجالس المحافظات العراقية، وفقاً لطريقة «سانت ليغو» التي تعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على القاسم الانتخابي 1.7.
وتملك مجالس المحافظات بحسب الدستور العراقي، صلاحيات واسعة، فهي لا تخضع لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو جهة غير مرتبطة بوزارة، ولديها صلاحيات إدارية ومالية واسعة.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع وفقاً للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في العاصمة بغداد.
وفي سياق آخر، أعلنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن الإطاحة بأحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة صلاح الدين.
وذكرت في بيان «بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، تمكنا من الإطاحة بأحد العناصر الإرهابية في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق الانتخابات العراقية مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
هل ستدخل المرجعية على خط الانتخابات القادمة داعمة لجهات محددة؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، أن موقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني من انتخابات 2025 واضح وثابت، وهو عدم التدخل في تفاصيل المشهد السياسي، مع التشديد على معايير أساسية لاختيار المرشحين.
وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المرجعية الدينية، ومنذ البداية، وضعت أولويات وركائز أساسية للعملية السياسية في العراق، تتمثل في تحقيق مصلحة الشعب أولاً، وعدم دعم أي تيار أو تحالف، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".
وأضاف أن "المرجعية طالبت ببناء دولة مؤسسات، حصر السلاح بيد الدولة، مكافحة الفساد، والاستجابة الحقيقية لمطالب المواطنين، لا سيما الفئات الفقيرة، وهي وأكدت على مبدأ رئيسي للناخبين، وهو عدم اختيار الفاسدين، والاعتماد على كفاءة المرشح وجديته في خدمة الوطن والمواطن".
وأشار عبد الهادي إلى أن "المرجعية كانت دائماً صمام أمان للعراق، وفتواها التاريخية عام 2014، التي أسهمت في تشكيل الحشد الشعبي، كانت منعطفاً مهماً في مواجهة تنظيم داعش، الذي كاد يقود العراق إلى المجهول. وقد لعبت تلك الفتوى دوراً كبيراً في تحرير المدن من قبضة التنظيم".
وأوضح أن "المرجعية تدرك التحديات التي تواجه العراق والمنطقة، لكنها لا تسعى للتدخل المباشر في المسارات السياسية أو دعم أي تحالف ضد آخر. وهذا الموقف يحظى باحترام جميع مكونات الشعب العراقي من السنة والكرد وبقية الأطياف والأقليات".
وختم عبد الهادي قائلاً: "موقف المرجعية ثابت وواضح، وهو التأكيد على الاختيار الصحيح في الانتخابات، واعتماد الكفاءة والنزاهة في المرشحين، دون أي تدخل في تفاصيل المشهد السياسي أو دعم أي جهة على حساب أخرى".
أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام الكريطي، يوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، أن قرار تمديد عمل مفوضية الانتخابات لمدة عامين قطع الطريق أمام أي مساعٍ لتأجيل الانتخابات المقررة نهاية عام 2025.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مقترحات لتأجيل الانتخابات طرحتها بعض القوى السياسية، إلا أنها لم تحظَ بدعم الأغلبية ضمن المشهد العراقي"، مبينا أن "قرار تمديد عمل مجلس المفوضية جاء ليحل إشكالية كبيرة كانت قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، خاصة وأن تشكيل مجلس جديد قد يستغرق ما بين ستة إلى تسعة أشهر على أقل تقدير".
وأضاف، أن "أعضاء مجلس المفوضية يحتاجون إلى فترة طويلة من العمل الميداني لاكتساب الخبرة التي تتيح لهم الإشراف على أي عملية انتخابية"، مشيرا إلى أن "التمديد للمجلس الحالي يُعتبر خطوة مهمة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية عام 2025".
وأوضح، أن "التمديد يظل قرارًا قضائيًا، إلا أن الخطوات الأخيرة قطعت أي فرصة لتأجيل الانتخابات، خصوصًا مع وجود رغبة واضحة لدى أغلب القوى السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها".
وأشار إلى أن "انتخابات 2025 ستكون الأكثر أهمية، نظرًا لحدة التنافس المتوقع والمفاجآت الكبيرة التي قد يشهدها المشهد السياسي"، مردفا، أن "الأشهر المقبلة ستكون مفصلية بسبب التطورات الإقليمية والدولية التي تؤثر بشكل مباشر على العراق".
واختتم الكريطي حديثه بالقول، إن "الكثير من القوى ستعمل على الحفاظ على رصيدها الانتخابي خلال هذه الفترة، ما يجعل الانتخابات المقبلة محطة حاسمة في المشهد السياسي العراقي".