تقلص أعداد المهاجرين المغادرين من سواحل تونس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تونس (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الحرس الوطني في تونس، أمس، ضبط 45 مهاجراً غير نظامي وانتشال جثة في عمليات تمشيط على السواحل على مدى اليومين الماضيين.
ويُعد الرقم أقل بكثير من أعداد المهاجرين الذين تم ضبطهم في محاولات للوصول إلى الجزر الإيطالية القريبة، عبر حملات على مدى الأسابيع الماضية.
وقال شهود في منطقة العامرة ومدينة صفاقس بولاية صفاقس، إن السلطات الأمنية شددت عمليات المراقبة والتمشيط على السواحل لمنع انطلاق قوارب المهاجرين.
وقبل أسبوع ضبط الحرس البحري 223 مهاجراً، من بينهم 121 من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتم ضبط 150 مهاجراً في سواحل صفاقس.
وفي حملة أمنية بين يومي الثاني والرابع من أكتوبر الجاري، أوقف الحرس البحري 1131 مهاجراً غير نظامي في البحر. وتعد سواحل تونس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الإيطالية، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتعد صفاقس نقطة مهمة أمام المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد نحو 130 كيلومتراً عن السواحل التونسية.
وفي الأسابيع الأخيرة، اكتظ مركز استقبال المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا بالآلاف متجاوزاً طاقته الاستيعابية، حيث قدّر الصليب الأحمر الإيطالي وصول نحو 7 آلاف مهاجر في منتصف سبتمبر الماضي، معظمهم قدموا بالقوارب من تونس.
وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2023، تخصيص 127 مليون يورو مساعدات لتونس، تندرج ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي، جزء منها للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين.
وبوتيرة شبه أسبوعية تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول أفريقية أخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس المهاجرين الحرس الوطني
إقرأ أيضاً:
تحسن ثقة الاقتصاد في ألمانيا رغم تقلص الفائض التجاري لمنطقة اليورو
سجلت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أعلى مستوى لها خلال عامين، فيما أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الثلاثاء صورة متباينة لمنطقة اليورو. ورغم تحسن المعنويات إلا أن الفائض التجاري للمنطقة شهد انخفاضًا حادًا.
أفادت البيانات بزيادة ملحوظة في صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، حيث سارع الشركات الأوروبية والأمريكية إلى تحميل الشحنات قبل فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسوماً جمركية محتملة. في المقابل، اتسع العجز التجاري مع الصين بشكل حاد، ما يشير إلى تحولات معقدة في التوازن التجاري العالمي.
كما ارتفع مؤشر (ZEW) الألماني للمعنويات الاقتصادية إلى 51.6 نقطة في مارس 2025، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2023. هذا الارتفاع الحاد من 26 نقطة في يناير تجاوز توقعات السوق التي كانت 48.1 نقطة، ما يعكس تفاؤلًا قويًا في الأوساط الاقتصادية الألمانية.
وفي تعليق له، قال أخيم فامباخ، رئيس مؤسسة (ZEW): "تتحسن التوقعات الاقتصادية بشكل كبير، مدفوعة بالإشارات الإيجابية المتعلقة بالسياسة المالية الألمانية، بما في ذلك الاتفاق على حزمة مالية ضخمة لدعم الميزانية الفيدرالية". وأضاف أن قطاعي المعادن والصلب والهندسة الميكانيكية شهدت تحسنًا ملحوظًا، بالإضافة إلى الظروف التمويلية المواتية نتيجة لتخفيض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة.
من جانب آخر، شهد مؤشر (ZEW) للمعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو أيضًا تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع بمقدار 15.6 نقطة ليصل إلى 39.8 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى له في ثمانية أشهر.
وتزامنًا مع هذه البيانات، أعلنت ألمانيا عن التزامها بتوسع مالي كبير بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية وتنشيط اقتصادها، وهو ما يمثل خروجًا عن السياسة المالية التقليدية للبلاد. تشمل المبادرة صندوقًا للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو على مدار 12 عامًا، مع تخصيص 100 مليار يورو لمشاريع التحول المناخي والاقتصادي.
كما تعتزم ألمانيا تخفيف القيود على الديون المنصوص عليها في دستورها لتمكين زيادة الاقتراض، خصوصًا في المجالات الدفاعية. ومن المتوقع أن يتم المصادقة على هذه التدابير من قبل البوندستاغ هذا الأسبوع.
تراجع الفائض التجاري بمنطقة اليورو وزيادة الصادرات الأمريكيةسجل الفائض التجاري لمنطقة اليورو في السلع انخفاضًا حادًا في يناير 2025، ليصل إلى مليار يورو فقط، مقارنة بـ 10.6 مليار يورو في نفس الشهر من العام السابق، وفقًا لبيانات يوروستات. كما انخفض الفائض التجاري بشكل ملحوظ عن ديسمبر 2024، الذي سجل فائضًا قدره 15.4 مليار يورو.
وكان هذا الانخفاض مدفوعًا بالأداء الضعيف في بعض القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الآلات والمركبات والسلع المصنعة الأخرى. حيث تراجع الفائض في قطاع الآلات والمركبات من 16.5 مليار يورو في ديسمبر إلى 7.4 مليار يورو في يناير، في حين تحوّل الفائض في السلع المصنعة الأخرى من 1.2 مليار يورو إلى عجز بلغ 4.6 مليار يورو.
وتُظهر البيانات ذاتها أن الاتحاد الأوروبي الأوسع شهد تراجعًا مماثلًا، حيث تحول فائضه التجاري من 15.9 مليار يورو في ديسمبر 2024 إلى عجز قدره 5.4 مليار يورو في يناير 2025.
Relatedاتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعيمنظمة التعاون الاقتصادي تخفض توقعات نمو منطقة اليورو بسبب التوترات التجاريةارتفاع التضخم في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي مع صعود تكاليف الطاقةمستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة "كبح الديون" في البلادهل ستؤثر الرسوم الجمركية الجديدة على تجارة الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة؟سجلت تجارة الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في يناير 2025، حيث ارتفعت الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة بنسبة 16% على أساس سنوي، لتصل إلى 46.7 مليار يورو. كما شهدت الواردات من الولايات المتحدة أيضًا ارتفاعًا بنسبة 7.5% لتصل إلى 30.5 مليار يورو.
هذه الزيادة في النشاط التجاري قد تكون مرتبطة بمحاولة الشركات الأوروبية والأمريكية تسريع تحميل الشحنات قبل فرض زيادات مقترحة في الرسوم الجمركية الأمريكية. حيث أعلنت إدارة ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على جميع الشركاء التجاريين الرئيسيين اعتبارًا من 2 أبريل 2025.
في سياق متصل، هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 200% على النبيذ الأوروبي والمشروبات الكحولية الأخرى، ما لم يقم الاتحاد الأوروبي بإلغاء التعريفة الحالية على الويسكي الأمريكي البالغة 50%.
تدهور التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين وزيادة بالعجزبينما أظهرت التجارة مع الولايات المتحدة قوة، استمرت علاقة الاتحاد الأوروبي التجارية مع الصين في التدهور. فقد ارتفعت الواردات من الصين بنسبة 19.2% على أساس سنوي، لتصل إلى 44.8 مليار يورو، في حين انخفضت الصادرات الأوروبية إلى الصين بنسبة 13.3%، لتصل إلى 14.3 مليار يورو.
يُظهر تدهور التوازن التجاري مع الصين اتساع العجز التجاري للاتحاد الأوروبي، مما يثير قلقًا من تزايد اعتماده على السلع الصينية وتأثير ذلك على قدرة صادراته التنافسية في الأسواق الصينية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجارية حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية على الاقتصاد البولندي؟ ألمانيااستثمارنمو اقتصاديتضخممنطقة اليورو