أصدر البرلمان العربي بيانا جاء نصه كالتالي: يدين البرلمان العربي التصعيد الخطير الجاري للقوة القائمة بالاحتلال (اسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ مساء السبت 7/10/2023، حيث يقوم بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة ويستخدم كافة ادوات القوة الغاشمة، والتي سقط على إثرها مئات الشهداء والجرحى، وتبعا لآخر احصائية لوزارة الصحة حتى كتابة البيان كانت حصيلة العدوان اكثر من 1600 شهيد، و7000 جريح، منهم ما يزيد على 600 طفل، و300 سيدة، والعدد في تزايد مقلق، نتيجة القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية بدعم من دول كبرى.

ويستنكر البرلمان العربي استهداف المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمنازل وسيارات الاسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاانساني، واستخدام الاسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا واخلاقيا، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول امدادات الطعام والغذاء والمساعدات الانسانية والاغاثية عن قطاع غزة وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، معتبرا ذلك ابادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الاركان، ووصمة عار على جبين الدول الكبرى الداعمة لهذه الجريمة اللاانسانية، ويدعو الى السماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الانسانية والدواء والوقود الى اهلنا في قطاع غزة، وفتح ممرات انسانية من خلال منظمات الامم المتحدة، ووكالة الاونروا، واحترام القانون الانساني الدولي، ودعم الاحتياجات الانسانية للمدنيين الفلسطينيين.

ويحذر البرلمان العربي، من دعوات النزوح من قطاع غزة وتفريغ القطاع من سكانه، لأنها كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرة أخرى وتكرار سيناريو النكبة.

ويدعو البرلمان العربي، المجتمع الدولي، والاطراف الفاعلة في دعم جهود السلام الى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث اسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، ويدعو جميع احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والكرامة الانسانية، والبرلمانات الاوروبية والدولية الصديقة، ومناشدة دولهم من خلال برلماناتهم، ان يلتفتوا لما يحدث في فلسطين، من حرب ابادة جماعية وجريمة حرب تدعمها الدول الكبرى، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في حصاره وتجويعه، من خلال الضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الحرب، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وماليا.

ويحيي البرلمان العربي صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في وقوفها بوجه الطغيان والارهاب الاسرائيلي، دفاعا عن وطنهم وأمنهم وقضيتهم العادلة، وضد محاولات استباحة المسجد الأقصى، واستهداف نساء فلسطين واطفالها وشبابها، ومحاولات الاستعلاء والتنكيل بالفلسطينيين من قبل المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، ومتذرعين بتصريحات وزراء في حكومة اليمين الاحتلالية، رغم تحذيرنا وكل التحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية، بأن كل هذه الاجراءات المتعنتة سوف تجر المنطقة الى ساحة حرب، وأن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، هو الذى اوصل الأمور الى ما نشهده الآن من احداث متصاعدة لاستعادة الحقوق لاصحابها، وان البديل المنطقي، والسبيل الوحيد، هو المقاومة وتصاعدها متمثلة في «طوفان الأقصى».

يؤكد البرلمان العربي بصفته ممثلا للشعوب العربية تضامنه الكامل ودعمه للشعب الفلسطيني الأبي، ويتوجه بتحية اجلال واكبار وتقدير لصموده وكفاحة ونضاله المتواصل، لاستعادة ارضه وحقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

تحية مباركة من البرلمان العربي

لفلسطين العزة والصمود وطوفان الأقصى

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: البرلمان العربی الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة

شمسان بوست / خاص:

تشهد غزة واحدة من أعنف المآسي الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين بعد أن أحكم تطويقه الكامل للقطاع من البر والبحر والجو.

فمنذ أيام، كثّفت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة الأحياء السكنية المكتظة، والملاجئ، وحتى المستشفيات والمدارس التي لجأ إليها آلاف النازحين. الصور الخارجة من غزة تنقل مشاهد دمار شامل وأجساد أطفال ونساء تحت الأنقاض، في مشهد يهز الضمير الإنساني.

حصار خانق واستهداف للبنى التحتية

لم تكتف آلة الحرب الإسرائيلية بالقصف، بل ترافقت مع سياسة تجويع ممنهجة، حيث تم منع إدخال الوقود والدواء والمساعدات، ما تسبب بانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات التي أصبحت غير قادرة على تقديم الرعاية للجرحى والمرضى.

دعوات دولية خجولة وصمت مريب

رغم تزايد التقارير الحقوقية التي توثق جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة في غزة، لا يزال الموقف الدولي ضعيفًا ومتواطئًا في نظر كثير من المراقبين. الدعوات لوقف إطلاق النار تقابلها إسرائيل بتصعيد أكبر، في ظل غطاء سياسي من بعض القوى الكبرى.

مناشدات إنسانية عاجلة

منظمات الإغاثة والهيئات الحقوقية تطلق نداءات استغاثة عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة، والسماح بدخول الإمدادات الضرورية، وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة وسط هذا الجحيم اليومي.

مقالات مشابهة

  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الوطني الفلسطيني يدين القرار الإسرائيلي بمنع دخول واحتجاز النائبتين البريطانيتين إلى الأراضي الفلسطينية
  • رئيس البرلمان العربي ورئيسة مجلس الشيوخ الأوزبكي يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • ربنا يقويه.. محمد أبو داود: الرئيس السيسي يدير الملف الفلسطيني بهدوء وحنكة
  • أحمد موسى: مصر لم تتأخر عن دعم الشعب الفلسطيني للحظة واحدة
  • ألبانيزي: ما يجري في غزة ليس حربا بل إبادة جماعية وليس هناك حماية لأرواح الفلسطينيين
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني