البرلمان العربي يدعو البرلمانات الدولية والصديقة للوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أصدر البرلمان العربي بيانا جاء نصه كالتالي: يدين البرلمان العربي التصعيد الخطير الجاري للقوة القائمة بالاحتلال (اسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ مساء السبت 7/10/2023، حيث يقوم بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة ويستخدم كافة ادوات القوة الغاشمة، والتي سقط على إثرها مئات الشهداء والجرحى، وتبعا لآخر احصائية لوزارة الصحة حتى كتابة البيان كانت حصيلة العدوان اكثر من 1600 شهيد، و7000 جريح، منهم ما يزيد على 600 طفل، و300 سيدة، والعدد في تزايد مقلق، نتيجة القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية بدعم من دول كبرى.
ويستنكر البرلمان العربي استهداف المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمنازل وسيارات الاسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاانساني، واستخدام الاسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا واخلاقيا، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول امدادات الطعام والغذاء والمساعدات الانسانية والاغاثية عن قطاع غزة وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، معتبرا ذلك ابادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الاركان، ووصمة عار على جبين الدول الكبرى الداعمة لهذه الجريمة اللاانسانية، ويدعو الى السماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الانسانية والدواء والوقود الى اهلنا في قطاع غزة، وفتح ممرات انسانية من خلال منظمات الامم المتحدة، ووكالة الاونروا، واحترام القانون الانساني الدولي، ودعم الاحتياجات الانسانية للمدنيين الفلسطينيين.
ويحذر البرلمان العربي، من دعوات النزوح من قطاع غزة وتفريغ القطاع من سكانه، لأنها كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرة أخرى وتكرار سيناريو النكبة.
ويدعو البرلمان العربي، المجتمع الدولي، والاطراف الفاعلة في دعم جهود السلام الى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث اسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، ويدعو جميع احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والكرامة الانسانية، والبرلمانات الاوروبية والدولية الصديقة، ومناشدة دولهم من خلال برلماناتهم، ان يلتفتوا لما يحدث في فلسطين، من حرب ابادة جماعية وجريمة حرب تدعمها الدول الكبرى، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في حصاره وتجويعه، من خلال الضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الحرب، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وماليا.
ويحيي البرلمان العربي صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في وقوفها بوجه الطغيان والارهاب الاسرائيلي، دفاعا عن وطنهم وأمنهم وقضيتهم العادلة، وضد محاولات استباحة المسجد الأقصى، واستهداف نساء فلسطين واطفالها وشبابها، ومحاولات الاستعلاء والتنكيل بالفلسطينيين من قبل المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، ومتذرعين بتصريحات وزراء في حكومة اليمين الاحتلالية، رغم تحذيرنا وكل التحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية، بأن كل هذه الاجراءات المتعنتة سوف تجر المنطقة الى ساحة حرب، وأن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، هو الذى اوصل الأمور الى ما نشهده الآن من احداث متصاعدة لاستعادة الحقوق لاصحابها، وان البديل المنطقي، والسبيل الوحيد، هو المقاومة وتصاعدها متمثلة في «طوفان الأقصى».
يؤكد البرلمان العربي بصفته ممثلا للشعوب العربية تضامنه الكامل ودعمه للشعب الفلسطيني الأبي، ويتوجه بتحية اجلال واكبار وتقدير لصموده وكفاحة ونضاله المتواصل، لاستعادة ارضه وحقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
تحية مباركة من البرلمان العربي
لفلسطين العزة والصمود وطوفان الأقصى
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: البرلمان العربی الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.