بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر من كل عام، احتفت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بهذه المناسبة بتنظيم «ملتقى الأسرة البحرينية الأول» الذي يأتي في سياق توجه المؤسسة الاستراتيجي بتبني مختلف المبادرات الأسرية التي تسعى من خلالها إلى تنمية الروابط الأسرية والتثقيف والتوعية الأسرية، والمحافظة على الجانب الإيجابي للصحة النفسية ليتمكن أفراد الأسرة من مواجهة ضغوطات الحياة بإيجابية وتحقيق إمكاناتهم في المجتمع.

وبهذه المناسبة، صرح الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بأن المؤسسة حريصة كل الحرص على تبني مثل هذه المبادرات الأسرية التي تصب في صالح الأسرة البحرينية، إذ تحرص على الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية إيمانًا منها بأهمية الأسرة في استقرار وازدهار المجتمع، ولكون الأسرة المصنع الأول لبناء شخصيات الأبناء، حيث تقوم في كل عام بتنظيم مثل هذه المبادرات الأسرية واستضافة عدد من المختصين في الشأن الأسري، ودعوة جميع شركاء المؤسسة من الجهات الحكومية والخاصة وجميع المختصين في البرامج الأسرية، وهو الأسلوب القائم الذي تتبعه المؤسسة في مشاركة أصحاب الشأن في التثقيف والتدريب ونقل المعرفة للآخرين، لكون الجميع يعمل في إطار مجتمع واحد يسعى إلى نشر جوانب الخير والقيم الأسرية النبيلة. من جانبها، أوضحت رئيس قسم الإرشاد الأسري بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أمينة آل بن علي أن المؤسسة تبنت هذا العام تنظيم «ملتقى الأسرة البحرينية الأول» في إطار مبادراتها السنوية المتجددة في مختلف المجالات، إذ استضافت في ملتقاها هذا العام الدكتور خليفة المحرزي رئيس المجلس الاستشاري الأسري العربي من دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد قدم دورة تدريبية بعنوان «منظومة القيم التربوية للأبناء»، شارك فيها 150 مشاركًا ومشاركة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وعدد من الجمعيات الخيرية وعدد من المختصين في الشأن الأسري، والأمهات المنتسبات للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، كما تم تنظيم عدد من الورش التدريبية التفاعلية لعدد من المختصين للأمهات المكفولات في المؤسسة. وشهد الملتقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذي أثنى على مبادرة المؤسسة وحرصها على مشاركة مختلف الجهات، ودورها القيمي في المجتمع للمحافظة على تماسك واستقرار الأسرة البحرينية والرفاه النفسي لأفراد الأسرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الملکیة للأعمال الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

العنف الأسري: مأساة صامتة داخل الجدران

العنف الأسري ظاهرة مؤلمة تدور في الخفاء داخل المنازل، مما يحول بيئة الأسرة من مكان للأمان والدفء إلى ساحة للصراعات والآلام.

 يعاني الملايين حول العالم من العنف الأسري، الذي يمكن أن يتخذ أشكالًا متعددة ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.

مفهوم العنف الأسري

العنف الأسري هو أي فعل يؤدي إلى إيذاء أو قهر أحد أفراد الأسرة، سواء كان ذلك من خلال القوة الجسدية، الإيذاء النفسي، أو التحكم الاقتصادي. يمتد العنف ليشمل الزوجة، الزوج، الأبناء، أو حتى كبار السن في الأسرة.

العنف الأسري: مأساة صامتة داخل الجدرانأسباب العنف الأسري

1. غياب الحوار: ضعف التواصل بين أفراد الأسرة يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصغيرة وتحولها إلى أزمات.


2. الإرث الثقافي: بعض المجتمعات تبرر العنف كوسيلة للتأديب أو السيطرة.


3. الضغوط الاقتصادية: تؤدي الظروف المعيشية الصعبة إلى زيادة التوتر والغضب داخل الأسرة.


4. التربية الخاطئة: الجاني غالبًا ما يكون قد نشأ في بيئة مليئة بالعنف، مما يجعله يعيد إنتاج هذا السلوك.


5. الإدمان: تعاطي الكحول أو المخدرات يزيد من احتمالية السلوك العنيف.

 

أشكال العنف الأسري

1. العنف الجسدي: يتضمن الضرب أو الاعتداء باستخدام أدوات حادة.


2. العنف النفسي: مثل الإهانات، التهديدات، أو التقليل من قيمة الآخر.


3. العنف الجنسي: إجبار أحد أفراد الأسرة على ممارسة أفعال جنسية ضد إرادته.


4. العنف الاقتصادي: السيطرة المالية أو حرمان أفراد الأسرة من حقوقهم الاقتصادية.

العنف الأسري: جرح صامت داخل البيوت آثار العنف الأسري

على الفرد:

الإصابة بأمراض نفسية كالاكتئاب واضطرابات القلق.

فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.


على الأسرة:

انعدام الأمان والاستقرار.

تشوه العلاقات بين أفراد الأسرة.


على المجتمع:

انتشار الجريمة نتيجة تفكك الروابط الأسرية.

ضعف إنتاجية الأفراد بسبب الأثر النفسي السلبي.

 

دور المجتمع في التصدي للعنف الأسري

1. التوعية والتثقيف: نشر الوعي بأهمية نبذ العنف وتبني الحوار كأسلوب لحل المشكلات.


2. تعزيز دور القانون: سن وتشديد القوانين التي تحمي أفراد الأسرة وتردع المعتدين.


3. الدعم النفسي والاجتماعي: توفير مراكز للاستشارات النفسية والملاجئ للضحايا.


4. الإعلام: تسليط الضوء على قضايا العنف الأسري لزيادة الوعي المجتمعي.

العنف الأسري: أزمة إنسانية تؤثر على الجميع الحلول الوقائية

تعزيز ثقافة احترام الآخر داخل الأسرة.

دعم البرامج التدريبية التي تعلم الأفراد مهارات إدارة الغضب.

توجيه الدعم للأسر الفقيرة لتخفيف الأعباء الاقتصادية التي قد تؤدي إلى العنف.

 

العنف الأسري قضية تستحق الاهتمام والعمل الجاد من الجميع.

 الحفاظ على استقرار الأسرة مسؤولية فردية ومجتمعية، والحد من العنف يبدأ بزرع قيم الحب والتسامح والتفاهم داخل المنازل. 

بتكاتف الجهود، يمكننا تحويل الأسرة إلى ملاذ آمن يمتلئ بالاحترام والتقدير.

 

مقالات مشابهة

  • «التنمية الأسرية» تنظم زيارة لكبار المواطنين إلى «مزرعة غراسيا»
  • اتفاقية تعاون بين جمعية المودة للتنمية الأسرية و مركز تعارفوا للإرشاد الأسري
  • العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع
  • العنف الأسري: مأساة صامتة داخل الجدران
  • العنف الأسري: جرح صامت داخل البيوت
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث
  • التفكك الأسري: الأسباب والآثار والحلول
  • "محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" تنظم ملتقى التراث
  • محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية