على عربة يجرها حمار «كارو» يجلس شاب عشريني مغبر الوجه والملابس، وبجانبه يستلقي شاب آخر مغطاة بقطعة من القماش متجهًا إلى مستشفى الإندونيسي شمال غزة، أملا في أن يكون ما زال على قيد الحياة ومصابا من القصف المستمر على غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

ثلاجة الموتى امتلأت ولا مكان لشهداء جدد

بمجرد دخول طوارئ المستشفي تجد الأطباء يهرولون في كل مكان لإغاثة المصابين، وبمجرد أن يلمحه الطبيب يهرع إليه ليكشف عن جثة الشاب ويعلن استشهاده، ويطلب نقله لـ«ثلاجة الموتي» فلا يجدون لها مكانا ليجلس شقيقه بجانبه.

شقيق الشهيد الذي لم يستطع التحدث سوى بكلمات «أحمد.. أخوي» وهو يبكي لم يجد لجثة الشاب مكانًا يؤويه بسبب امتلاء ثلاجات الموتى في المستشفى.

وقد حكي أن منزله تعرض للقصف من قوات الاحتلال، فذهب إلى الركام وبقي يبحثح تى عثر عليه ونقله إلى المستشفى ليعلن استشهاده.

شهداء بلا مشيعين 

وأمام ثلاجة الموتى كان مجموعة من الشباب يحملون زهاء جثث 20 شهيدًا ارتقوا جراء استهداف العدوان الإسرائيلي الغاشم لمنزلهم دون أي سابق إنذار، ولا يُعرف عائلتهم أو أين ذويهم أو هل هم على قيد الحياة حتى؟ أم استشهدوا ولم يتم استخراج أجسادهم بعد.

لذا يقوم أحد الشباب بتنظيف وجه من ارتقوا للشهادة في العدوان القائم على غزة منذ السبت قبل الماضي، وتصويرهم للتوثيق.

وغالبا ما يتطوع بعض الشبان «الذين يقومون بتصوير الشهداء» للذهاب إلى الأماكن التي يتواجد بها النازحين من الفلسطيين أملا في أن يتعرفوا على الشهداء الراحلين.

وبحسب مصادر في مستشفى الإندونيسي فإن هناك الكثير من الجثث مجهولة الهوية، بينهما جثتين لطفلتين الأولى تبلغ من العمر ما يقرب من 4 سنوات، والأخرى 8 سنوات، وامرأة جاءوا بعد قصف منزل لعائلة أبو خاطر شمال  غزة.

وأضاف المصدر في المستشفى أن هؤلاء الشهداء ارتقوا بسبب الغارات الجوية على قطاع غزة ولا يوجد من يشيع هؤلاء الشهداء.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية استشهد أكثر من 2215 مواطنا، من بينهم 724 طفلا و458 امرأة، وأصيب نحو 9000 مواطن في غاراتها المتواصلة لليوم الثامن على التوالي، وفقا لمصادر طبية.

وتركز القصف على منازل مأهولة للمواطنين، ما أدى لإبادة خمسين عائلة بالأبوين والأطفال.

وقالت مصادر في المستشفى الإندونيسي إن الجهات المختصة تدرس دفن الشهداء والأشلاء بعد توثيقهم وفق الأصول القانونية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة فلسطين الوضع في غزة

إقرأ أيضاً:

4 أيام | تحويلات مرورية بمحور التسعين الجنوبي بسبب أعمال المونوريل.. تعرف عليها

أعلنت الإدارة العامة لمرور القاهرة عن إجراء تحويلات مرورية جديدة، تزامنًا مع تنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل على محور التسعين الجنوبي بالقاهرة الجديدة.

وفي هذا الإطار، قامت الإدارة بتعيين الخدمات المرورية اللازمة لمواجهة أي كثافات مرورية متوقعة وتسهيل حركة المرور، بالتزامن مع أعمال رفع الجسم المعدني للسلالم الجانبية لمحطة مونوريل المستشفى الجوي.

تفاصيل التحويلات المرورية:

صرّح مصدر أمني بأنه سيتم الغلق الكلي لمحور التسعين الجنوبي في الاتجاه القادم من الطريق الدائري باتجاه ميدان ماونتن فيو، وتحويل حركة المرور للقادمين من الطريق الدائري على النحو التالي:

السير يمينًا إلى شارع عبد العزيز،

ثم يسارًا إلى محور 79،

ثم يسارًا مجددًا إلى محور طلعت حرب،

وصولًا إلى محور التسعين الجنوبي.

مدة الغلق: اعتبارًا من يوم الأحد 30 مارس 2025، بداية من الساعة 12:05 صباحًا وحتى الساعة 6 صباحًا، ولمدة 4 أيام.

وأكدت الإدارة العامة لمرور القاهرة أنها ستقوم بتعيين الخدمات المرورية اللازمة، بالتنسيق مع الشركات المنفذة، لوضع المساعدات الفنية والإشارات التحذيرية التي تنبه السائقين إلى وجود أعمال بالمنطقة، وذلك لضمان أمن وسلامة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص وإصابة 6 آخرين فى حادث أسفل الطريق الإقليمى بالشرقية
  • شابة صينية تعيش في حمام مكان عملها بسبب غلاء الإيجارات
  • حصيلة محدثة.. ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية
  • الداخلية ترسم البهجة على أسر الشهداء في العيد| فيديو
  • فى أول أيام عيد الفطر.. الداخلية توزع الهدايا على أسر الشهداء| صور
  • تصعيد إسرائيلي في غزة.. شهداء وجرحى في قصف مستمر
  • غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى 5 شهداء
  • 4 أيام | تحويلات مرورية بمحور التسعين الجنوبي بسبب أعمال المونوريل.. تعرف عليها