لليوم الثامن على التوالي .. صواريخ المقاومة تحافظ على المديات كافة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يمانيون- متابعات
في حصيلة التقرير الميداني المتعلق بقصف مستوطنات غلاف غزة من قبل المقاومة الفلسطينية، الكثير من التفاصيل والمعطيات التي تتعلق بمديات الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاة الأراضي المحتلة، منها عسقلان وتل أبيب وسديروت وغيرها.
وفي تفاصيل ما ذكر أيضاً والمعلوات المتوافرة للأهداف الدقيقة التي أصابتها صواريخ المقاومة في العمق الإسرائيلي.
مديات الصواريخ
وتواصل المقاومة الفلسطينية لليومن الثامن الحفاظ على المديات كافة، القصيرة من 10-20 كم عبر التكثيف على غلاف غزة وتوسيع بقعة النار إلى “سديروت” و كيبوتس “نيريم” و “جفار عام” وغيرها. أخرى
أما في المدى المتوسط فإن المعادلة من 20 كم من عسقلان إلى 40 كم بئر السبع.
وفي المديات البعيدة، تدك صواريخ المقاومة الفلسطينية “تل أبيب” من 75-85 كم وما حولها.
وكشفت المعلومات أنه كل يوم تقريباً هناك صاروخ بعيد المدى ومتطور نوعياً ويحقق إصابة. وفي اليوم الثامن زاد الاعتماد على سلاح الهاون لإسناد الوحدات المقتحمة ولضرب حشود الجيش وتخويفها من التقدم.
العدد
المقاومة الفلسطينية تحافظ على المعدل اليومي للصواريخ التي تطلقها على المستوطنات. ومنذ بداية العدوان لا يعترف الاحتلال الإسرائيلي إلا بثلث هذا العدد أو نصفه.
الاستمرارية
وفيما يخص الإستمرارية، تبدو المقاومة في اليوم الثامن قادرة على المواصلة ويثبت هذا عملياً، من خلال الصواريخ التي تطلق يومياً باتجاه المستوطنات.
أشارت تقديرات “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” سابقاً، إلى وجود 10 آلاف صاروخ لدى حركة حماس وحدها، الأمر الذي يعني 33 يوماً من الإطلاق المتواصل، بمعدّل 300 صاروخ يومياً، بينما لم يقدّم التقدير الإسرائيلي رقماً يخص حركة الجهاد الإسلامي.
النوعية
أما فيما يخص النوعية، هناك تركيز على أداء صاروخ “عياش 250” وتطوره وإخراج فيديو له مع توثيق اليوم والتاريخ.
يُذكر أنّ صاروخ “عيّاش 250” كشفت عنه كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في معركة “سيف القدس”، في أيّار/مايو 2021، وذلك بعدما أطلقته تجاه مطار “رامون” الإسرائيلي، جنوبي فلسطين المحتلة، قرب مستوطنة “إيلات”، والذي يبعد نحو 220 كيلومتراً.
إصابة الأهداف
اعترف الاحتلال الإسرائيلي أيضاً بتحقق إصابات بشرية أقله في “سديروت”. ونشر صور دمار وسقوط للصواريخ في كل من عسقلان و”تل أبيب”.
وتواصل غياب البيانات العسكرية عن أداء القبة الحديدية في اليوم الثامن، وهذه هزيمة للمنظومة الإسرائيلية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية منذ يومين، أسرت المقاومة الفلسطينية طواقم إسرائيلية كانت تشغّل القبة الحديدية. وقال المصدر إن هذا الأمر كشف نقاط ضعف إضافية لدى “جيش” الاحتلال، بالإضافة إلى “محاولات مسيّرات المقاومة والوحدات المدفعية استهداف القبة الحديدية”.
واضطر “جيش” الاحتلال إلى إرجاع القبة الحديدية إلى مسافات آمنة، وهو ما يزيد في صعوبة تصديها للصواريخ الفلسطينية. ويأتي هذا في الوقت الذي تعاني القبة الحديدية نقصاً حقيقياً في ذخيرتها بسبب وتيرة إطلاق الصواريخ.
ساحة البر والبحر
أما بالنسبة لمواقع الاقتحام والاشتباك، يشار إلى أن بيان رقم 8 لافت جداً، في حديثه عن اقتحام جديد اليوم مع عبور السياج الفاصل شرق خانيونس، والهجوم على تحشيدات وتدمير 3 آليات عسكرية وهذا تحدّ كبير لـ”الجيش” الإسرائيلي.
العملية البرية
جدال إسرائيلي داخلي وأيضاً نقاش مع الأميركيين حول جدوى العملية البرية، حاول الإسرائيلي الكذب والقول إنه نفذ عمليات توغل لإنقاذ رهائن، لكن مصادر ميدانية أكدت أنه تم سحب جثة لمستوطن قرب السياج.
وفيما يخص فضيحة طائرة “يسعور” فإنها غير مكتملة التفاصيل وستضغط كثيراً على العملية البرية والجدوى منها. وهناك حديث إسرائيلي عن تبديل كامل لفرقة غزة، وأن القوات الجديدة جاهزة للقتال لكنهم لا يعرفون ماذا ينتظرهم فعلاً بسبب العمى الاستخباري مع قوة القصف.
يأتي ذلك في وقت لا يوجد ضمان واضح لنجاح عمليات تحرير الأسرى وهذا ما يسبب قلق كبير داخل المستويات العسكرية والأمنية الإسرائيلية. استمرار قتل الأسرى الإسرائيلي (21 حتى اليوم) يوضح أن الإسرائيلي أخذ قراراً بقتل أسراه بصمت.
ونشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو تحذيري لقوات الاحتلال إذا شنّت عدواناً برياً على قطاع غزة. وأرفقت “القسام”، الفيديو، جملة “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”. ويظهر الفيديو سيناريو ما تنتظره قوات الاحتلال في تقدمت برياً إلى القطاع.
https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2023/10/هذا-ما-ينتظركم.mp4
وجاء الفيديو متزامناً مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، مصادقة “الكابينت” الإسرائيلي صادق على الدخول البري إلى غزة، مع وجود حول عمق الدخول البري إلى غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
رغم مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يرفضون طيلة شهور الحرب، ولأسباب شخصية، مناقشة مسألة اليوم التالي في غزة، ولذلك فإن الحرب، وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تدور الآن دون رؤية أو توجه للمستقبل من قبل المستوى السياسي، بل إن عناصر مهمة في أحزاب الائتلاف الحاكم تتبنى رؤية الاحتلال والاستيطان في غزة، وهو مزيج من أحلام اليقظة والمشي أثناء النوم، والفاشية، والشعبوية، والشر.
يائير تال، كاتب يوميات حرب أكتوبر 1973، أكد أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مثل يوماً من الهزيمة لإسرائيل لن ينسى أبداً، فيما حظيت حماس بموضع إعجاب واسع النطاق وكبير بين عامة الناس في العالم العربي والإسلامي من حولنا بسبب انتصارها في ذلك اليوم، واكتسبت وقادتها شهرة خاصة بين المنظمات المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وفي الدول الإسلامية مثل إيران".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال في اليوم التالي لبدء الحرب على غزة كان بوسعها التوصل لاتفاق مع حماس يعيد بموجبه مختطفيها في غضون أيام قليلة، تعرض على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويتراوح عددهم بين خمسة وست آلاف أسير، وضمان عدم القيام بمهاجمة حماس وقادتها، لكن الدولة امتنعت عن اتخاذ هذه المبادرة، مما يعني تمجيد حماس، وانتهاء الأمر بنهاية المعركة، وربما حتى الحرب، بانتصار كامل لحماس".
وأشار إلى أنه "ليس مؤكدا أن الدولة تصرفت بشكل صحيح في تلك الأيام، حيث لم تبادر لمثل هذه الخطوة، بل ردت بهجوم شامل على غزة، وهدفها حرب شاملة ضد حماس جاءت نتائجها كارثية على غزة، وحينها كان بوسعنا أن نتخذ مرة أخرى زمام المبادرة لإعادة المختطفين، ونزع غزة من الأسلحة الهجومية، وتدمير الأنفاق التي تخترق الحدود، لكن إسرائيل وزعماءها لا يعرفون كيف يتوقفون، وهنا بدأ الخلاف حول إطلاق سراح المختطفين، استمرارا لحالة الفوضى السياسية التي تعيشها".
وأوضح أن "الحرب في غزة اندلعت واستمرت بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، ويعمل على تدمير ثقة الإسرائيليين بمؤسسات إنفاذ القانون، وفي ذروة الحرب يشير بإصبع الاتهام للجيش وقادته بأنهم هم، وليس هو، المسؤولون عن كارثة السابع من أكتوبر، مما جعله محروما من الثقة الكاملة بين نصف الإسرائيليين، الذين هم على قناعة بأن قراراته، حتى في أمور الحرب، تتأثر أكثر بدوافعه الشخصية، ومصلحته التي تأتي في المقام الأول على حساب مصلحة الدولة".
وأكد أن "هذه العناصر اليمينية خطيرة، وقد تفاجئنا بقوتها وتأثيرها على مجرى الأمور، بل وقد تنجح بالخطوات الأولى نحو تحقيق رؤيتها التدميرية للدولة، فيما الحكومة لو تكونت من أشخاص عاديين ومسؤولين، يقدّرون مصير ومستقبل دولتهم، فقد كان يمكنهم طرح تصور لنهاية الحرب في غزة وما بعدها، يتضمن إعادة جميع المختطفين، وضم قطاع غزة والضفة الغربية لذات الوحدة السياسية برئاسة السلطة الفلسطينية، التي تعارض الكفاح المسلح، وتتعهد بنزع السلاح من غزة، وفي غضون عام، الاتفاق على تسوية دائمة معها".
وختم بالقول إن "الغرض من اليوم التالي في صالح الإسرائيليين يتمثل بتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة بجانب دولة الاحتلال، القائمة على الاتفاق على الحدود بين الدولتين، والترتيبات اللازمة لضمان أمن الاحتلال، وإيجاد آلية تضمن بشكل متبادل عدم مطالبة الطرفين بأي أراضٍ من الطرف الآخر، وهذا اليوم التالي الذي سيجلب الأمن، ويرفضه نتنياهو وحكومته".