جامعة عدن تدشن أول دفعة ماجستير تنفيذي في نظم المعلومات والاستسعار عن بُعد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
كشف الأستاذ الدكتور جمال محمد ناصر الحسني، عميد كلية الآداب بجامعة عدن عن موعد تدشين الدراسة في برنامج الماجستير التنفيذي في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعُد، يوم الاربعاء القادم.
ونوه الحسني بالجهود التي بذلتها قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور وأعضاء مجلس رئاسة الجامعة لتحقق هذه القفزة النوعية على مستوى الجامعات اليمنية واستشراف المستقبل من خلال تطلعاتها في تحقيق المزيد من التطورات في مختلف مجالات الأكاديمية والتطبيق العملي بما يسهم في تخريج كادر يلبي سوق العمل.
وأكد بأن جامعة عدن تسعى دوماً لتحديث برامجها العلمية والتدريسية، لتواكب التطورات في هذه البرامج أو العلوم المرتبطة وما تشهدها التقنيات الحاسوبية (أجهزة وبرامج) لتوظيفها في البرامج الأكاديمية، وبما يلبي متطلبات سوق العمل، وإعداد كادر مؤهل مستجيب لتك الاحتياجات ولدور الجامعة في تنمية المجتمع ومعالجة مشكلاته.
وأشار عميد كلية الآداب إلى أهمية استحداث برنامج ماجستير تنفيذي في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعُد GIS)& RS) في الكلية وأنه جاء تلبية لمتطلبات سوق العمل والحاجة الملحة لكوادر مؤهلة ومدربة، وتعزيز البنية الأكاديمية لقسم الجغرافيا والكلية ببرامج نوعية ومتميزة، وإتاحة الفرصة لخريجي التخصصات العلمية بالالتحاق ببرامج الدراسات العليا (ماجستير نظم معلومات جغرافية واستشعار عن بعُد)، ومواكبة الكليات النظيرة في الجامعات العربية وغيرها، التي استحدثت هذه البرامج في بنيتها الأكاديمية، فضلاً عن الإسهام في إعداد كوادر مؤهلة تكون قادرة على الإسهام بحل مشكلات المجتمع التنموية علمياً، ورفد قسم الجغرافيا ببرنامج أكاديمي، معززاً لدوره العلمي في الجامعة والمجتمع وبما يخلق تنافساً أكاديمياً بين البرامج القائمة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
جامعة اليرموك وطنية لا مناطقية
#جامعة_اليرموك وطنية لا مناطقية
ا.د #امل_نصير
تعرًف “الجامعة المناطقية” بأنها جامعة تخدم منطقة جغرافية محددة، وتركز على تلبية احتياجات هذه المنطقة من حيث التعليم العالي، والبحث العلمي، والتطوير المجتمعي.
تركّز الجامعة المناطقية على تنمية المنطقة من خلال توفير برامج دراسية مرتبطة بالموارد، والاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية للمنطقة.
من خصائص الجامعة المناطقية أنها ترتبط بسوق العمل المحلي، فتتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين، وتدعم التنمية المستدامة، فتسهم في حل المشكلات المحلية من خلال الأبحاث التطبيقية، والمشاريع المجتمعية.
تعطي الجامعة المناطقية أولوية لقبول الطلبة من نفس المنطقة لدعم التنمية البشرية فيها.
وتوجد المناطقية ايضا شراكة مع المجتمع المحلي بتعزيز التفاعل بين الطلبة وأفراد المجتمع عبر مشاريع خدمية وتطوعية،
من الأمثلة عليهاجامعة تخدم منطقة زراعية قد تركز على برامج في الهندسة الزراعية والموارد الطبيعية، او جامعة في منطقة صناعية قد تقدم تخصصات في الهندسة والصناعات التحويلية.
بالتالي، تهدف الجامعة المناطقية إلى تطوير المنطقة التي تقع فيها، عبر تقديم تعليم موجه وحلول بحثية تخدم المجتمع المحلي.
فهل هذا ينطبق على جامعة اليرموك؟؟؟
اما الجامعة الوطنية، فهي مؤسسة تعليمية تمثل الدولة، وتخدمها على المستوى الوطني، وتكون غالبًا مدعومة من الحكومة أو تعمل بتوجيه منها، وتتميز بتقديم برامج أكاديمية وبحثية تخدم المصلحة العامة،وتساهم في التنمية الوطنية.
تحصل الوطنية -غالبًا- على دعم مالي من الدولة؛ لضمان توفير تعليم ميسور التكلفة، وذي جودة عالية.
وم خصائصها ان قبول الطلبة فيها يكون من جميع أنحاء البلاد، ولا يقتصر على منطقة جغرافية محددة.
تقدم الوطنية تخصصات متنوعة تشمل العلوم، الهندسة، الطب، العلوم الإنسانية، والاقتصاد، بهدف دعم مختلف قطاعات الدولة.
تركز على البحث والتنمية،فتساهم في الأبحاث العلمية التي تعزز الابتكار، والتنمية المستدامة في الدولة. ومن خصائصها ايضا تعزيز الهوية الوطنية، فتسهم في نشر القيم والثقافة الوطنية، وتعزيز الوحدة الاجتماعية.
إذن تختلف الجامعة الوطنية عن المناطقية من حيث نطاق الخدمة والتأثير، حيث تهدف إلى تقديم تعليم وخدمات أكاديمية تعود بالنفع على الدولة كلها، وليس فقط على منطقة معينة.
عند النظر في تعريف الجامعيين أعلاه يمكننا معرفة النوع الذي تندرج تحته جامعة اليرموك وأنها وطنية لا مناطقية.
ان من عاصر اليرموك في سنواتها الأولى، التي أنجبت من رحمها جامعة العلوم والتكنولوجيا، فإنها كانت تضم جنسيات مختلفة من الطلبة من الضفة الغربية، ولبنان والكويت إضافة إلى أرجاء الأردن الجنوب والسلط وعمان…الخ، وكذلك الأساتذة في كلية الآداب- مثلآ- والذين درست على أيديهم انا شخصيا، فقد كانوا من أمريكا ولبنان وسوريا…الخ، وهذا يؤكد أنها لم تكن مناطقية في يوم من الأيام.
واذا كانت مناطقية،-كما تنعت-فلماذا هذا الجهد الكبير الذي يبذل؛ لتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وكأني بها تطمح للوصول إلى العالمية، وعدم الاكتفاء بالوطنية، واذا كانت مناطقية، افليس من الواجب ان تكون الإدارات العليا التي تعاقبت عليها من المنطقة ذاتها؟ فهو احد شروط الجامعة المناطقية.