يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي جلسة طارئة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الوضع في قطاع غزة بقاعدة “كيريا” في تل أبيب، وذلك وسط توقعات بأن يتم إعطاء الأمر بالهجوم البري على قطاع غزة الليلة.

وتجرى مشاورات الجلسة بحضور وزير الدفاع غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والوزير بيني غانتس، والوزير غادي آيزنكوت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ومدير الموساد دادي برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وغيرهم من كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وجاءت جلسة مجلس الحرب الإسرائيلي في أعقاب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي حول الاستعداد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.

وقال الجيش في بيان: “القوات البرية ومديرية التكنولوجيا واللوجستيات تعملان على إعداد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لتوسيع نطاق القتال”.

وفي سياقٍ ذي صلة، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن التوغل العسكري البري لقطاع غزة يقترب وسط حماية أميركية، موضحا أن هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي بدأت بالمصادقة على تلك الخطط.

وأضاف الكاتب أنه حتى يحين وقت العملية البرية في قطاع غزة، سيعمل سلاح الجو الإسرائيلي على تشويش النظم الدفاعية والقيادية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، بغرض التقليل من الخسائر في القوات الإسرائيلية.

وأردف الكاتب أن وحدات الاحتياط التي جُندت للقتال تواصل استعدادها للتوغل في غزة، رغم أن قضية الأسرى والمفقودين لا تزال بعيدة عن الحل.

وأوضح الكاتب أن الجيش الإسرائيلي ينشط أيضا في الحلبة الإعلامية لتزويده بشرعية واسعة لتنفيذ هجوم أكثر فعالية في غزة، على حد تعبيره، مردفا أن هذه الشرعية ستتقلص حين تصل إلى الغرب صور المدنيين في غزة وهم يعانون من هجمات إسرائيل الجوية.

وفي وقت سابق، وصل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى المنطقة المتاخمة لقطاع غزة وسأل جنود الجيش الإسرائيلي المتمركز عن استعدادهم لـ”المرحلة التالية” من العملية في القطاع الفلسطيني.

ونشر مكتب نتنياهو مقطع فيديو للّقاء الذي جمعه مع العسكريين الإسرائيليين، وظهر فيه وهو يسأل عسكرييه ويقوم بمصافحتهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟”.. “المرحلة التالية قادمة”.

آخر تحديث: 14 أكتوبر 2023 - 22:48

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية

دانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز قطع إسرائيل إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، وقالت إنه يعني عدم وجود مياه نظيفة، وبالتالي هو "إنذار بإبادة جماعية".

وأضافت ألبانيز -في بيان نشرته على حسابها عبر منصة إكس- أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها في ارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي يمكن منعها في تاريخنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطرlist 2 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامend of list

وكتبت: "إنذار بإبادة جماعية! إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة".

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت إسرائيل أنها قررت وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا"، رغم أن إمدادات الكهرباء إلى القطاع متوقفة فعليا منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.

وردا على القرار، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "عمليا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع". وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية".

فرانشيسكا ألبانيز دعت لفرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل للجمها عن جرائمها (الفرنسية)

والثلاثاء الماضي، قال عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.

إعلان

وفي الثاني من مارس/آذار الجاري، قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.

وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، من دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/كانون الأول الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي: نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي
  • مختصان في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو ذاهب للانتحار برفضه “المرحلة الثانية” من “الاتفاق”
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
  • وزير المالية الإسرائيلي: سنستأنف الحرب على غزة قريبا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعيّن متحدثا جديدا خلفا لهاغاري
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة