جنود احتياط ذاهبون للحرب .. طائرة أمريكية تنقل 150 شخصًا إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
غادر ما لا يقل عن 150 شخصًا مطار لوس أنجلوس الدولي يوم السبت على متن رحلة مستأجرة إلى إسرائيل، والعديد منهم أمريكيون إسرائيليون للمساعدة في المجهود الحربي، وفقا لما نقلته شبكة سي ان ان الامريكية
'انا امريكي. أنا إسرائيلي" بهذه الكلمات تحدث دوريل ميري، البالغ من العمر 28 عاماً، لشبكة CNN قبل مغادرته على متن الرحلة إلى تل ابيب، قائلا “الأمر بسيط للغاية.
ونشأ الضابط السابق للجيش الإسرائيلي في لوس أنجلوس، لكنه أمضى بعض الوقت كمظلي في الجيش الإسرائيلي.
وقال ميري، الذي يعمل الآن في مجال العقارات في لوس أنجلوس، إنه كان متحمسًا للعودة إلى إسرائيل بعد أيام من مشاهدته لـ “إراقة الدماء في الأخبار وسماعه عن مقتل اثنين من أصدقائه، أحدهما جندي” حسب سي ان ان
وقال ميري: 'أشعر بأنني مضطر، بل ورغبة، بل وحاجة، إلى الرحيل الآن'. مضيفا '(البقاء في الولايات المتحدة) ليس خيارًا، وكل يوم أقول لنفسي: بمجرد أن أتمكن من الحصول على رحلة طيران، سأرحل"
وعلم هو وعشرات غيره من الأشخاص اليائسين للوصول إلى إسرائيل برحلة جوية نظمتها جمعية 'أصدقاء إسرائيل' الخيرية الناشئة، والتي تشكلت بعد وقت قصير من عملية حماس “طوفان الاقصى” في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المنظم الرئيسي، جوردان فرايد، لشبكة CNN إن الرحلة كلفت أكثر من مليون دولار وتحمل أيضًا “أطنانًا” من الإمدادات، بما في ذلك البطاريات والسترات الواقية والإمدادات الطبية.
ومن بين أولئك الذين كانوا ينتظرون في صالة مطار لوس أنجليس للصعود إلى الطائرة كان ديفيد فرانكل البالغ من العمر 37 عاما، وهو مواطن إسرائيلي فر مع زوجته وطفليه إلى جنوب كاليفورنيا في أعقاب هجمات حماس قبل أسبوع. وفرانكل جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي وقال إنه تم استدعاؤه للخدمة أثناء وجوده في كاليفورنيا.
وقال فرانكل لشبكة CNN: 'إنه أمر مفجع، لكنني أفعل ذلك لأنه ضروري'. 'هذا هو السبب المحزن الذي جعلني أترك أولادي ورائي. كان علي أن أقول لهم وداعا أثناء نومهم قبل ساعات قليلة. من الواضح أنني متوترة... أريد أن أرى أولادي يكبرون. لكن عليك أن تضع ذلك جانباً وأن توقف الجنون الذي يحدث”.
يتم الحفاظ على خصوصية مسار رحلة رحلة أصدقاء إسرائيل المستأجرة لأسباب أمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
كان يعمل مع الجيش
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.