تقنية جديدة تقلل من ازدحام شبكات الهواتف وتسرع نقل البيانات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أبوظبي:عبد الرحمن سعيد
طوَر فريق بحثي بقيادة أعضاء في الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة، طريقة تجمع بين الاتصالات اللاسلكية من جهاز إلى جهاز والتخزين المؤقت، بالإضافة إلى تطوير تقنية الوصول المتعددة غير المتجانسة وهي تقنية وصول متعدد تستخدم في شبكات الجيل الخامس للهواتف الخلوية اللاسلكية، والتي بدورها يمكن أن تقلل من ازدحام الشبكة المحمولة وتجعل عملية انتقال البيانات أسرع، ما يُسهم في إحداث ثورة في مجال تبادل البيانات المحمولة.
وأوضح الفريق البحثي أن عصر الرقمنة شهد ازدهاراً غير مسبوق في استهلاك المحتوى المتعدد الوسائط، حيث يتزايد عدد المستخدمين ويزداد الطلب على طرق أسرع وأكثر كفاءة للوصول إلى المحتوى، في الوقت الحاضر، يتوقع أن يكون تبادل المحتوى الرقمي سلساً وسريعاً، ولكن مع زيادة الطلب، قد تصبح الشبكات مكتظة، ما يؤدي إلى بطء التحميل وحدوث مشاكل في التخزين المؤقت.
وفي هذا الصدد، قد تُسهم دراسة بحثية في جامعة خليفة في إيجاد حل محتمل لهذه المشكلة، إذا كان بإمكان هاتفين ذكيين على محاذاة قريبة أن يتشاركا الفيديو مباشرةً دون اللجوء إلى استخدام عرض النطاق الترددي في الشبكة الرئيسية، فإن ذلك قد يُمثل قفزة تكنولوجية كبيرة في مجال تبادل البيانات المحمولة. وهنا يأتي دور الاتصالات المباشرة بين الأجهزة، مع تقنيات التخزين المؤقت والوصول المتعددة غير المتجانسة.
وضم الفريق البحثي كلاً من البروفيسور زيجو دينغ، في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة، مع البروفيسور كيفن شين ودانيال سو من جامعة مانشستر، وجي تانغ من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا، والذين طوروا طريقة يمكن من خلالها استخدام الاتصالات المباشرة اللاسلكية الجهاز إلى الجهاز، للسماح للمستخدمين بمشاركة المحتوى المخزن المؤقت مباشرة بين بعضهم بعضاً.
وبين الفريق البحثي أن الفكرة تكمن وراء التخزين المؤقت في تخزين المحتوى الشائع أو المطلوب بانتظام بالقرب من المستخدمين، يقلل هذا من ازدحام الشبكة ويتيح الوصول الأسرع، من خلال وضع هذه التخزينات في نقاط الوصول المحلية أو حتى مباشرة على جهاز المستخدم، يمكن تقليل الوقت اللازم لاسترجاع الملف المطلوب بشكل كبير.
يقلل ذلك أيضاً العبء على الشبكة الرئيسية، ما يسمح لها بالتعامل بشكل أفضل مع المهام الأخرى، وأصبحت هذه الطريقة للتخزين المؤقت مجالاً مهماً يستهدفه الباحثون الراغبون في تحسين تجربة المستخدم وأداء الشبكة بشكل عام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة خليفة الإمارات
إقرأ أيضاً:
قبل مناقشته.. تفاصيل طلب مناقشة جودة النظام البحثي والتكنولوجي بالشيوخ
يعقد مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، جلسته العامة غدًا لمناقشة طلب مناقشة عامة حول آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج.
ونصت المذكرة الإيضاحية لطلب المناقشة على أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يشكل محورًا رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الدول على التنافس في الاقتصاد المعرفي، وأن جودة المنظومة البحثية تعد معيارا حاسما في تحديد قدرة أي دولة على إنتاج المعرفة وتوظيفها في خدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة
وركز الطلب على أن توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية هو أحد المحاور الاستراتيجية التي ينبغي التركيز عليها لضمان استغلال الموارد البحثية بفاعلية. فمع التطور السريع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، والعلوم البيئية.
وأوضح أنه من الضروري إعادة هيكلة آليات دعم وتمويل البحث العلمي بما يضمن توافقها مع احتياجات الدولة، ويوفر البيئة المناسبة لإنتاج معرفة تطبيقية ذات مردود اقتصادي واجتماعي ملموس، ويستلزم ذلك تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والمؤسسات الصناعية، الضمان تحقيق التكامل بين البحث والتطوير والإنتاج، مما يسهم في تحويل المعرفة إلى حلول عملية تخدم المجتمع والاقتصاد.
وأضافت المذكرة، أن دور المراكز العلمية والبحثية المتخصصة يبرز في تعزيز التعاون بين الباحثين، وخلق بيئات علمية تفاعلية تحفز الابتكار، إذ تتيح تلك المراكز تبادل المعرفة والخبرات بين العلماء وتسهم في رفع جودة الأبحاث من خلال توحيد الجهود البحثية حول قضايا استراتيجية ذات أولوية وطنية.
وفقا للمذكرة، رغم الجهود التي تبذلها الدولة في دعم البحث العلمي، لا تزال هناك تحديات تتطلب المزيد من العمل الضمان تطوير المنظومة البحثية وفقا لأفضل المعايير الدولية فهناك حاجة إلى زيادة حجم الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفير أطر تمويل مرنة تشجع على تنفيذ مشروعات بحثية طموحة.
كما أن تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات البحثية، وتطوير سياسات تحفيزية للباحثين يعدان من العوامل الأساسية لضمان جودة البحث العلمي وزيادة تأثيره في دعم التنمية.
كما يستأنف المجلس غدا مناقشة مقدمة من النواب لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن بعض القضايا بالإضافة إلى تقرير عن الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال وهى: طلب مناقشة مقدم من النائب محمد المنزلاوى، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "سبل الارتقاء بكفاءة وتنافسية قطاع التأمين، ورقمنة المعاملات المالية غيرالمصرفية وتسريع التحول الرقمى لتحقيق الشمول المالى في القطاع المالى غير المصرفي"، وطلب مناقشة مقدم من النائب ناجح جلال، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن: "تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر".