ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن التوغل العسكري البري لقطاع غزة يقترب وسط حماية أميركية، موضحا أن هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي بدأت بالمصادقة على تلك الخطط.

وأضاف الكاتب أنه حتى يحين وقت العملية البرية في قطاع غزة، سيعمل سلاح الجو الإسرائيلي على تشويش النظم الدفاعية والقيادية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، بغرض التقليل من الخسائر في القوات الإسرائيلية.

وأردف الكاتب أن وحدات الاحتياط التي جُندت للقتال تواصل استعدادها للتوغل في غزة، رغم أن قضية الأسرى والمفقودين لا تزال بعيدة عن الحل.

وأوضح الكاتب أن الجيش الإسرائيلي ينشط أيضا في الحلبة الإعلامية لتزويده بشرعية واسعة لتنفيذ هجوم أكثر فعالية في غزة، على حد تعبيره، مردفا أن هذه الشرعية ستتقلص حين تصل إلى الغرب صور المدنيين في غزة وهم يعانون من هجمات إسرائيل الجوية.

دعم أميركي

وقال الكاتب إن الدعم الاستثنائي الذي تظهره الولايات المتحدة يزود إسرائيل بالردع الإستراتيجي لسد فجوة الردع التي خلقها نظام الأمن الإسرائيلي، والتي تضررت بشدة نتيجة للمفاجأة الناجحة في العملية العسكرية لحركة حماس السبت الماضي.

وأكد الكاتب أن خرق الردع الذي سببه "طوفان الأقصى" أحدث صدعا في المجتمع الإسرائيلي، وأن عنصر الردع كان يحمي إسرائيل من الهجمات العسكرية الكبيرة من إيران ودول عربية أخرى، على حد قوله.

واعتبر الكاتب أن الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول سد ثغرة الردع الإسرائيلي بإقامة ردع أميركي، لا سيما ضد إيران وحزب الله اللبناني، وذلك من خلال أن تكون القوة البحرية الأميركية جاهزة لاعتراض صواريخ حزب الله إذا اضطر الأمر، باستخدام طائرات تقلع من القواعد في الشرق الأوسط.

مساعدة غير مجانية

كما تقدم أميركا مساعدات عسكرية لإسرائيل عبر تزويد جيشها بأسلحة جوية متطورة وصواريخ "تامير" الاعتراضية للقبة الحديدية، ويهدف هذا الإمداد بالأسلحة لضمان عدم وجود نقص في الذخائر في حال خاضت إسرائيل حرب على جبهتين أو أكثر بذات الوقت.

وتدعم أميركا إسرائيل سياسيا من خلال حشد الدعم من حلفائها الديمقراطيين في أميركا الشمالية وأوروبا.

وأفاد الكاتب الإسرائيلي أن المساعدة الأميركية ليست مجانية، باعتبار أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين يطلبون ألا تتصرف إسرائيل عسكريا بشكل يتنافى مع قوانين الحرب الدولية، بشكل أساسي ضد المدنيين.

وذكر الكاتب أن الإنذار الإسرائيلي بالطلب من سكان شمال القطاع إخلاء المنطقة إلى الجنوب كان وسيلة رئيسية للإثبات للرأي العام العالمي ولإدارة بايدن أن إسرائيل تتصرف في الإطار الدولي للحروب.

اختبار إيران

ورأى الكاتب أن نوايا إيران وحزب الله بالانخراط بالحرب من عدمه ستتوضح حين تدخل إسرائيل إلى غزة بريا، مضيفا أنهما بقيا إلى الآن خارج نطاق الحرب.

وأضاف الكاتب أن حركة حماس ستحاول توسعة القتال لتشمل حلبات إضافية، بغرض التخفيف من الضغط على القطاع وتشتيت الجهد العسكري الإسرائيلي، مثل انضمام حزب الله والفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان وفي الضفة الغربية.

ضغوط عربية شعبية

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن الحكومات العربية تتعرض لضغوط شعبية متنامية للوقوف بجانب أهالي غزة، مشيرا إلى أن الدعم العربي الرسمي ما يزال بإطار التصريحات فقط، على حد وصفه.

وفيما يتعلق بالوسط العربي داخل إسرائيل، قال الكاتب إن هناك دعما قليلا لحركة حماس وسكان غزة لكن من دون ظواهر أمنية غير عادية.

وقال الكاتب إن مواجهة المستوطنين للفلسطينيين في الضفة الغربية يؤدي إلى غضب الفلسطينيين، وذلك ما يأتي لصالح حركة حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الکاتب أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: إصابة 1018 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نقلت فضائية القاهرة الإخبارية عن جيش الاحتلال، القول بإصابة 8 عسكريين خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك جنوب لبنان.

كما أعلن جيش الاحتلال، إصابة 1018 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: وقف إطلاق النار في لبنان “خلال أيام”
  • يديعوت أحرونوت: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان قد يُعلن خلال أيام
  • عاجل| يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة
  • جيش الاحتلال: إصابة 1018 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان
  • “يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
  • يديعوت أحرونوت: إنجاز 90% من بنود اتفاق وقف النار في لبنان
  • ‏يديعوت أحرونوت: إقالة غالانت كانت بمثابة ضوء أخضر لتطبيق الحكم العسكري في غزة
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقرر وحده في ملف الأسرى والمفاوضات
  • يديعوت أحرونوت: دلائل على أن إسرائيل لا تنوي الخروج من غزة
  • مقتل 27 جنديا بجباليا منذ بدء العملية البرية الأخيرة