شعر/ عامر بن سعيد بن عبدالله الغافري
ما عشتُ دهريَ صفوًا من فواجعهِ
ولا صحبتُ زمانا خاليَ السدمِ
ولا اتكأتُ على أعواد فرحتهِ
إلا اكتويتُ وعاد الصفوُ بالألمِ
جراحُ غزةَ من يجلو مواجعَها
ومن يصد جبالَ القهرِ والظُلَمِ
تزمجرُ الحربُ في أمشاج خيمتِها
والأقربون دعاة الفتك والنقمِ
أبيّةٌ وسهامُ الغدرِ تنهشُها
عصيّةٌ ونيوبُ الحِقد في نَهَمِ
لا ينزِل الذلُ في أفياء مسجدِها
ولايبيتُ بدار العزِ والشممِ
لا يسألون فُتاتًا يومَ مَسغبةٍ
على الكفافِ ولا يشكون من قَرَمِ
كأنّ ساحتَها وقْفٌ لملحمةٍ
كأنّ أبطالَها رهْنٌ لمُحتدَمِ
متى انجلى القصفُ حتى عاد وابِلُهُ
متى نفضتِ قيودَ الحَصر والتُّهمِ
مسلسلٌ حلقاتُ الكيدِ يَحبِكها
صهيونُ مِن عَرَبٍ صهيونُ مِن عَجَمِ
وكل يومٍ برعدِ القصفِ ساهرةً
وذو الخؤولةِ والأعمامُ في التَّخَمِ
سيسفرُ الصبحُ عن أشلاءِ خِيرتِها
ويهرفُ العُربُ بالصولاتِ والشيمِ
كتائبَ الحقِ ذودي عن كرامتِنا
فنحن أضيعُ مِن يُتمٍ ومِن بَهمِ
وتألمون وهذا الظلمُ يؤلمُهم
وتأملون من الوهاب ذي الكرمِ
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أبو صفيَّة: يومٌ أسود على مستشفى كمال عدوان وقصفُ الاحتلال بالمتفجِّرات
الثورة نت/..
اكد مدير مستشفى كمال عدوان، د.حسام أبو صفية، اليوم الإثنين، استمرار القصف الصهيوني من الصباح حتى الآن، ما أثر على مباني المستشفى ومحيطه وساحاته.
وبحسب موقع “فلسطين أون لاين”، قال أبو صفية في تصريح صحفي، للأسف، من الأمس حتى الآن، نواجه نفس المشهد: نفس القصف والاستهداف العنيف لمستشفى كمال عدوان”.
وأضاف “اليوم جرى التنسيق لسيارات وزارة الصحة الفلسطينية لإخلاء بعض الجرحى من المستشفى وإدخال بعض المستلزمات، ولكن تم استهداف سيارات الإسعاف أثناء تواجد المرضى فيها بقنابل من مسيرات كواد كابتر مما أدى إلى إصابة سائقين بجراح متوسطة وأحد العاملين بالمستشفى”.
وناشد العالم للمساعدة ودعا بشكل عاجل إلى حماية دولية للنظام الصحي وموظفيه، مؤكدا أنهم لم يتلقوا أي ضمانات أو وعود من أي شخص للتدخل وحماية النظام الصحي.
ولليوم الـ 73 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
ويرتكب جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة ، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.