جونستون: الإعلام الأمريكي يحاول فرض روايات مفبركة على الرأي العام لتبرير جرائم (إسرائيل)
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سيدني- سانا
انتقدت الكاتبة الاسترالية كيتلين جونستون التغطية الإعلامية الأمريكية للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكي لم تكتف بالتلاعب وقلب الحقائق فحسب بل تتعامل مع المتابعين والجمهور على أنهم أغبياء لا يستطيعون إدراك الأكاذيب التي تضخها على مدار الساعة.
وسخرت جونستون في مقال نشرته على موقعها من إدعاءات “إسرائيل” أنها أصيبت بالصدمة من عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على جرائمها بحق الفلسطينيين لتعود وتزعم هذا الاسبوع بأنها على علم جيد بكل مواقع المقاومة في قطاع غزة وأن هذه المواقع تشمل حسب زعمها المدارس والمشافي والمساجد ولهذا فان ذريعة قصفها هذه الأماكن جاهزة وتكررها وسائل الإعلام الأمريكية.
وتساءلت جونستون بسخرية “أين كانت دقة ” إسرائيل” ورؤيتها الثاقبة المزعومة لكل شبر من قطاع غزة أثناء التحضير للعملية وكيف لها أن تفشل في صدها وهي بكل هذا التقدم العسكري والتكنولوجيا التي تمكنها من إلقاء أكثر من 6 آلاف قنبلة على المدنيين ومنازلهم”.
وشددت جونستون على أن هذه الادعاءات والتبريرات السخيفة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي تعتبر أمرا معتادا عندما تعيش في ظل إمبراطورية الأكاذيب الأمريكية حيث عممت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة مصطلحات عسكرية عند الإشارة إلى مواقع مدنية في قطاع عزة لتجريدها من الإنسانية وإقناع الجمهور بأن قصفها أمر عادي ومبرر في إطار العدوان الإسرائيلي الذي أدى
منذ السبت الماضي الى استشهاد أكثر من 2200 فلسطينيا ثلثهم أطفال وتدمير 5600 وحدة سكنية.
وقالت جونستون: إن” إسرائيل” لا تلتزم بقواعد الحرب طبعا ولا تحاول حتى التظاهر بذلك مشيرة إلى البيان الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق وأدانت فيه استخدام سلطات الاحتلال للفوسفور الأبيض في غزة ولبنان.
وختمت جونستون بالقول “على من يريد تأييد ” إسرائيل” وعدوانها على غزة فليفعل ذلك وليصدق المزاعم والروايات الكاذبة التي يسوقها مسؤولو الاحتلال ومن يشد على يده في الولايات المتحدة لكن محاولات التعامل مع من يدرك الحقيقة على أنه أحمق أو غبي غير مقبولة على الاطلاق”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.
ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.
إعلان
وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
جدوى الاستمرار في الحربوفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.
ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.
ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.