فضائح بالصوت والصورة.. CNN تزور أخبارًا عن حرب غزة لتوريط حماس |شاهد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
نشرت شبكة 'سي إن إن' العديد من الوقائع المزورة والقصص الملفقة عن الحرب في غزة بغرض تشويه عملية طوفان الاقصى وإلصاق التهم بالفلسطينيين وإظهار اسرائيل بالمدافعة عن نفسها من خلال نشر أخبار مزورة وحقائق مغلوطة عن حقيقة الوضع الراهن في قطاع غزة.
نشرت شبكة 'سي إن إن' مقطع فيديو 'ملفق وغير دقيق' يزعم أن مراسلة حربية تدعى “كلاريسا وارد” اختبأت في حفرة، مضطرة للاحتماء في وقت سابق من الأسبوع الجاري عندما تعرضت لـ وابل من الصواريخ في سماء المنطقة أثناء قيامها بتغطية الأحداث بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة.
وبينما أشاد الكثيرون بالصحفية لشجاعتها في تقديم تقاريرها من الخطوط الأمامية، سخر مقطع فيديو فيديو من تلك اللحظة، وزعم أنها كانت تتظاهر بالخطر أمام الكاميرات.
وظهر مقطع آخر يوثق كذب وفبركة CNN للأخبار المتداولة عن الاوضاع في غزة ما نقلته وسائل اعلام بالصوت والصورة عن فضيحة قناة CNN الأمريكية حين نسى طاقم نقل الاخبار أنهم على الهواء وقام المخرج بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال الهاتف، وهو يطلب منهم بأن يتظاهروا بأنهم قد تعرّضوا لصواريخ حماس، وظهر الفيديو وهو يقول لها: تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف.
وقال متحدث باسم CNN لصحيفة New York Times: "الصوت الموجود في الفيديو المنشور والمشارك على X، ملفق وغير دقيق ويشوه بشكل غير مسؤول، بخلاف حقيقة اللحظة التي تمت تغطيتها مباشرة على CNN، والتي يجب على الناس مشاهدتها بالكامل بأنفسهم على منصة موثوقة'.
وكانت لقطات “وارد” وهي تندفع للاحتماء من بين العديد من اللحظات المؤثرة التي التقطها صحفيون وهم منبطحون على الأرض منذ اندلاع الصراع قبل أسبوع، بما في ذلك تقرير لـ “تري ينجست” من قناة فوكس نيوز من داخل 'بيت الرعب' الإسرائيلي.
لكن مراسلة CNN هرعت، مع عدد من أعضاء فريقها الذين يرتدون السترات الواقية من الرصاص، إلى خندق على جانب الطريق بعد ثوانٍ من سماع أصوات الصواريخ فوق رؤوسهم في رد فعل مفتعل ولا يناسب الموقف
وشوهدت المراسلة ووجهها إلى الأسفل في الخندق، بينما أشار رجل في فريقها إلى أن الصواريخ تم إيقافها بواسطة 'القبة الحديدية' الإسرائيلية.
وتقول “وارد” مخاطبة مذيعة الأخبار: 'أعذروني على هذا الموقف غير الأنيق، لكننا تعرضنا للتو لوابل هائل من الصواريخ القادمة إلى هنا على مسافة ليست بعيدة عنا، لذلك اضطررنا إلى الاحتماء هنا على جانب الطريق'.
واضافت 'نحن على بعد حوالي خمس دقائق فقط، وغزة في هذا الاتجاه. يمكننا الآن سماع الكثير من الطائرات في السماء، ويمكننا أيضًا سماع القبة الحديدية وهي تعترض عددًا من تلك الصواريخ أثناء تحليقها في السماء وإحداث تأثيرها".
وفي واقعة أخرى، اعتذرت صحفية شبكة سي إن إن، التي نقلت على الهواء مباشرة أن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن أن يؤكد قطع رؤوس الأطفال، عن نشر هذه المزاعم، قائلة “إنها كانت مضللة”.
وأصدرت سارة سيدنر اعتذارا على موقع التواصل الاجتماعي X، المعروف سابقا باسم تويتر، عقب بيان للحكومة الإسرائيلية بأنها لا تستطيع تأكيد الحادث.
وذكرت في الاعتذار أن “مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال بالأمس إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة” وفق زعمها عن الحادث
واضافت “الحكومة الإسرائيلية تقول الآن اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كنت بحاجة إلى أن أكون أكثر حذرا في كلماتي وأنا آسف”.
وبالإضافة إلى اعتذار سيدنر الشخصي، أصدرت شبكة سي إن إن أيضًا تحديثًا بشأن X يفيد بأن إسرائيل لم تتمكن من تأكيد هذه المزاعم، 'وهو ما يتناقض مع بيان سابق'.
وتم تداول الادعاءات بقطع رؤوس الأطفال في كيبوتس كفار عزة لأول مرة بعد بث مباشر على قناة الأخبار الإسرائيلية i24News.
وذكر مراسلها أن 'أطفالاً مقطوعة رؤوسهم' كانوا من بين أولئك الذين تم العثور عليهم بعد استعادة الجيش الإسرائيلي الكيبوتس، نقلاً عن شهادات جنود إسرائيليين.
ويزعمون أنهم انتشروا بسرعة عبر الصحافة الدولية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن الواقعة التي نشرتها CNN نقلت قولا نسبته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ‘لم أظن قط أنني سأرى، وقد تأكدت من صور لـ “إرهابيين” وهم يقطعون رؤوس الأطفال’ وفقا لمزاعم عرضتها الشبكة الامريكية الاخبارية في تزييف واضح للحقائق.
وتم توضيح تصريحاته لاحقًا من قبل البيت الأبيض، الذي ذكر أن 'الرئيس جو بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين لم يروا أو يؤكدوا بشكل مستقل أن عناضر حماس قاموا بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين'، نقلاً عن 'المتحدث باسم نتنياهو وتقارير إعلامية من إسرائيل' للتعليقات.
وفي يوم 7 اكتوبر، شنت حماس هجوما على المستوطنات الاسرائيلية اسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي خلال هجومها على جنوب إسرائيل.
وردت إسرائيل بقصف عشوائي ومحاصرة لقطاع غزة، مما أدى إلى تسوية مناطق بأكملها بالأرض وقتل أكثر من 2200 فلسطيني، من بينهم أكثر من 700 طفل.
واستعدادا لهجوم بري، طلبت إسرائيل من سكان غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة في شمال القطاع التحرك جنوبا، مما أثار المخاوف من التطهير العرقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وغزة الأوضاع في غزة الحرب في غزة رؤوس الأطفال سی إن إن
إقرأ أيضاً:
كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.
وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.
حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB
— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024 تجاهل المعلوماتوقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث.
وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.
استعدادات حماس
ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024اغتيال السنوار
وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.