حكم تأخير الزكاة والصدقات في يد الجمعيات الخيرية.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية «فيس بوك»، عن حكم تأخير الزكاة والصدقات في يد الجمعيات الخيرية.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا حرج على الجمعيات الخيرية ولا على أصحاب أموال الزكاة والصدقات والكفارات في تأخير الأموال في يد الجمعيات، ما دام ذلك تابعًا لمصلحة الفقراء وحاجتهم، فمن المقرر شرعًا أنه يجوز التوكيل في دفع الزكاة إلى مستحقيها، والوكيل يقوم مقام مُوَكِّله في كافة تصرفاته.
وأضافت «الإفتاء»، أن الأصلُ في الزكاة أنها تجب على الفور متى تحققت شروط وجوبها، ولا يجوز تأخيرها إلا إذا كان ذلك لمصلحةٍ معتبرةٍ، كالإنفاق الدوري على الفقير، أو ترشيد استهلاكه، لا مَطلًا من الغني وتكاسلًا عن أداء حق الله في المال.
أداء الزكاةإعطاء الزكاة للأقارب يُضاعف الثواب والأجرولفتت إلى أن إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكِّي أَولى وأفضل في الأجر والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صِلة قرابة.
الدليل على دفع الزكاة للأقاربوتابعت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى عليه وآله وسلم بيَّن ذلك بقوله: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» رواه الترمذي، وذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممَّن تجب على المزكي نفقتهم، وكذلك الأصول والفروع.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء المصرية تثمن دعوة مصر تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني
بمشاركة 90 دولة.. دار الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي الثامن للإفتاء في 10 نقاط
هل إعطاء الزكاة للأقارب يُضاعف الثواب والأجر؟.. دار الإفتاء تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الجمعيات الخيرية إعطاء الزكاة للأقارب دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الرسول صلوات الله وسلامه عليه نور؟ وما تفسير الآية التي في سورة المائدة والتي يقول الله عز وجل فيها: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15]؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي.
وقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].
وذكرت دار الإفتاء أن المراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال قتادة والزجَّاج وغيرهما من المفسرين؛ لأن الأصل أن العطف يقتضي المغايرة، والتأسيس أولى من التأكيد، وقول من قال من المفسرين: إن النور هنا هو القرآن الكريم لا ينفي أنه صلى الله عليه وآله وسلم نور؛ لأن هذا من اختلاف التنوع في عبارات المفسرين وليس من اختلاف التضاد؛ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نور والقرآن الكريم نور، ويكون ذلك من باب الاكتفاء بذكر واحدٍ من أمرين لدلالته على الآخر.