لينينغراد وغزة.. عندما يستلهم نتنياهو فكر هتلر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بينما كان الجميع مشغولا في البحث عن كلمات وعبارات تصف الإبادة الجماعية في غزة يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجأة ليشبه ما يجري في القطاع بحصار مدينة لينينغراد.
وذهب بوتين أكثر من ذلك، إذ رفض "الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة"، محذرا من أن شن إسرائيل عملية برية في غزة سيؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن، ماذا حصل في لينينغراد التي باتت تسمى اليوم سان بطرسبورغ عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية؟
يخبرنا التاريخ أنه في 8 سبتمبر/أيلول 1941 حاصرت القوات الألمانية والفنلندية التابعة للزعيم النازي أدولف هتلر العاصمة الثانية للاتحاد السوفياتي، واستمر الحصار حتى 27 يناير/كانون الثاني 1944 بهدف كسر مقاومة المدينة والاستيلاء عليها.
وهذا الحصار قد يكون الأقسى والأفظع في التاريخ الحديث، بسبب الخسائر البشرية التي قدرت بنحو مليون شخص -بينهم 140 ألف طفل- وهؤلاء قتلوا خلال 842 يوما من الحصار.
وكانت خطة هتلر تقوم على مفاهيم عدة، أبرزها:
عقائدي: احتلال مهد الثورة الشيوعية وجعلها عاصمة لشرق أوروبا المحتلة. عسكري: تدمير المدينة بكاملها من خلال القصف المدفعي والجوي تمهيدا لدخولها في ربيع 1942. تهجيري: ترحيل من يبقون على قيد الحياة من سكان المدينة إلى الأقاليم الروسية النائية أو احتجازهم كأسرى ومحو المدينة من على وجه الأرض.ولم يكتف هتلر بهذا، بل حاصرت القوات الألمانية لينينغراد من الجنوب والغرب وبرا وبحرا، ومنعت كل الإمدادات عن المدينة حتى فقد سكانها الغذاء والدواء والرعاية الطبية وانقطعت المياه والكهرباء، وقتل ما يزيد على مليون شخص في المدينة بسبب الجوع والمرض.
ورغم كل ما سبق فإن المدينة -التي سميت على اسم الزعيم الشيوعي البارز لينين- قاومت وتمكنت من فك الحصار جزئيا في يناير/كانون الثاني 1943 وبدأت قطارات محملة بالغذاء بالوصول إلى المدينة، وعام 1944 فك الحصار كليا فتلاشت خطة ألمانيا لإخراج لينينغراد من حيز الوجود.
وهذا السيناريو النازي يطبقه حرفيا مسؤولو الاحتلال من تدمير وتهجير وتجويع تمهيدا لما يشاع عن غزو غزة بريا وإعادة احتلالها وتهجير أهلها.
نتنياهو وهتلر
يتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه أمر بفرض حصار كامل على غزة، وبرره بالقول "نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك حتى الآن، لا كهرباء ولا طعام ولا وقود لغزة"، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيحول "جميع الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى أنقاض".
وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص يعيشون في شمال غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب الأراضي الفلسطينية خلال الساعات القادمة، فيما دعت الأمم المتحدة إلى سحب الأمر لأسباب إنسانية.
وهذا الحصار والقصف والإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة -والذي دخل أسبوعه الثاني فقط- خلّف أكثر من ألفي شهيد -بينهم أكثر من 500 طفل- وآلاف الجرحى، بينهم 1600 طفل.
ويعتمد سكان القطاع إلى حد كبير على إسرائيل للحصول على الطاقة، إما بشكل مباشر عبر خطوط الكهرباء الإسرائيلية أو بشكل غير مباشر عن طريق الوقود الذي يتم توفيره عبر إسرائيل ومصر لمحطة توليد الكهرباء التي تعتمد على الديزل في غزة.
والأربعاء الماضي، قُطعت الكهرباء عن غزة، وستكون لذلك آثار غير مباشرة قريبا، مثل تفاقم نقص المياه الصالحة للشرب إذا لم يكن هناك ما يكفي من الطاقة لتشغيل محطات تحلية المياه في المنطقة وترك المستشفيات المكتظة مع أيام فقط من الطاقة التي تغذيها المولدات.
ويذكر موقع "فوكس" الأميركي أنه "بعد وابل نيران المدفعية والصواريخ واحتمال العملية البرية على غزة لاستهداف مقاتلي حماس يبدو القطاع المدمر بالفعل كمناطق الحرب المدمرة من الذاكرة الحديثة، مثل حلب بسوريا، أو ماريوبول بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا".
وتدعم الولايات المتحدة إسرائيل بشكل كامل، فقد أكد الرئيس جو بايدن أنه "في هذه اللحظة المأساة أريد أن أقول لهم وللعالم وللإرهابيين في كل مكان إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".
أما وزير خارجيته أنتوني بلينكن فصرح بأن "تركيزنا الأول هو التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للتعامل مع الوضع في غزة، وأيا كان ما تفعله إسرائيل في غزة -كما هو الحال دائما- فإننا نتطلع إلى بذل كل ما في وسعنا لتجنب المدنيين وسقوط ضحايا، وهو أمر لا تفعله حماس بالطبع".
ويشعر المدافعون عن حقوق الإنسان والخبراء في شؤون الشرق الأوسط بالقلق من أنه في غياب دعوة أوضح لضبط النفس من جانب المسؤولين الأميركيين فإن مثل هذه اللغة يمكن أن تكون بمثابة تشجيع ضمني لهذا النوع من التكتيكات التدميرية التي مارستها إسرائيل على غزة مرات عدة.
لكن غزة تعيش تحت حصار منذ 15 عاما، فإسرائيل ومصر تسيطران على المعابر الحدودية لقطاع غزة، ويتحكم الاحتلال بمنفذ القطاع على البحر الأبيض المتوسط ويقفل مجاله الجوي، ويخنق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في بقعة جغرافية تبلغ مساحتها ضعف مساحة واشنطن فقط.
ومنذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 فرضت إسرائيل حصارا على القطاع، مما أثر بشكل كبير على نوعية الحياة:
زيادة في معدلات الفقر المدقع. أكثر من 60% من السكان يحتاجون للمساعدات الغذائية. الحصول على الرعاية الصحية محدود للغاية. يعاني نحو ربع الفلسطينيين في غزة ونحو 80% من الشباب من البطالة.ووصف خبراء الأمم المتحدة هذا الحصار بأنه "عقاب جماعي".
ولم تسمح إسرائيل ومصر بدخول ما يكفي من مواد البناء لإعادة إعمار غزة بعد الحروب الإسرائيلية عليها، فخلال عدوان مايو/أيار 2021 دمر نحو 58 ألف منزل.
وأجرت سارة روي الباحثة في جامعة هارفارد بحثا ميدانيا في القطاع أظهر أن إسرائيل تعيق عمدا تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي السياق نفسه، كشفت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية أن "قطاع غزة مسرح لكارثة إنسانية لا علاقة لها بالأسباب الطبيعية، لأنها من صنع الإنسان بالكامل، وهي نتيجة مباشرة للسياسة الإسرائيلية الرسمية".
وإذا كان ما جرى في لينينغراد -التي كانت عبارة عن مقاومة روسية للاحتلال النازي- فنعرج على الحرب الأميركية على فيتنام ليكون فيها إسقاط تاريخي على يجري في غزة، فقد حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من مغبة تحول غزة إلى فيتنام ثانية ورفع شعار أميركي قديم "أصبح من الضروري تدمير المدينة لإنقاذها".
وقدمت الصحيفة الأميركية -التي عانت بلادها من خسائر ثقيلة خلال حرب السنوات الثماني (عشرات آلاف القتلى وآلاف المصابين والأسرى)- "نصيحة ثلاثية من الصعب اتباعها" إلى الاحتلال قبل أن يقرر غزو غزة بريا مفادها:
"لإسرائيل الحق في ملاحقة الذين هاجموها". "سِجل القتال في المناطق المأهولة ضعيف في تحقيق أهدافه، ولديه تاريخ طويل من الخسائر المروعة". "إذا كانت بوصلتك الأخلاقية متوافقة مع معاناة جانب واحد فقط فإنها ستنكسر وتخسر إنسانيتك".وزيادة على النصيحة الأميركية تقول القاعدة العسكرية إنه في حالة الحروب الجوية فإن المهاجم تكون لديه قوة تعادل ضعف أو 3 أضعاف قوة المدافع، لكن في الحرب البرية فإن الأمور تكون لصالح المدافع بنسبة 10 مرات، وهذه القاعدة كانت جلية في لينينغراد وفيتنام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی لینینغراد أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
سرايا - فجر موقع أمريكي مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف عن تفاصيل محادثات سرية جرت داخل الغرف المغلقة بين حركة حماس والإدارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، لمناقشة العديد من الملفات “الحساسة” وعلى رأسها قضية الأسرى داخل غزة.
المفاجأة كان حجمها كالصاعقة على رأس "إسرائيل"، التي أصدرت عدة بيانات “ضعيفة” في محاولة منها لتقبل الضربة وامتصاص قوتها، وإظهار أن تلك المباحثات كان تجري تحت عينها، وأن الإدارة الأمريكية ترامب لم تطعنها في ظهرها، بل كل شيء منسقًا له.
ورغم تأكيد الأطراف الثلاثة “الأمريكي -الإسرائيلي- الحمساوي”، عقد تلك اللقاءات السرية في عاصمة عربية، إلا ان العديد من التساؤلات تطرح على الساحة حول هذا الأمر، وأبزرها توقيتها وأهدافها السرية، وعلاقتها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها واشنطن مباحثات مباشرة مع “حماس” التي تصنفها منظمة “إرهابية” منذ عام 1997.
وأكد البيت الأبيض، إجراء إدارة ترامب، مباحثات مباشرة مع “حماس”، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة.
وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.
وأضافت أنه تمت استشارة "إسرائيل"، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن "إسرائيل" أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
ومن جانبه، قال قنصل "إسرائيل" في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”.
وبعد تسريب تلك المعلومات، حاول ترامب تجنب “الأزمة” بإطلاقه تهديدات مباشرة لـ”حماس”، فخطاب الحركة قائلاً: “شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
ومتوعدا باستئناف حرب الإبادة، أضاف ترامب مخاطبا حماس: نرسل لـ "إسرائيل" كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة (معدات وآليات وذخائر) ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول.
ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستلمت "إسرائيل" في مرحلته الأولى 33 من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس، فيما تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل" قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
كما صرح "مصدر إسرائيلي" مطلع أن الاتصالات بين إدارة ترامب و حماس مقلقة للغاية، وقال المصدر الذي وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بالمطلع “هذا الأمر من وجهة نظر "إسرائيل" أمر مقلق للغاية”.
وأضاف المصدر أنه أجرى محادثات عدة مع كبار مسؤولي حماس في قطر، والهدف الرسمي هو إطلاق سراح "الرهائن الإسرائيليين الأمريكيين"، أحياء وأمواتا – وأيضا نقل رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا أظهرت حسن نية وأطلقت سراح الرهائن، فسيكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة .
وبحسب المصدر فإن “الأمريكيين وضعوا إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو مواطن أمريكي، على رأس أولوياتهم، وهناك أربعة مواطنين أمريكيين آخرين يعتبرون في عداد الموتى”، مضيفًا “الاتصالات التي أجراها بولر لم تسفر عن أي اختراق. منذ البداية، لم تكن "إسرائيل" متحمسة لهذه القناة، وكانت تشك في أنها ستؤدي إلى نتائج”.
وقال ما يسمى بـ "القنصل العام الإسرائيلي" في نيويورك أوفير أكونيس، لشبكة “فوكس بيزنس” في إشارة إلى التقرير إن “إدارة الرئيس ترامب غيرت موقفها تجاه حماس بشكل جذري. فبدلا من الضغط على "إسرائيل"، فإنهم يضعون حماس تحت الضغط. سنكون جميعا سعداء برؤية المختطفين يعودون ويلتقون بأسرهم في منازلهم ووطنهم. وإذا حدث هذا نتيجة للمحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، فسنكون سعداء”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن “القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع منظمة إرهابية، ويتم تعريف حماس على هذا النحو في الولايات المتحدة – ولكن هناك تحذير بشأن هذا، حيث أن مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى مخول بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين”.
ولفتت إلى أنه “على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، قرر البيت الأبيض أن يحاول التحدث مباشرة مع قيادة حماس وليس من خلال الوسطاء. وهذا يفسر حقيقة أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لم يصل بعد إلى المنطقة: يبدو أن الولايات المتحدة تريد استنفاد خيار بويلر أولا”.
هذا وأفادت وكالة “أكسيوس” الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مفاوضات مباشرة غير علنية مع حركة “حماس” حول إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والتوصل إلى اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية و "إسرائيل". ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة حماس إلى أي اتفاق حتى الآن.
من جهته، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، إن “هذا اللقاء يأتي بسبب قناعة إدارة ترامب أن الحديث المباشر مع حماس قد يُسرع في التوصل لاتفاقات تنهي الحرب في غزة وتؤدي للإفراج عن جميع الأسرى في غزة الأحياء والأموات، وتكون مقدمة للمخطط الكبير لدى ترامب للمنطقة ككل”.
وأشار إلى أن “الجلوس مع حماس تم قبل عدة أسابيع وليس وليد المرحلة الأخيرة وخطة ويتكوف، والمباحثات تحدثت عن هدنة طويلة الأمد، وبما يشير للتوجه الحقيقي لإدارة ترامب”، موضحًا أن “الاتصال المباشر جاء بناء على مقاربات واقعية بسبب الفشل في إيجاد بديل لـ”حماس” في غزة، وهذا يعني أن إدارة ترامب ترى بأن تحييد “حماس” عبر الذهاب لهدنة طويلة باعتبارها عصب المقاومة في فلسطين ككل وبالتالي خطط ترامب بحاجة للوصول إلى مقاربات جديدة”.
وأعرب عن “اعتقاده أن الأمريكي ليس بحاجة لموافقة الاحتلال للحديث المباشر مع “حماس”، لذلك يظهر أن الأمريكي فقط أبلغ نتنياهو بعد أن جلس مع “حماس” وليس كما تدعي "إسرائيل" بحدوث مشاورات قبل ذلك”.
هل هذه اللقاءات اعتراف أمريكي صريح بفشل إبعاد “حماس” عن المشهد؟
رأي اليوم
وسوم: #العالم#قيادة#فلسطين#ترامب#المنطقة#الشمالية#قطر#نيويورك#أمريكا#اليوم#الناس#غزة#الاحتلال#الثاني#رئيس#الوزراء#الرئيس#الخاص#القطاع#وليد
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 12:52 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية