تحمل طفلها داخل كرتونة على كتفيها وتسرع هربًا من ألسنة نيران جيش الاحتلال.. حالها لا يختلف عن كثير من الأمهات الفلسطينيات اللاتي وقعن تحت حصار حرب المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

انزوت الأم بجسدها النحيل لتلقط أنفاسها قليلاً من الترجل السريع بطفلها، ووضعته على الأرض.. تلتفت يمينًا ويسارًا لتترقب أجواء النيران أمامها وخلفها والسحب السوداء من أعلاها.

«ماما هنموت؟».. سؤال وجهه الطفل المسكين لوالدته، لتصمت الأم قليلاً وتدمع عنياها على مستقبل طفلها المجهول، وتقول «استرح ابني.. فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا».

حالة من القلق انتابت الطفل المسكين وهو يرى حالة من الكر والفر لمئات الفلسطينيين، ويعيد سؤاله لوالدته«ماما إحنا هنموت؟»

«لا تخف إن الله معنا».. هكذا كان رد الأم المسكينة على طفلها، قبل دقائق من سقوط صاروخ عليها وعلى طفلها ليكون الوداع الأخير بينهما.

وكانت قد أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها بانطلاق قوافل مصرية شاملة محملة بالمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكدت "القاهرة الإخبارية" أن تلك المساعدات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم الدعم الفوري والإغاثي للشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الطفل المقاومة الفلسطينية حرب المقاومة الفلسطينية القاهرة الإخبارية السيسى

إقرأ أيضاً:

إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان

بدأ أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الثلاثاء، إضرابا شاملا في ذكرى هبة القدس والأقصى، تزامنا مع دعوات للنفير العام والتصعيد الشامل، عبر الاشتباك المفتوح مع قوات الاحتلال، والمشاركة في الدعوات العالمية للنفير في ذكرى طوفان الأقصى.

كما يطالب أهالي الداخل الفلسطيني المحتل من خلال إضرابهم الشامل اليوم، بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ولبنان.

متابعة الجرمق| إضراب عام إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في أراضي 48 pic.twitter.com/YU8wQRbLCf

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 1, 2024
وفي وقت سابق، انطلقت دعوات فلسطينية للنفير العام يوم الجمعة المقبل الموافق 4 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى.

وجاء في الدعوات: "يا أهلنا في الداخل المحتل.. هذه مسألة مصيرية لا يمكن تجاوزها، انفروا غضباً للدماء التي تسيل فداءً ونصرةً لكم ولبقائكم على هذه الأرض".

وشددت الدعوات على ضرورة المشاركة في الفعاليات والمظاهرات، التي ستنطلق من كافة المساجد والميادين صوب نقاط التماس مع المحتل، وذلك يوم الجمعة المقبل.



وفي سياق متصل، أعلن الشباب الثائر في فلسطين النفير العام من أجل تصعيد المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، ونصرة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتنديدا بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ورفضا للتورط الأمريكي المباشر في العدوان.

ودعا الشباب الثائر إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة المقبل، من كافة الميادين والمساجد باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد دعوات النفير لالتحام الضفة الغربية والقدس المحتلة مع المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب إشعال الغصب في وجه الاحتلال عبر العمليات النوعية.

وشهد العام الجاري نقلة نوعية في تفجير المقاومة الفلسطينية العبوات الناسفة بجنود وآليات الاحتلال، خلال اقتحاماته المتكررة في مناطق الضفة الغربية.

ورصد مركز معلومات فلسطين "معطي" تفجير 528 عبوة ناسفة بجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحاماتهم المتكررة لمدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري وحتى 24 أيلول/ سبتمبر 2024.

ووصف المركز أرض الضفة الغربية بأنها مفخخة، خاصة بعد مباغتة المقاومة الفلسطينية بعبواتها الناسفة جنود الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

مقالات مشابهة

  • بعد 24 عاماً على استشهاد محمد .. جمال الدرة يشيّع أحفاده
  • إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان
  • أهالي قرية ناصر منسي يحتفلون بالسوبر الأفريقي.. ووالدته: «فرح قلبي»
  • امرأة تتخلى عن طفلها حديث الولادة وترميه وسط أكوام حديد جنوبي كركوك
  • آلام الذاكرة العربية.. 24 عامًا على وفاة محمد الدرة
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • بدانة الأم قبل الحمل تضاعف خطر إصابة طفلها بأمراض عقلية
  • مصطفى بكري: مصر تسعى للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني
  • "عمة حنان مطاوع وأم ياسمين صبري".. سلوى عثمان تكشف عن أحدث أعمالها في رمضان 2025 (حوار)
  • محمود عباس: جيش الاحتلال يشن حرب إبادة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني