وزير المالية الأوكراني: المانحون يمرون بصعوبة أكبر بسبب تعدد أماكن الحروب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشف وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، لـ"رويترز"، اليوم السبت، أن أوكرانيا تجد صعوبة أكبر في تأمين الدعم المالي، مع تحول اهتمام المسؤولين في الدول المانحة الرئيسية إلى الانتخابات المقبلة، وتزايد التوترات الجيوسياسية.
وقال مارشينكو، على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي: 'أرى الكثير من التعب، وأرى الكثير من الضعف بين شركائنا، إنهم يرغبون في نسيان الحرب، لكن الحرب لا تزال مستمرة على نطاق واسع'.
وأضاف إن أوكرانيا تبذل 'جهدا مضاعفا الآن لإقناع شركائنا بتقديم الدعم لنا مقارنة بالاجتماعات السنوية الأخيرة' في أبريل.
ومع احتدام الحرب مع روسيا، تحتاج أوكرانيا إلى تأمين الدعم المالي الغربي لتغطية فجوة الميزانية البالغة 43 مليار دولار في عام 2024. وقد طغى الصراع بين إسرائيل وحماس على المحادثات هذا الأسبوع، والذي اندلع بينما كان المندوبون في طريقهم إلى القمة.
وقال مارشينكو إن 'التحول الجيوسياسي والسياق السياسي الداخلي في بلدان مختلفة' يثبط شهية الحكومات لدعم أوكرانيا، مشيراً إلى الانتخابات المقررة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العام المقبل.
وخصصت أوكرانيا إيرادات ضريبية إضافية وأموالا لجمعها من الدين الداخلي، لكنها ستعتمد على المساعدة الخارجية لتغطية الجزء الأكبر من متطلبات الإنفاق في العام المقبل.
وقال مارشينكو في المقابلة: 'لدينا بالفعل بعض الالتزامات، مثل 5.4 مليار دولار من برنامج صندوق النقد الدولي، ونتوقع التزامات من اليابان والمملكة المتحدة، وبالطبع، نعتمد على شركائنا وحلفائنا الرئيسيين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي'. .
ويعمل الاتحاد الأوروبي على حزمة بقيمة 50 مليار يورو (52.6 مليار دولار) لأوكرانيا للفترة من 2024 حتى 2027. وقال مارشينكو إن أوكرانيا تسعى للحصول على 18 مليار يورو منها في عام 2024، وهو ما يطابق الحزمة التي تلقتها هذا العام.
ورحب مارشينكو بالجهود المبذولة لتسخير أصول الدولة الروسية المجمدة، قائلا إن ما صوره الداعمون الغربيون في السابق على أنه 'هدف يمكن تحقيقه' أصبح الآن 'يبدو وكأنه خطة'. أدت المخاوف القانونية، من بين أمور أخرى، إلى تعقيد عمليات التعافي.
مناقشات الدائنين
منذ غزو موسكو في فبراير/شباط 2022، علق معظم المقرضين الثنائيين في أوكرانيا التزامات السداد حتى عام 2027، ووافقت البلاد على تجميد سندات دولية بقيمة 20 مليار دولار لمدة عامين حتى أغسطس/آب.
وأفادت رويترز في 9 أكتوبر نقلًا عن أشخاص مطلعين على المناقشات، بأن أوكرانيا تقوم باستطلاع كبار المستثمرين بشأن خطط إعادة هيكلة الديون الدولية وإمكانية جمع تمويل جديد.
وقال مارشينكو: 'لدينا بعض الوقت للتحضير للمناقشات مع الدائنين من القطاع الخاص'، رافضا تقديم إطار زمني بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه المحادثات الرسمية مع الدائنين.
وأضاف: 'رغبتنا الطبيعية هي الحفاظ على الوصول إلى السوق'.
وقال مارشينكو إن مذكرات تعزيز الائتمان يمكن أن تكون 'إحدى الطرق' لجمع الأموال، لكن كيفية عمل هذه الضمانات تعتمد على مستقبل النمو في أوكرانيا، من بين عوامل اقتصادية أخرى. وأضاف أن هذا لم يكن موضوع نقاش خلال اجتماعات مراكش.
وقال مارشينكو لرويترز في الاجتماعات في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الاقتصاد الأوكراني من المقرر أن ينمو بنسبة 5% في عام 2024، وإن تخزين الغاز الكافي لفصل الشتاء من شأنه أن يدعم الاقتصاد من الارتفاع المحتمل في الأسعار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب يشهد أكبر تراجع منذ نوفمبر 2024 بنسبة 2.7%
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن سعر أونصة الذهب شهد تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض بمقدار 81 دولاراً، بنسبة هبوط وصلت 2.7%.
وأشار واصف، خلال التقرير الأسبوعي الصادر من شعبة المعادن لرصد حركة الذهب عالميًا ومحليًا، إلى أن هذا التراجع يُعد الأكبر منذ نوفمبر 2024، حيث يأتي بعد ثمانية أسابيع متتالية من الارتفاعات المستمرة التي سجل خلالها الذهب مستويات قياسية.
وأوضح رئيس شعبة الذهب، أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي أنهى ثلاثة أسابيع متتالية من التراجعات، مشيرًا إلى أن قوة الدولار أثرت سلباً على سعر الذهب، حيث أن العلاقة بينهما عكسية، فكلما ارتفع الدولار، انخفض سعر الذهب، والعكس صحيح.
كما أشار إلى أن الذهب حقق أعلى قمة تاريخية الأسبوع الماضي عند مستوى 2956 دولاراً للأونصة، وهو ما يعد مؤشراً على بداية مرحلة تراجع لجني الأرباح من قبل المستثمرين الذين استفادوا من الارتفاعات المتتالية خلال الأسابيع الماضية.
وعن أداء الذهب في مصر، أوضح إيهاب واصف، أن سعر الذهب انخفض بنحو 100 جنيه، مسجلاً نسبة هبوط بلغت 2.3%، لافتًا إلى أن سعر الذهب في مصر أصبح أكثر ارتباطاً بتقلبات البورصة العالمية، خاصة في ظل ثبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، مما يجعل السوق المحلي أكثر حساسية للتغيرات العالمية.
وأضاف، أن الذهب في مصر سجل هذا الانخفاض بعد شهر ونصف من المكاسب المستمرة، حيث كان قد شهد ارتفاعاً تدريجياً خلال الفترة الماضية، ومع هذا التراجع، يتوقع واصف أن الذهب في مصر يستهدف تجميع زخم صعودي جديد خلال الفترة المقبلة، حيث قد يعاود الارتفاع مرة أخرى ليستهدف مستويات 4100 جنيه للجرام.
وتوقع "واصف" أن تشهد الأسواق العالمية مزيداً من التقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية العالمية، مثل تحركات الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية.