زنقة 20:
2025-01-08@22:18:51 GMT
المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة ينهزم ودياً أمام إنجلترا 1-0
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
انهزم المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أمام نظيره الإنجليزي بهدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، اليوم السبت، بمدينة مربيا الإسبانية.
وكان المنتخب المغربي قد فاز على نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة (3-2)، في المباراة الودية الأولى التي جمعتهما ،الأربعاء الماضي بماربيا .
وتدخل هاتان المبارتان في إطار استعدادات النخبة الوطنية لنهائيات كأس العالم التي ستجرى أطوارها بإندونيسيا خلال الفترة الممتدة من 10 نونبر إلى 2 دجنبر المقبلين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حين ينتصر الولاء ينهزم الضمير
__ لم أصادف إنسانا حتى اللحظة وأنا على يقين بأن ضميره هو الغالب
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عبر مسيرة البشرية التي يصفها الله باللهو واللعب يتجسد هذا اللهو وذاك اللعب بالحروب والدمار والموت والتهجير والسجون والزنازين والتعذيب والإيمان الكامل بأن الحق معي وعلى الجميع أن يعتقدوا بذلك وأن لايعترضوا، ويتجسد ذلك أيضا بالدكتاتوريات المقيتة التي تنافس الدكتاتوريات الدينية القائمة على هيكل عظيم من سذاجة الفقراء والإنتهازيين والمنتفعين والتجار الذين لديهم القدرة على المتاجرة بكل أصناف المعرفة الزائفة والثقافات وبيع الكلام وألعاب الكذب والتدليس على المغفلين وبناء إمبراطوريات تحصل على شرعيتها بالخديعة والخرافة، بينما يسيطر الدكتاتور على الحكم المطلق، وربما تحالف الدكتاتور السياسي بالدكتاتور الديني، ويتقاسمان النفوذ. فلهذا القصر، ولذاك المسجد، ولهذا الحكم، ولهذا الشارع على أن يقوم الديني بتدجين المجموعات البشرية تحت شعار إطاعة الحاكم سواء كان برا، أو فاجرا، وعدم الخروج عليه. حين ينشغل الناس بالولاء للحاكم الدكتاتور، وللمقدس المصطنع يغيب الضمير، وعندما يتعود الناس على عبادة الدكتاتور لايعودون يرون شيئا من عيوبه، بل يتمسكون به خاصة المنتفعين منه، والذين إرتبطت مصالحهم وحياتهم بوجوده، وإذا ماكان الحاكم من نفس الطائفة، وإنتفعت منه فإنه يتحول الى قديس حتى لو قتل ودمر، وحول كل شيء الى خراب، فيمكن تسويقه بوصفه مرسلا من السماء، بينما يقوم إئمة المساجد بدورهم على أكمل وجه بالدعاء له بالحفظ، وفي حين يكون هذا الدكتاتور منبوذا من فئات من شعبه قمعها وعذبها فإنه يكون محبوبا من فئات أخرى تشاركه عقيدته، أو قوميته ومذهبه، وتحصل منه على حياة أفضل، وبينما يتمنى الناس الخلاص من دكتاتور في بلد فإن مواطني بلد آخر لايرون منه غير مايدفعهم لحبه، وهم يقارنون بين دكتاتور وآخر.فهذا الدكتاتور الذي يعذب شعبه محبوب لدى شعب آخر، والشعب الآخر يحب ذلك الدكتاتور ويفضله. فالدكتاتور هنا يعذب شعبه، ويبعث إشارات الحب لشعب الدكتاتور المقابل، وكلاهما قبيح، لكن الدكتاتور هنا وهناك يصنعان الدمار في بلديهما ويصدران الحب للشعب المقابل، وكل على طريقته. عندما يحضر الولاء الطائفي يغيب الضمير، ويغلق الناس عيونهم عن النظر الى الجرائم والتجاوزات التي تقترف من جلاوزة وعصابات الدكتاتور ولعل البلاد العربية كانت محطة مهمة لنفاق تاريخي عند الشعوب التي تنام بإرتياح طالما أنها لم تمس، وطالما أن من يعذب لايضرب بسوطه على ظهورها، ويتوجه الى الظهور التي يعرف ويحدد مسبقا بغرض الترهيب والخضوع الكامل وعدم المساس بسلطة الدكتاتور، ولهذا دفعنا ثمنا غاليا حين إنغمسنا بتجاهل عذابات غيرنا وتبرير جرائم الحكام والرضا بهم طالما أنهم يعذبون ويستعبدون المخالفين لنا ونرى المخالفين على أنهم كفار خارجين عن الدين والملة ولاحرمة لهم ولاكرامة، ونتغاضى عن كل جريمة وفعل عنيف، أو إجراء قانوني، أو سلوك وحشي ضدهم فالدكتاتور منا ونحن منه ومخالفوه مخالفونا والويل والثبور لهم وعلى هذا مضت الدكتاتوريات فنحن هنا ندعو الله أن يخلصنا من الدكتاتور بينما نتمنى النصر لدكتاتور في بلد آخر والبقاء والدوام له لأسباب منقطعة عن الضمير... هادي جلومرعي