المجلس العربي يدعو لوقف فوري للحرب في غزة ويقترح خطة هذه تفاصيلها
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
اتهم المجلس العربي الغرب بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ أسبوع، ودعا إيقاف فوري للحرب ورفع الحصار عن غزة وإطلاق كافة الرهائن الأسرى للعودة إلى مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واستغرب المجلس العربي في بيان له اليوم السبت، حمل توقيع رئيسه الرئيس منصف المرزوقي، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، طريقة التعاطي الإعلامي الغربي مع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة، وقال: "إذ يتفاقم العدوان الاسرائيلي على غزة، ويتواصل سقوط الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والصحفيين والطواقم الطبية وغيرهم، فإننا نرى ''الفزعة'' السياسية والإعلامية الغربية في صالح إسرائيل تتفاقم هي الأخرى".
وأضاف: "إن كنا ولا نزال ككل الشعوب نرفض العنف خاصة ضد المدنيين العزل، وإن كنا ولا نزال ككل الشعوب نتوق لعالم يسوده السلام والعدل، فإننا نعتبر هذه الفزعة خالية من كل مضمون أخلاقي وسياسي، لأن المواقف المبدئية لا تخضع لمنطق الكيل بمكيالين".
وأكد المجلس أن "الشعوب العربية والإسلامية كانت ستعطي موقف الغربيين هذا قيمة لو سجلت شجب وإدانة قتل مائتي مدني فلسطيني السنة الفارطة وسياسة المحاصرة والإذلال والاستيطان والأبارتايد ضد الفلسطينيين والتعدي على الأماكن المقدسة للمسلمين".
وحذّر من "أن الخطر في هذه الفزعة الإعلامية والسياسية ليس الظلم الفادح في حق الفلسطينيين بما فيه من تصريح واضح أن موتهم أقل قيمة من موت الإسرائيليين، بقدر ما هو إعطاء صك على بياض لحكومة يمينية متطرفة لمواصلة ومفاقمة عدوانها المستديم، أي لمراكمة نفس الأسباب التي أدت الى الانفجار الحالي. أي أنها بهذه السياسة القصيرة النظر لن تغذي إلا أسباب تواصل الحرب الى ما لا نهاية".
وأضاف: "إن المجلس العربي إذ يدين سياسة الكيل بمكيالين للسياسة الغربية الحالية، وإذ ينبه أنها تبذر بذور الحروب المقبلة بل وتشجع عليها، ناهيك عن توسيع الهوة بين الشعوب الغربية والشعوب العربية والإسلامية، فإنه يدعو لوقف هذا المسلسل الخطير الذي سيفتح ابواب جهنم على الجميع".
وأكد أن الطريق إلى وقف هذا الخطر "يتم عبر اتخاذ الخطوات الوحيدة التي تستطيع وضع حدّ نهائي لمأساة الشعب الفلسطيني وخروج الإقليم من منطق الحرب الأزلية".
وأوضح أن "هذه الخطوات هي التي يفرضها العقل والضمير هي: إيقاف فوري للحرب ورفع الحصار عن غزة وإيقاف ما تتعرض له من جرائم حرب، وإطلاق كافة الرهائن والأسرى تمهيدا للعودة لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق القرارات الدولية، باعتبار ذلك الحل الجذري للصراع والقتل والمجازرط.
وأضاف: "إن الحلول الحقيقية المعروفة للجميع هي التي ستحقق هذا السلام الذي نريد لا الاستسلام الذي يريدون والذي لن يكون ولو تحت الاسم البراق للتطبيع إلا هدنة بين معركتين."
وحذّر المجلس من أن "إن حجم الخراب الذي سيخلفه العدوان الإسرائيلي هذه المرة على غزة يفوق كل تصور"، وقال: "كل الأمة مطالبة أن تقف بجانب أهلنا المحاصرين منذ أكثر من أربع عشر سنة في غزة، وذلك عبر تكثيف تظاهرات الدعم والاسناد والضغط على الحكومات لكي تفعل كل ما في وسعها لوقف المجزرة."
وأضاف: "من واجبها أيضا، أن تسارع عبر دولها ومنظماتها المدنية حال نهاية الحرب لرفع التحدي، أي إعادة إعمار المدينة العربية الوحيدة التي اكتسبت بفضل صمودها رمزية تجعلها عنوانا للمقاومة والبطولة ورفض الاستسلام"، على حد تعبير البيان.
يذكر أن المجلس العربي هو منظمة غير حكومية تجمع عدة شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات الربيع العربي وترسيخ الثقافة الديمقراطية في المنطقة العربية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.
تم تأسيس المجلس في 26 يوليو 2014 وذلك بحضور توكل كرمان وأيمن نور وعماد الدايمي وتم اختيار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي رئيسا للمجلس، واتخذ مقرا رئيسيا له تونس العاصمة مع اتخاذ عدة فروع له في عدة دول من العالم.
في 31 مايو 2015، عقدت الهيئة التأسيسية العليا بجميع أعضائها الأربعة اجتماعا في باريس، وخرج عن هذا المجلس تقرير رزنامة عمل النصف الثاني من سنة 2015، إضافة على بعث مجلس حكماء عربي لحل النزاعات والمصالحة، وكذلك إنشاء يوم عالمي للديمقراطية في العالم العربي.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
إقرأ أيضا: عشرات الشهداء بغارات مكثفة على غزة.. والمقاومة ترد برشقات صاروخية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينية العدوان المواقف فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس العربی
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد تنازلات من روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب
دعت الولايات المتحدة، الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا لتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب بينهما.
وأفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيتعين على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة.
وقال كيلوغ الذي عاد مؤخرا من زيارة قام بها لأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه "فوكس نيوز" "أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل من التنازلات".
واضاف كيلوغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه" مؤكدا أنه سيتعين أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التخفيف من حدة مواقفه أيضا".
ويرفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات عن أراض لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرق أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطا في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأميركي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبها، سعت روسيا للحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ 3 سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.
وأفاد بوتين، الثلاثاء، بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي معتبرا أنه "غير شرعي" نظرا إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ الأحد إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به.
واعتبر زيلينسكي من جهته أن بوتين "يخشى" المفاوضات.
وقال كيلوغ لشبكة "فوكس نيوز" الجمعة إن ترامب "يريد أن ينجزها (المفاوضات)"، مؤكدا "لدي ثقة كبيرة بأننا قادرون على تحقيق أمر ما".
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد "أرغب بالقول إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات".
وهدد ترامب منذ توليه السلطة في 20 يناير بتشديد العقوبات على روسيا وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.