كتب رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، علي حسابه علي موقع إكس - تويتر، موجها رسالته للمجتمع اليهودي البريطاني، إنني أقف إلى جانبكم، وسأبذل كل ما في وسعي لحمايتكم. 

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أقول لأولئك الذين يحاولون إثارة التوترات عبر الإنترنت وفي شوارعنا بسلوكيات ترهيبية ومعاداة سامية مخزية، أقول ما يلي: ليس هنا.

ليس في بريطانيا. ليس في بلادنا. 

وأصدر رئيس الوزراء ممثلا في الحكومة البريطانية بيان جاء فيه: لا توجد كلمات يمكن أن تصف الرعب والهمجية التي اندلعت في إسرائيل قبل أسبوع. البنات والأبناء والأمهات والآباء والأزواج والزوجات والأجداد يؤخذون من الناس بأقسى وأفظع طريقة ممكنة. لقد قُتل مئات الأشخاص، وأصيب العديد منهم أو فقدوا، ويعيش آخرون معاناة لا يمكن تصورها بسبب اختطاف أحد أحبائهم واحتجازهم كرهائن.

وأضاف البيان: كان مواطنون بريطانيون من بين الضحايا. وبينما نواصل معرفة المزيد، أعلم أن هناك عائلات هنا وفي إسرائيل تعاني من ألم وعذاب عميقين. إن أفكاري وقلبي تتوجه إلى كل من يعاني في أعقاب هذه الهجمات.

وأكد البيان: أن الأيام والأسابيع المقبلة ستظل صعبة للغاية. ولشعب إسرائيل أقول إن بريطانيا معكم. إن ما حدث هو عمل شرير محض، ولإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها. وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم إسرائيل في استعادة الأمن الذي تستحقه.

قال سوناك: إلى جاليتنا اليهودية في المملكة المتحدة: أعلم أنكم تتألمون وتتعذبون من هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة. في لحظات كهذه، عندما يتعرض الشعب اليهودي للهجوم في وطنه، يمكن أن يشعر اليهود في كل مكان بقدر أقل من الأمان. لقد رأينا سلوكًا مخيفًا ومعاداة سامية مخزية على الإنترنت وفي شوارعنا مع محاولات لإثارة التوترات. أقول: ليس هنا. ليس في بريطانيا. ليس في بلادنا. ليس في هذا القرن. سنفعل كل ما في وسعنا لحماية الشعب اليهودي في بلادنا. وإذا كان هناك أي شيء يقف في طريق الحفاظ على أمن المجتمع اليهودي، فسنقوم بإصلاحه.

إننا نقف إلى جانب إسرائيل، ليس اليوم فقط، وليس غدًا فقط، بل دائمًا. وأنا أقف معكم، أيها الجالية اليهودية البريطانية، ليس اليوم فقط، وليس فقط غدا، ولكن دائما. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لیس فی

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟

القدس المحتلة- تنطلق مساء الخميس المقبل 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار (الحانوكا)، وتنتهي يوم الثاني من يناير/كانول الثاني المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.

ومع اقتراب هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إليه.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت اليوم الاثنين 10 من حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.

استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عددا من حراس المسجد الأقصى للتحقيق بمركز القشلة بالقدس المحتلة..

والحراس هم: محمود أبو غزالة، وأحمد السلايمة، ومحمد بشير، ومحمد بدران، وحسن غوشة، وحسن بركة.

يذكر أن قوات الاحتلال تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من مجموعات… pic.twitter.com/sIBbPpN4e4

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 23, 2024

ما علاقة الأقصى؟

خلال هذا العيد يشعل اليهود الشموع احتفالا بذكرى ما يسمى "انتصار الحشمونيين" (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي في سنة 164 قبل الميلاد، وفق روايتهم.

إعلان

وتقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإشعال الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام، ولذلك حاول المستوطنون في الأعوام الماضية إضاءة الشمعدان داخل المسجد الأقصى باعتباره المكان الذي سيبنى فيه المعبد الثالث، حسب مخططاتهم. كما أنهم نصبوا الشمعدانات وتمت إضاءتها عند حائط البراق وكذلك حول أبواب المسجد، خاصة بابي الأسباط والمغاربة.

ويفضل اليهود إشعال النار في الشمعدان الثُماني عند غروب الشمس أو شروقها لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ويشترك هذا العيد مع عيد المساخر اليهودي رغم أن التوراة لم تفرضه وإنما ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، وتصر الجماعات المتطرفة على اقتحام الأقصى خلال الاحتفال به.

ورغم أن هذا العيد لا يعد من مواسم الاقتحامات الكبرى للمسجد الأقصى، لكن وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحم 1795 متطرفا ومتطرفة المسجد خلال عام 2022، واقتحمه 1332 في عام 2023 الذي أضيئت خلاله 4 شمعات داخل المسجد.

نصب شمعدان "الحانوكا" خلال عيد سابق في ساحة حائط البراق (مواقع التواصل) حلم وفرصة

بدوره، قال الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف، للجزيرة نت، إن عيد الأنوار (الحانوكا) يركز على فكرة إضاءة الشمعدان كل ليلة، والذي تحلم الجماعات بتنفيذه داخل المسجد الأقصى، "وهنا يكمن الاعتداء".

وحسب معروف "تتم طقوس إضاءة الشمعدان الرسمية في ساحة البراق الملاصقة لجدار الأقصى الغربي كل عام، وتحرص الجماعات المتطرفة على نصب شمعدان كبير أمام باب الأسباط في الزاوية الشمالية الشرقية من الأقصى وإضاءته كل ليلة، في محاولة لمحاصرته من جهة الشمال الشرقي والجنوب الغربي المتمثل بساحة البراق، في محاولة لتثبيت أن الأقصى هو المركز الأساسي للعبادات لدى هذه الجماعات".

إعلان

وعلى الرغم من أن عيد الأنوار لا يعتبر ضمن مواسم الاقتحامات الجماعية الكبرى للأقصى -وفقا لمعروف- فإنه وبالنظر إلى الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة، قد نشهد محاولات لجعل الاقتحامات في هذه المرحلة نوعية من خلال إقامة طقوس دينية خاصة بهذا العيد، كأداء أنواع معينة من الصلوات وتمرير دروس وشروحات دينية خاصة به.

ويتوقع أن تحاول هذه الجماعات تركيز وجودها في المسجد بهذه المرحلة، خاصة أن هذا العام والعام القادم يعتبران عامين مصيريين في قضية الأقصى، لذلك هناك تخوف كبير من طبيعة الاقتحامات التي ستحدث خلال الأيام المقبلة ومن كيفية وأماكن إشعال الشمعدان.

الشمعدان الخاص بما يسمى عيد الأنوار اليهودي أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (مواقع التواصل) قبضة حديدية

وتساءل المحاضر الجامعي المقدسي: هل ستحاول الجماعات المتطرفة نصب شمعدان كبير داخل الأقصى وإشعاله كل ليلة؟

وأجاب أن ذلك مطروح على أجندتها وإن كان مستبعدا في هذه المرحلة، مضيفا أن "هذه الجماعات تسعى لأن تصبح كل طقوسها في الأقصى ذات أولوية، وترتبط بكل ما يتعلق بما يسمى "المعبد" في النصوص الدينية التوراتية والتلمودية، لذلك يجب ألا نستبعد من هذه الجماعات أي شيء أو أي محاولة غير طبيعية داخل الأقصى في هذه المرحلة".

وضمن التحضيرات لعيد الأنوار دعت جماعات الهيكل المزعوم أتباعها إلى المشاركة في مسيرة "المكابيين" في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري إحياء لذكرى القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في الحرب الحالية، وللمطالبة بطرد الأوقاف الأردنية من القدس (صاحبة الولاية الدينية على الأقصى)، وإلغاء اتفاقية "الوضع القائم" الخاصة بالمسجد المبارك.

ومن المتوقع أن تضيّق شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى على المصلين الوافدين إليه من خلال منعهم من دخوله سوى بعد انتهاء فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية، لضمان اقتحامات هادئة للمستوطنين الذي يتغنون بأنهم يتمتعون بذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار سياسة القبضة الحديدية المتبعة تجاه المسجد ورواده.

وستُنصب عند مداخل المستوطنات والأحياء الاستيطانية في القدس شمعدانات ضخمة تُضاء مع مغيب شمس كل ليلة، كما يستفز المستوطنون المقدسيين بنصب شمعدانات في قلب الأحياء العربية وعلى أسطح العقارات التي استولوا عليها بقوة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 5 صحفيين إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • الحوثيون يعلنون مسئوليتهم عن استهداف إسرائيل بمسيّرتين
  • سرايا القدس تقصف مقر قيادة للاحتلال الإسرائيلي في “نتساريم” جنوب غزة 
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • شهيدان في غارة للاحتلال جنوب لبنان.. وميقاتي يطالب بتسريع الانسحاب الإسرائيلي
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور بلدة الخيام في الجنوب بعد انسحاب إسرائيل منها
  • رئيس بنما رداً على ترامب: هذه بلادنا وستظل كذلك