سيدة تفقد حياتها على يد زوجها بحدائق القبة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
فى لحظات قاتمة قد يفقد الإنسان عقله دون أية بوادر، على إثرها تعتلى نظرات الجنون الشيطانية قسمات وجهه دون أن يكون هناك سلطان على أفعاله، لتصبح يداه أداة للبطش والفتك بكل ما يعترض طريقه.
الواقعة هذه المرة تعود إلى زوجة فقدت حياتها على يد زوجها، بعدما أزهق روحها طعنا بسبب رفضها بيع ممتلكات مكتوبة باسمها فى منطقة حدائق القبة، والاستيلاء على الأموال.
جهات التحقيق بحدائق القبة، أمرت بدفن المجنى عليها، مع حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات،كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، حيث اتضح أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها وبضبطه اعترف بارتكاب الجريمة لرفضها بيع ممتلكات كان كتبها باسمها.
بداية الواقعة حينما ورد إخطار إلى أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، من شرطة النجدة بوجود قتيلة داخل شقة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثر على جثة سيدة مقتولة بطعنات من سلاح أبيض.
ويقضى القانون المصرى بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بقانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، هما سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضا وهنا يتوافر الأمران .
والقتل المقترن بجناية عقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع فى القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبتها السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أرتكاب الجريمة القانون المصري المباحث الجنائية النجدة تحريات المباحث
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. قصة كهربائى قتل والده لسرقة مبلغ مالى فى منشأة ناصر
"اليوم السابع" يقدم سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان بعنوان "خيط الجريمة" والتي تقدم قصصًا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة".
قاد الجيران بمنطقة منشأة ناصر بالقاهرة، رجال النيابة العامة بجنوب القاهرة، لكشف جريمة كهربائي قتل والده المسن لسرقة مبلغ مالى منه، حيث اكتشف الجيران انبعاث رائحة كريهة من شقة عجوز، قاموا على إثرها بكسر الشقة ووجدوا المجنى عليه مضرجا بدمائه داخل غرفة نومه على سريره، وقاموا بإخطار رجال المباحث بالواقعة، وخلال التحقيقات كشفوا أن ابن المجنى عليه كان دائم الشجار معه وأنه آخر من زاره منذ أيام.
وبإجراء التحريات تبين أن ابن المجنى عليه " أ. ر. ع" وراء ارتكاب الواقعة، وقتل والده مع سبق الإصرار والترصد، بعدما انتظره حتى غرق فى نومه، ثم تسلل إلى جوار فراشه، وانهال على رأسه بعصا "شومة" أعدها خصيصًا لهذا الغرض.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بتصاعد رائحة كريهة من المنزل الكائن بحارة عثمان بن عفان فى منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، وانتقلت لمعاينة مكان الواقعة، وتبين وجود جثة المجنى عليه فى حجرة نومه بالطابق الأول فوق الأرضى، مستلقيًا على ظهره فوق سريره وفى حالة تعفن شديد، وكشفت المعاينة، أن حالة الجثة تظهر وقوع الحادث قبل عدة أيام من اكتشافها، وتعود لرجل فى منتصف العقد السادس من العمر، وبها كسور فى عظام الجمجمة والوجه والفك العلوى ونزيف دماغى أدى للوفاة.
وبينت التحريات أن المتهم كان دائم الخلاف مع أبيه، فعقد العزم على قتله وسرقته بعدما علم باحتفاظه بمبلغ مالى فى منزله، لذا توجه عمدًا إلى سرير المجنى عليه أثناء نومه، ووجه له ضربات من "شومة" حتى أودى بحياته، ثم سرق ساعة يده وبطاقة ائتمان ومبلغًا ماليًا يقدر بـ500جنيه.
وقال شهود العيان، أمام النيابة، إنهم اعتادوا سماع أصوت الشجار بين المتهم ووالده، وفى يوم الواقعة سمعوا أصوات مشاجرة عنيفة بينهما ثم هدأت الأصوات، وبعد 3 أيام رصدوا انبعاث رائحة كريهة من المنزل، ما اضطرهم لاقتحامه فاكتشفوا جثة المجنى عليه فى غرفته.
وبمواجهته، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، مبينًا أن الدافع وراءها كان الانتقام من والده الذى كان يعايره بشكل دائم بسبب فشله، مع التفرقة بينه وبين إخوته، خاصة أنهم ليسوا أشقاء، لافتا إلى أن والده كان متعدد الزيجات التى أثمرت عن 4 إخوة وفتاة واحدة، وأنه أمضى معظم حياته مقيمًا عند والدته فى محافظة المنوفية إلى أن اضطرته الظروف للذهاب إلى القاهرة والعيش فى منزل أبيه بحثًا عن العمل.
وذكر أن والده كان يتعامل معه بجفاء ويرفض مساعدته، ما جعله دائم السرقة منه ومن بعض الأقارب كلما مر بضائقة مالية، مبينًا أن والده كان على علم بذلك ما زاد من سوء معاملته، وتسبب فى كثير من المشاجرات. كانت محكمة جنايات القاهرة، أيدت الحكم الصادر بمعاقبة كهربائى بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد اتهامه بقتل والده بسبب خلافات مالية بينهما، وسرقة 500 جنيه منه.
مشاركة