بشكل مفاجئ.. أعلن معرض فرانكفورت للكتاب، بإلغاء حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية "عدنية شبلي"، و كان من المقرر الاحتفال بها خلال فعاليات المعرض لتتسلم جائزة "LiBeraturpreis" عن روايتها "تفصيل ثانوي" في 20 أكتوبر الجاري، ما تسبب في تأجج الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع مؤسسات ودور نشر عربية لمقاطعة المعرض.

وعلى أثر ذلك قاطع اتحاد الناشرين العرب معرض فرانكفورت للكتاب، "لموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التى تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال فى التاريخ الحديث".

كما اعتذر كثير من الكُتاب العرب عن المشاركة والفعاليات، ومن بينهم الكاتب الجزائري سعيد خطيبي والكاتب المصري شادي لويس بطرس، الذي كتب: "إلغاء تسليم جائزة عدنية شبلي دليل نهائي على تواطؤ المعرض وموقفه الاستعماري والعنصري، بل ومشاركته المباشرة في إخراس أصوات الفلسطينيين".

ويُذكر أن رواية شبلي "تفصيل ثانوي" حظيت بإشادة كبيرة من قبل النقاد، ونُشرت ترجمتها الإنجليزية، بقلم إليزابيث جاكيت، في عام 2020، كما تم إدراجها في القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم لعام 2020، ورُشحت لجائزة البوكر الدولية في العام التالي.

وعلى أثر ذلك أيضا أعلنت هيئة الشارقة للكتاب، اليوم، انسحابها من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بسبب إعلان المعرض دعم إسرائيل وإلغاء تكريم كان مقررًا على برنامج المعرض للكاتبة الفلسطينية عدنية شلبي، وهو ما اعتبرته هيئة الشارقة للكتاب في تدوينة على حسابها على منصة "إكس" «تحيزًا سياسيًا وإلغاء لدور الحوار الذي تشجعه الثقافة".

كما قررت هيئة الشارقة للكتاب سحب مشاركتها هذا العام من معرض فرانكفورت للكتاب، داعية لإبراز دور الثقافة والكتب في تشجيع الحوار والتفاهم بين الناس.

وأعلنت إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أنه لن يتم تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي في معرض الكتاب كما هو مخطط له، عن رواية «عين نيبنساش» ،وقال يورجن بوس، رئيس معرض الكتاب ورئيس الجمعية المنظمة ليتبروم أمس الجمعة: «نحن ندين بشدة الإرهاب الهمجي لحماس ضد إسرائيل".

وأضاف: «لذلك يريد معرض الكتاب»جعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص في معرض الكتاب الآن«.

وكان من المقرر أن تحصل الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي على جائزة التحرير المرموقة في معرض فرانكفورت للكتاب، لكنه تم إلغاء ذلك بسبب اتهام إدارة المعرض لها بمعاداة السامية.

وفي بيان جمعية ليتبروم إي في للجائزة، قيل أن رواية شبلي هي «عمل فني مؤلف بدقة يحكي عن قوة الحدود وحول ما تصنعه الصراعات العنيفة من الناس»
وأكد الموقف المصري اتجاه القضية الفلسطينة دعمه، حيث تضامن لفيف من الكتاب المصريين مع القضية الفلسطينية ومع موقف الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي 

 

الروائي إبراهيم عبد المجيد

في البداية قال الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد:_
أرجو ان ينسحب كل المدعوين من الكتاب المصريين والعرب . ماتفعله المانيا الآن مع فلسطين ومعنا هو ماكانت تفعله النازية من قبل .
وأضاف، والمحزن ان هذا يحدث في زمن يقولون فيه انهم بلاد الديموقراطية . يمنعون تكريم الكاتبة الفلسطينية المناصرة لشعبها ويقبضون علي من يمشي في الشوارع متضامنا مع فلسطين . 
وتابع، المانيا وكل من يناصر الصهاينة كذبة كبيرة وهم يتحدثون عن الديموقراطية. يكفرون عن تاريخهم الاسود في حرق اليهود بحرق العرب . 
 

الروائي وحيد الطويلة

وقال الروائي وحيد الطويل:- تم الغاء تكربم عدنية شلبي...  لا بأس سطع اسمها فجأة..بل وسطع بتكريم كبير ولن ينساها أحد من بعد ..الذين شطبوا اسمها وجائزتها .. جائزة كانت ستمر مرورا خفيفا حفروا دون ان يقصدوا اسمها طويلا.. 
قرأنا فجأة ما يلي..تم إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، خلال الدورة المزمع انعقادها خلال أيام، والتي كان من المفترض أن تحصل الكاتبة على جائزة ليبراتور المقدمة من جمعية ليتبروم، التي تمنح لأعمال الكاتبات من دول الجنوب العالمي، في 20 أكتوبر الجاري. وتكرم الجائزة روايتها "تفصيل ثانوي".

قال يورجن بوس، مدير معرض  فرانكفورت للكتاب في بيان له، إن المعرض قد قرر تخصيص جانبا من الفعاليات لدعم الأصوات اليهودية والإسرائيلية، وذلك من خلال استضافة ميرون مندل، أحد أهم ممثلي الجالية اليهودية في ألمانيا، للحديث عن الهجوم على إسرائيل في حلقة نقاش. وستشير الكاتبة وناشطة السلام ليزي دورون، التي تعيش في تل أبيب وبرلين، إلى الأحداث الجارية في إسرائيل، فضلا عن تخصيص العديد من الفعاليات على المسرح للأصوات الإسرائيلية من خلال منظمة PEN Berlin وذلك لدعم إسرائيل.
اظن ان الخبر واضح وكاف ..سوف تنتشر  رواية تفصيل ثانوي وسيقرؤها كل من بحب الرواية وستتحاوز ذلك بالظرف الى كل من يحبون الشظايا حول الرواية.. استغرب موقف معرض فرانكفورت واستغرب موقف المانيا قبله.. لكن على عدنية الا تحزن فالجائزة ذهبت لنصها قبل تدخل القذائف وقبل الارهاب الفكري وستعيش روايتها بعدها وهذه هي الجائزة الكبرى


 

د.محمد أمين عبد الصمد

وقال د.محمد أمين عبد الصمد: موقف إتحاد الناشرين محترم ويستحق الدعم. أوروبا وأمريكا وبالتالي مؤسساتهم الثقافية لديها ازدواجية في المعايير وأحيانا ازدواجية في تقييم  ذات الفعل. 
وأضاف، فلا أتعجب مطلقا مما حدث ولا اتعجب من سياساتهم في منح الجوائز أو  الدعوة للمشاركات في فعالياتهم الثقافية. وبعيدا عن فكرة النفوذ الصهيوني( وهو غير منكَر) نجد أن البنية الثقافية الأوروبية والأمريكية التي تنهل مبادئها من العهد القديم بوصفه مكملا لعقيدتها وتحيط هذا بسياج قانوني وتشريعي يمنع حتى التفكير النقدي فيما يعتبرونه مسلمات. 

ونذكر روجيه جارودي وما تعرض له لمجرد مناقشة فرضية الهولوكوست وتاريخيته والتهويل منه. وقصره على جماعة بعينها. فقط تمت محاكمته وهو في أواخر السبعينيات من عمره.  ومن السلطات الفرنسية بمقولاتها التاريخية عن الحرية والإخاء والمساواة وما يطرحونه من حرية البحث العلمي وأنها بلا سقف أو حدود..إلا  مناقشة ما يمس الحركة الصهيونية وإدارتها.
وأمريكا حدث ولا حرج ولدينا نموذج ميل جيبسون الممثل والمخرج الشهير..
لذا لا غرابة ان تتم مزايدات دعم من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية  للصهيونية سواء لأسباب سياسية أو عقائدية. لذا قرار معرض فرانكفورت غير مفاجيء

 

 

د.هيثم الحاج على

وقال د.هيثم الحاج على: بالطبع هذا موقف غريب من معرض فرانكفورت ينم عن ازدواج فج في المعايير 
وموقف اتحاد الناشرين العرب موقف محترم جدا ليس بغريب عن اتحاد وطني 
وأنا أدعو كل معارض الكتاب العربية لاستضافة وتكريم الكاتبة الفلسطينية في رد رمزي على هذا الموقف الغريب

 

 الشاعر فتحي عبد السميع

وقال الشاعر فتحي عبد السميع: تمتعت ألمانيا بحضور طيب في الوجدان العربي، لأنها لم تكن من الدول الاستعمارية التي قامت بغزونا ونهب خيرات بلادنا، وربما أيضا، لأننا تعاطفنا معها  لأنها هزمت هزيمة كبيرة في الحرب العالمية، وكنا نظنها مختلفة عن المنظومة الاستعمارية المجرمة، لكنها خسرت الكثير خلال حرب غزة ، لأنها وقفت بقوة ضد الحق والعدل، ونسيت كل القيم التي يتفاخر بها العالم الغربي، نسيت كل مبادئ حقوق الإنسان، والتمييز العنصري وغيرها من الشعارات التي كانت تزين الوجه القبيح، ثم جاءت صدمة حرمان كاتبة من جائزة لأنها فلسطينية، ونقول صدمة لأننا كنا نظن أن المجال الثقافي يختلف عن المجال السياسي، كنا نتوقع وجود أصوات ثقافية أكثر وعيا وتمسكا بالعدل والقيم الإنسانية، لكن ألمانيا بتلك الفعلة تثبت أنها كتلة واحدة في الانحياز الأعمى ودعم الظلم، وتدمير أي شيء إنساني يقف في طريق مصالحها وحساباتها المجرمة.
 

بيان اتحاد الناشرين العرب

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طارق سعيد أحمد معرض فرانکفورت للکتاب من معرض فرانکفورت معرض الکتاب

إقرأ أيضاً:

"الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، علي قرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين، قائلة أن ذلك يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.

وتابعت في بيان لها، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير جيش الاحتلال إلغاء الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، علما أن عدد الذين تم اعتقالهم منهم قليل جدا وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار.

وقالت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم الحصانة والحماية.

ودعت المجتمع الدولي لوقف إرهاب ميليشيات المستوطنين ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية الشعب الفلسطيني من تغول الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة أزيد من 60 ناشرا.. تنظيم المعرض الوطني للكتاب بورقلة
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
  • إصدارات مشروع «استعادة طه حسين» تتصدر جناح الهيئة العامة للكتاب في الكويت
  • هيئة الكتاب تشارك بإصدارات متنوعة في معرض الكويت الـ 47
  • هيئة الكتاب تشارك بإصدارات متنوعة في معرض الكويت الـ٤٧
  • هيئة الكتاب تشارك بإصدارات متنوعة في معرض الكويت الـ47
  • الشاعرة الفلسطينية لينا تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني في أميركا
  • دور نشر تشيد بالمشاركة الأولى في معرض "العين للكتاب"
  • انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024