الشوارع مليئة بالركام ورائحة الدماء.. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أجبرت اسرائيل الفلسطينيين على الفرار إلى الجنوب، وأولئك الذين ما زالوا في الشمال ينفد منهم الغذاء والماء بسرعة، وفقا لتقرير نشره موقع سي إن إن
ولم يعد هناك كهرباء، وأولئك الذين لديهم مولدات تعمل بالوقود سيعيشون قريبًا في انقطاع تام للتيار الكهربائي.
كما أن الوصول إلى الإنترنت، الذي ينقل السكان من خلاله محنتهم إلى العالم، يتقلص أيضًا.
وانتقل المواطن الفلسطيني محمد حامد، 36 عامًا، من مدينة غزة، جنوبًا إلى مخيم النصيرات للاجئين، على بعد حوالي خمسة كيلومترات شمال شرق دير البلح، حيث قيل له إنه آمن.
وفر حامد مع 30 فردًا من أفراد عائلته، بما في ذلك أقاربه وأطفاله الأربعة وزوجته الحامل في شهرها الثامن.
وقال لشبكة CNN: “في هذه الحالة، نخشى أن تدخل في المخاض، ولا نعرف إلى أين نذهب”، ولا تستطيع الأسرة الحصول على الرعاية الطبية وهي محشورة في شقة.
وأضاف 'لا يوجد كهرباء ولا ماء. وقال إن المخابز تعمل ولكن هذه هي ساعاتها الأخيرة، حيث أن الوقود الذي يحتاجون إليه على وشك النفاد، متابعا أن “الطعام الذي لدينا قد يكفينا يوما أو يومين”.
ولم يستجب الجميع في شمال غزة لدعوة الجيش الإسرائيلي للتحرك جنوبا. انتقل الصحفي الفلسطيني هاشم السعودي، 33 عامًا، وعائلته من شرق مدينة غزة إلى غربها فقط.
وقال السعودي لشبكة CNN عبر الهاتف، إن السكان يضطرون إلى مغادرة منازلهم لملء خزانات المياه، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالصواريخ الإسرائيلية.
واضاف "أنهم ليس لديهم مكان للإقامة إذا تحركوا جنوبا، ولكن الطريق نفسه غير آمن.
وتابع في تصريحاته لشبكة CNN: 'حتى أولئك الذين انتقلوا جنوباً تعرضوا لضربات جوية'.
وقامت شبكة CNN بتحديد الموقع الجغرافي والتحقق من صحة خمسة مقاطع فيديو من مكان انفجار كبير يوم الجمعة على طول طريق للمدنيين جنوب مدينة غزة، والذي قالت إسرائيل في اليوم التالي إنه سيكون آمنًا.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على أي غارات جوية في نفس الموقع.
واسترسل: 'الوضع أسوأ بكثير مما تشاهده على شاشة التلفزيون'.
وقال السعودي إن العديد من الجثث لا تزال مجهولة الهوية، ويتم تخزين الجثث في ثلاجات غير مخصصة لتخزين الرفات البشرية.
ووصف المشهد قائلا 'الشوارع مليئة بالركام ورائحة الدماء.'
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حملة للتبرع بالدم سكان قطاع غزة شرق مدينة غزة وزارة الصحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع بشمال غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي
أكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، من رام الله، أن هناك 210 مصابين جراء استهدافات الاحتلال في مدينة خان يونس، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر الفلسطيني يتسلم من الكيان الصهيوني جثمان شهيد بعد اغتياله الهلال الأحمر ينفذ تجربة سيناريو إخلاء وتدريب على كيفية مواجهة الزلزالوأوضحت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أوامر إخلاء وتهجير قسري يصدرها الاحتلال بشكل يومي في قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الفرق الطبية إلى مناطق شمال القطاع.
وتابعت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، من رام الله، :"الوضع في شمال قطاع غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي".
وفي وقت سابق كان قد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باحتجاز سيارة إسعاف تابعة له في بلدة كفردان غربي مدينة جنين، أثناء محاولتها الوصول إلى موقع حادث أو محاولة إسعاف المصابين، وأكد الهلال الأحمر أن الجنود الإسرائيليين أوقفوا السيارة بشكل مفاجئ وأخضعوا طاقمها للتفتيش، قبل أن يتم منعهم من متابعة مهمتهم الإنسانية.
كما أضاف الهلال الأحمر في بيان له أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق نار كثيف بالقرب من السيارة أثناء احتجازها، مما شكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطاقم الطبي، وأشار البيان إلى أن هذه التصرفات تأتي في سياق تقييد الاحتلال للأعمال الإنسانية، حيث تم منع وصول المساعدات الطبية للمصابين في المنطقة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث يتم تكرار احتجاز سيارات الإسعاف ومنع الطواقم الطبية من أداء واجبها الإنساني في كثير من الأحيان، ودعا الهلال الأحمر إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة ضد فرق الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في السياق نفسه، قال مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني إن الطواقم الطبية تواصل عملها في ظل ظروف صعبة للغاية، حيث تتزايد حدة الاعتداءات الإسرائيلية، مما يعيق وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وخاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات أو عمليات عسكرية.
وتستمر التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة في التصاعد، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة.