أجبرت اسرائيل  الفلسطينيين على الفرار إلى الجنوب، وأولئك الذين ما زالوا في الشمال ينفد منهم الغذاء والماء بسرعة، وفقا لتقرير نشره موقع سي إن إن 

ولم يعد هناك كهرباء، وأولئك الذين لديهم مولدات تعمل بالوقود سيعيشون قريبًا في انقطاع تام للتيار الكهربائي. 

كما أن الوصول إلى الإنترنت، الذي ينقل السكان من خلاله محنتهم إلى العالم، يتقلص أيضًا.

وانتقل المواطن الفلسطيني محمد حامد، 36 عامًا، من مدينة غزة، جنوبًا إلى مخيم النصيرات للاجئين، على بعد حوالي خمسة كيلومترات شمال شرق دير البلح، حيث قيل له إنه آمن.

وفر حامد مع 30 فردًا من أفراد عائلته، بما في ذلك أقاربه وأطفاله الأربعة وزوجته الحامل في شهرها الثامن.

وقال لشبكة CNN: “في هذه الحالة، نخشى أن تدخل في المخاض، ولا نعرف إلى أين نذهب”، ولا تستطيع الأسرة الحصول على الرعاية الطبية وهي محشورة في شقة.

وأضاف 'لا يوجد كهرباء ولا ماء. وقال إن المخابز تعمل ولكن هذه هي ساعاتها الأخيرة، حيث أن الوقود الذي يحتاجون إليه على وشك النفاد، متابعا أن “الطعام الذي لدينا قد يكفينا يوما أو يومين”.

ولم يستجب الجميع في شمال غزة لدعوة الجيش الإسرائيلي للتحرك جنوبا. انتقل الصحفي الفلسطيني هاشم السعودي، 33 عامًا، وعائلته من شرق مدينة غزة إلى غربها فقط.

وقال السعودي لشبكة CNN عبر الهاتف، إن السكان يضطرون إلى مغادرة منازلهم لملء خزانات المياه، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالصواريخ الإسرائيلية.

واضاف "أنهم ليس لديهم مكان للإقامة إذا تحركوا جنوبا، ولكن الطريق نفسه غير آمن. 

وتابع في تصريحاته لشبكة CNN: 'حتى أولئك الذين انتقلوا جنوباً تعرضوا لضربات جوية'.

وقامت شبكة CNN بتحديد الموقع الجغرافي والتحقق من صحة خمسة مقاطع فيديو من مكان انفجار كبير يوم الجمعة على طول طريق للمدنيين جنوب مدينة غزة، والذي قالت إسرائيل في اليوم التالي إنه سيكون آمنًا. 

وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على أي غارات جوية في نفس الموقع.

واسترسل: 'الوضع أسوأ بكثير مما تشاهده على شاشة التلفزيون'. 

وقال السعودي إن العديد من الجثث لا تزال مجهولة الهوية، ويتم تخزين الجثث في ثلاجات غير مخصصة لتخزين الرفات البشرية.

ووصف المشهد قائلا 'الشوارع مليئة بالركام ورائحة الدماء.'

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حملة للتبرع بالدم سكان قطاع غزة شرق مدينة غزة وزارة الصحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41689 شهيدًا

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ362 على التوالي إلى 41689 شهيدًا، ونحو 96625 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضح أن 51 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 165 بجروح مختلفة، بعضها خطيرة، إضافة إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في مناطق القطاع كافة، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 41689 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41689 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41689 شهيدًا
  • مايا مرسي تؤكد التضامن المصري مع الفلسطينيين واللبنانيين جراء العمليات غير الإنسانية للاحتلال
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41,615 شهيدا منذ بدء العدوان
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 41615 شهيدًا