قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانجبي، إن أهداف إسرائيل من الحرب في غزة هي "تدمير مقدرات حماس والجهاد الإسلامي".

وأضاف هانجبي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت في تل أبيب، أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لن تكون حاكمة ذات سيادة في قطاع غزة بعد هذه الحرب.

وبشأن المفاوضات حول الأسرى، قال: لن أقول إن هناك مفاوضات، لأنه ليس لدينا حاليا أي وسيلة لإجراء مفاوضات مع عدو نريد أن نمحوه من على وجه الأرض".

وعن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية أشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إلى أنه يوجد ما بين 150 إلى 200 أسير في غزة.

وفيما يخص التوترات مع حزب الله اللبناني، قال "هدفنا ليس الانجرار إلى حملة ذات ساحتين... نأمل ألا يؤدي حزب الله إلى تدمير لبنان، لأنه إذا اندلعت حرب فلن يكون هناك أقل من ذلك".


وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجومًا هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصًا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذّرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تل أبيب حركة المقاومة الفلسطينية حماس حماس والجهاد الإسلامي حزب الله اللبناني عدد الأسرى الإسرائيليين المقاومة الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب

 

 

الثورة / غزة / وكالات

ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الصهيوني على غزة إلى 51,495 شهيدًا و 117,524 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م،جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، كل تلك الجرائم الدموية والمجازر الوحشية تحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي، وبدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الصحة بغزة، أمس السبت، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، وصول نحو 56 شهيدًا (و 108 إصابات إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت، أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,111 شهيدًا، 5,483 إصابةً.
وأشارت وزارة الصّحة، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي التفاصيل، استشهد 13 مواطناً فلسطينياً وأصيب العشرات، فجر أمس السبت، في قصف العدو الصهيوني منزلين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وحي الصبرة جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “فلسطين الآن”، بأن طائرات العدو الحربية قصفت منزلاً يعود لعائلة أبو عبدو بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات العدو قصفت منزلا يعود لعائلة الخور في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتمكنت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين، ولا يزال عدد آخر من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي وسط القطاع، استُشهد 4 مواطنين وأُصيب عدد آخر بقصف طائرات الاحتلال لمدينة دير البلح.
فيما استشهد مواطنان فلسطينيان، في استهداف العدو الصهيوني مواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد 3 مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، وجرح آخرون، جراء استهدافهم من قبل جيش العدو الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية، بأن العدو الإسرائيلي استهدف المواطنين قصف شرق مستشفى الكويت بمواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد كل من: محمد موسى أبو محسن البليشي (22 عاما)، وقاسم باسم دياب برهوم (16 عاما)، ونور ناجح الجزار (15 عاما)، وإصابة آخرين.
إنسانيًا، كشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين أمس السبت، أن الظروف في غزة مأساوية، والناس يتضورون جوعاً.
وجددت الإعلان أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع قوات العدو الصهيوني وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع .
ونقلت الإذاعة البريطانية “ بي بي سي “ عن ماكين، في تصريح لها القول :” برنامج الأغذية العالمي أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه لغزة، مؤكدة أنه لم يتبقَّ شيء منه.
وأكدت أن مزيداً من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول .
وفي هذا السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن إعلان “برنامج الغذاء العالمي” عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ويؤكد دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية.
وحذّرت الحركة، في بيان لها أمس، من “التداعيات الكارثية لجريمة الإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإرهابي على قطاع غزة، ومنعها دخول مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، ما يهدّد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة”.
من جهته، أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي الذي يواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 مارس الماضي.
وأوضح لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس): قائلا “في غزة الأطفال يتضورون جوعا”.
وتابع: “تواصل حكومة الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن الجمعة عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
بالمقابل، نشرت”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” ، أمس السبت، فيديو يوثق عملية قنص جنود وضباط العدو، ويظهر جنديا وقع بعد إصابته برصاص قناصة القسام، ومن ثم قنص جندي آخر حاول سحبه .
وأعلنت الكتائب قنص عدد من جنود العدو الصهيوني وضباطه، شرق بلدة “بيت حانون” شمالي قطاع غزة
وقالت “القسام” في بيان لها السبت، إنه استكمالًا لكمين “كسر السيف”، تم قنص عدد من جنود وضباط العدو ببندقية “الغول” القسامية على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع .
إلى ذلك نشرت كتائب القسام، “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام”.
سياسيًا، بدأ وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ظهر أمس السبت، لقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية الحركة لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب “الإسرائيلي” الكامل والإعمار.
ووصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة “حماس” فجر أمس السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث رؤية الحركة في إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقالت “حماس” في بيانٍ أوردته وكالة سند الفلسطينية، إنّ الوفد الذي وصل القاهرة، يضم رئيس المجلس القيادي فيها محمد درويش، وأعضاء المجلس القادة خالد مشعل و خليل الحية و زاهر جبارين و نزار عوض الله.
وأوضحت، أن وفدها سوف يبحث تداعيات ما يقوم به الاحتلال من تجويع للشعب الفلسطيني في غزة، مع التأكيد على ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء.
كما سيبحث الوفد جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها، وفق البيان ذاته.
و أكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، أنّ التواصل مع الوسطاء مستمر وهم يبذلون جهوداً ومساعي للوصول إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعبّر طه في تصريحات صحفية عن آماله أن تنجح جهود الوسطاء في الأيام القادمة وتبلور اتفاقاً يخدم قضايا شعبنا، مشيراً إلى أن الحركة قدمت رؤية واضحة ومتزنة لوقف العدوان تشمل الانسحاب ووقف إطلاق النار والإعمار والأسرى وتشكيل إدارة مستقلة لقطاع غزة.
وكان كشف عضو في الوفد المفاوض لحركة حماس، عن أنّ الوفد يزور العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين أمس السبت.
من جهته قال مسؤول في حركة حماس، أمس، إن الحركة مستعدة لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب على غزة.
ونقلت وكالة “أ ف ب” عن المسؤول في حماس قوله: “إن الحركة مستعدة لصفقة لإنهاء الحرب على غزة، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين دفعة واحدة وهدنة لـ 5 سنوات”.
وقال المصدر المسؤول في حماس: إنّ المسؤولين المصريين سيُطلعون وفد الحركة على مستجدات مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن “حماس تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترح يُفضي إلى اتفاق يوقف الحرب نهائياً، وليس من خلال صفقات جزئية يحقّق الاحتلال الإسرائيلي من خلالها هدفه بتخفيف الضّغط الداخلي، من خلال الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين”.
وشدّد المصدر على أن حماس “تطلع شعبنا على نتائج اللقاءات مع الوسطاء فور الانتهاء منها”.

مقالات مشابهة

  • جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب
  • وفد حماس بالقاهرة يبحث وقف الحرب عن غزة.. استعداد لهدنة 5 سنوات
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • عاجل - وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث إنهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • شويغو: مجلس الأمن الروسي يعد مقترحات لتعديل استراتيجية الأمن القومي للبلاد
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
  • فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية
  • ميديابارت: المساعدات الإنسانية لغزة.. ألف عقبة إسرائيلية