الأمم المتحدة: الأسوأ لم يأت بعد في قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن ما يجري في فلسطين، خاصة قطاع غزة، والمنطقة يدعو لتخوف كبير، مشيرا إلى أن الصورة قاتمة ومخفية، وأن الأسوأ لم يأت بعد.
وأضاف في بيان بشأن غزة، إن هناك عائلة تعرضت للقصف أثناء توجهها جنوبًا على طول الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي ترك مئات الآلاف من الأشخاص يتدافعون بحثًا عن الأمان، لكن ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وأكد على أن هناك ما يزيد عن 2000 شخص، وأصيب أضعاف هذا الرقم، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا وقود، مشيرا إلى أن «الإمدادات الغذائية تنخفض بشكل خطير»، والمستشفيات المكتظة بالمرضى والجرحى، تنفد منها الأدوية، فيما لم يعد هناك أماكن في المشارح التي اكتظت بالقتلى.
وتابع رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن المنازل، والمدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف، حيث أنه تم تدمير أحياء سكنية بأكملها، وقتل عمال للإغاثة أيضا.
وشدد غريفيث على إن الوضع الإنساني الحرج في غزة، سرعان ما أصبح غير مقبول، مشددا على ضرورة السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانًا، سواء انتقلوا أو بقوا، يجب الحرص المستمر على الحفاظ عليهم، كما أنه يجب السماح بالإمدادات والخدمات الأساسية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة جيش الاحتلال القصف الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب: هناك من يستغل قضية صحراءنا ليغطي على مشاكله الداخلية
وجه الملك محمد السادس، ملك المغرب، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء التي استعادت من خلالها المملكة المغربية أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
وأكد العاهل المغربي أن المسيرة السلمية والشعبية التي قام بها المعرب سنة 1975، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها بالوطن الأم، حيث تمكن المغرب، منذ ذلك التاريخ، من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية؛ ويتجلى ذلك، وفق الملك المغربي، من خلال: أولا، تشبث المغاربة الصحراويون بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
وثانيا، النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية. ثالثا، الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
أوضح محمد السادس أن هناك عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن، فهناك، يضيف العاهل المغربي، من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، وهو ما لا يرفضه المغرب الذي اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
في نفس الإطار، أشار ملك المغرب أن هناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وهو ما يجعل المغرب، وفق تعبير الملك محمد السادس، مصمما على اعتبار أن الشراكات والالتزامات القانونية للمملكة، لن تكون أبدا على حساب وحدتها الترابية، وسيادتها الوطنية.
خاطب العاهل المغربي الأمم المتحدة بالقول: "لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته".
في سياق متصل، أبرز ملك المغرب أن المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية للمملكة، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، منوها بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
من جهة ثانية، سلط العاهل المغربي الضوء على التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، والتي تحفز المغرب على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية. وبنفس الروح، يضيف ملك المغرب، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.