دار الإفتاء: الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة لم تتمكن من استطلاع هلال ربيع الآخر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
استطلعَت دار الإفتاء المصريةُ هلالَ شهرِ ربيع الآخر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقالت دار الإفتاء في بيان: وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الآخر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا.
وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق الخامس عشر من شهر أكتوبر لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الإثنين الموافق السادس عشر من شهر أكتوبر لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ربيع الآخر لعام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجريًّا.
وتقدمت دار الإفتاء بهذه المناسبةِ بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، كما نتقدمُ بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.
دعاء رؤية الهلاليعد دعاء رؤية الهلال من السنن المهجورة في هذا الزمان، فلا يحرص عليه إلا قليل، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إِذا رأى الهِلالَ قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه (سنن الترمذي؛ برقم: [3526).
ويستحب عند رؤية هلال شهر ربيع الآخر أو أي شهر آخر ، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).
وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.
قوله: «أَهِلَّهُ» أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترنًا بالأمن والإيمان، وقوله: «بِالْأَمْنِ» أي: مقترنًا بالأمن من الآفات والمصائب، وقوله: «وَالْإِيمَانِ» أي: بثبات الإيمان فيه، وقوله: «وَالسَّلَامَةِ» أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين. قوله: «رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»: خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء فيما خلق.
وكان -صلى الله عليه وسلم- يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أوصيام عاشوراء أو غير ذلك.
الشهور الهجرية- محرّم: (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يحرّمون القتال فيه.
- صفر: وهو ثانى الأشهر فى التاريخ الهجري، سمى صفرا لأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع.
- ربيع الأول: سمى بذلك لأن تسميته جاءت فى الربيع فلزمه ذلك الاسم.
- ربيع الآخر: (أو ربيع الثانى) سمى بذلك لأنه تبع الشّهر المسمّى بربيع الأول.
- جمادى الأولى: وهو خامس الأشهر فى التاريخ الهجري كانت تسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسميت جمادى لوقوعها فى الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهى مؤنثة النطق.
- جمادى الآخرة : (أو جمادى الثانية) سمى بذلكَ لأنّه تبع الشّهر المسمّى بجمادى الأولى.
- رجب: وهو من الأشهر الحرم، سمى رجبا لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلون، وقيل: رجب أى توقف عن القتال، ويقال رجب الشىء أى هابه وعظمه.
- شعبان: وهو ثامن الأشهر من التاريخ الهجري، لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء، وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه (أى تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم فى شهر رجب.
- رمضان: وهو شهر الصّوم عند المسلمين، سُمّى بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التى سمى فيها شديدة الحر، ويقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس.
- شوال: وفيه عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت "أى نقصت وجف لبنها"، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.
- ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم: سمى ذا القعدة لقعودهم فى رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحُرُم.
- ذو الحجة: وهو آخر الأشهر فى التاريخ الهجري، وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم، سمى بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج فى هذا الشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دعاء رؤية الهلال رؤية الهلال صلى الله علیه وسلم ربیع الآخر لعام دار الإفتاء ربیع الأول شهر ربیع لعام ألف ى بذلک من شهر
إقرأ أيضاً:
موعد أذان الفجر 2 رمضان .. الإفتاء تحذر من فعل عند أول تكبيرة يبطل صيامك
يعد موعد أذان الفجر في 2 رمضان 2025 ، من أهم المواقيت التي تهم المسلمين طوال شهر رمضان، حيث إنه يحدد موعد الإمساك عن الطعام وإشارة بدء الصيام للصائمين في شهر رمضان الكريم، حتى أنه يمكن القول بأن أذان الفجر في رمضان 2025 ، فهو سؤال كل يوم طوال شهر رمضان المبارك، وحيث إن السحور في رمضان هو إحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي أرشدنا لكل ما فيه خير وصلاح وفلاح لأمته جمعاء، خاصة في موسم اغتنام الخيرات في رمضان وهكذا يزداد البحث ويطرح السؤال عن متى أذان الفجر في رمضان 2025 ، أو بصيغة أخرى متى ينتهي وقت السحور مع كل يوم صيام جديد في رمضان ، فمن كثرة وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم بالحرص على صيام رمضان وبالتالي تحري متى أذان الفجر في رمضان الذي يحدد بداية الصوم الصحيح، إلا أن هناك اعتقادً خاطئا في هذا الشأن، يقع في مظنة الكثيرين، وهو خطير بالدرجة التي يبطل بها الصيام، ويكون عليهم قضاء هذا اليوم أو الأيام التي وقع فيها الخطأ بعد رمضان .
قالت دار الإفتاء المصرية، إن أذان الفجر في رمضان يعد إشارة بدء الصيام ، إلا أن هناك خطأ شائعًا يقع فيه الكثير من الناس عند صيام شهر رمضان الكريم، وهذا الفعل يُضيع صيامهم.
وأوضحت “ الإفتاء” أن هذا الفعل المحظور عند سماع أذان الفجر في رمضان هو الطعام والشراب أثناء الأذان، وذلك في إجابتها عن سؤال: «ما حكم شرب الماء أثناء أذان الفجر؟ هل يفسد الصيام؟» ، أن الصيام في رمضان يبدأ من أذان الفجر إلى أذان المغرب.
وأضافت أنه ينبغي الإمساك عن الطعام والشراب أو المفطرات عامة قبل أذان الفجر بدقائق قليلة، تجنبًا لدخول الأذان وفي الفم شيئًا من الطعام، حيث إنه يُستحب تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر بثلث أو ربع ساعة .
وتابعت: أو بمعنى أدق بمقدار قراءة خمسين آية فيما جاء بنصوص لسُنة النبوية الشريفة ، فانتبه أخي الكريم، فالإمساك عن الطعام والشراب يكون عندما يقول المؤذن لفظ "الله" في الأذان "الله أكبر" فمن كان في فمه شيء فلا يبلعه حتى لا يضيع صيامك، منوهة بأن البعض يظن أنه يمكنه الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر وهذا خطأ.
موعد أذان الفجر في 2 رمضانويتم تحديد موعد أذان الفجر عن كل يوم من أيام رمضان 2025 ، والذي يحين في القاهرة في تمام الساعة 4:55 صباحًا، والإسكندرية: 5:00 صباحًا، و أسيوط: 4:55 صباحًا، و الأقصر: 4:50 صباحًا، أما أسوان: 4:49 صباحًا، الجيزة: 4:55 صباحًا، مطروح: 5:10 صباحًا، والوادي الجديد: 5:11 صباحًا، و جنوب سيناء: 4:45 صباحًا، شمال سيناء: 4:45 صباحًا.
موعد أذان الفجر يوم 2 رمضان في بعض الدول العربية– السعودية (الرياض): 4:58 صباحًا
– الإمارات (دبي): 5:23 صباحًا
– الكويت (العاصمة): 4:54 صباحًا
– قطر (الدوحة): 4:38 صباحًا
– عُمان (مسقط): 5:11 صباحًا
– الأردن (عمان): 4:42 صباحًا
– لبنان (بيروت): 4:44 صباحًا
– العراق (بغداد): 5:06 صباحًا
– المغرب (الرباط): 5:28 صباحًا
– تونس (العاصمة): 5:24 صباحًا
– الجزائر (العاصمة): 5:52 صباحًا
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأكل والشرب أثناء أذان الفجر في رمضان يُبطل الصيام، فلا يجوز شرعًا الأكل أو الشرب بمجرد دخول الوقت.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل الأكل والشرب أثناء أذان الفجر يُبطل الصيام؟»، أنه بمجرد دخول الوقت، فمن أكل أو شرب متعمدًا فإن صومه يفسد، ويجب عليه بعد ذلك قضاء هذا اليوم، الذي أفطره في رمضان.
حكم بلع الطعام أثناء أذان الفجرو أفاد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بأنه إذا تمادى الإنسان في طعامه أو شرابه بعد نداء المؤذن لآذان الفجر فسد صومه، منوهًا بأنهإذا كان الإنسان يأكل أو يشرب أو يدخن ونادى المؤذن بـ الله أكبر استمر في تناوله الطعام أو الشراب فسد صومه، أي إذا بلع الطعام أثناء الأذان.
واستشهد بقول الله عز وجل: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» الآية 187 من سورة البقرة، مشيرًا إلى أن ربنا جل وعلا قد وضح لنا كل شيء وبالتالي لا يصح أن يظل الإنسان في تناول الطعام أو الشراب مع رفع المؤذن آذان الفجر".
وتابع: والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال إذا جاء الضياء من هنا وجب الصيام وإذا غابت الشمس من هنا فقد حل الإفطار، لذلك عند سماع الآذان لابد أن يكف عن جميع المفطرات وإلا قد فسد صيامه.
صيام رمضانلعله من المعروف أن صوم رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.
و ورد أن مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، وثاني ركن من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
مبطلات صيام رمضانتنحصر مبطلات صيام رمضان (المفطرات) تنحصر في ثمانية أفعال أولها تعمد إدخال عَيْنٍ - شيء ما- إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح (كالفم – والأنف) ولا تُعْتَبَر العين مَنْفَذًا مفتوحًا، وكذا مسام الجلد، والجوف عند الفقهاء: ما يلي حلقوم الإنسان كالمعدة، والأمعاء، والمثانة –على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا تجاوز المُفَطِّر الحلقوم ودخل الجوف إلى أيِّ واحدة منها من منفذٍ مفتوح ظاهرًا حِسًّا فإنه يكون مفسدًا للصوم.
وثاني مبطلات صيام رمضان تعمد الإيلاج في فَرْج (قُبُل أو دُبر)، ولو بلا إنزال، وثالثها خروج الْمَنِي عن مُبَاشَرة، كَلَمْسٍ أو قُبْلَة ونحو ذلك، ورابعها الاسْتِقَاءة، وهي تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به، وخامسها خروج دم الحيض، وسادسها خروج دم النفاس، وسابعها الجنون، وثامنها الرِّدَّة.