العفو الدولية: يجب على إسرائيل التراجع فورا عن أمرها المشين بـتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قالت منظمة العفو الدولية، إن الأمر الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي للأهالي في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالتهجير إلى جنوب القطاع، لا يمكن اعتباره تحذيرًا فعَّالًا، وقد يرقى إلى التهجير القسري للسكان المدنيين، وهو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وفقا لوكالة أنباء فلسطين «وفا».
وأضافت المنظمة في بيان صحفي اليوم السبت، أنه بغض النظر عن الإطار الزمني لتنفيذ هذا الامر، لا يمكن لإسرائيل التعامل مع شمال غزة كمنطقة إطلاق نار بناءً على إصدار هذا الأمر، وعلى قواتها الالتزام باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين أينما كانوا في غزة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار: "بهذا الأمر، تبدأ القوات الإسرائيلية في التهجير القسري الجماعي لأكثر من 1.1 مليون شخص من مدينة غزة والجزء الشمالي بأكمله من قطاع غزة. وقد ولّد هذا الأمر الذعر بين السكان تاركًا الآلاف من الفلسطينيين المهجرين داخليًا لافتراش الشوارع، لا يعرفون إلى أين يفرون أو أين يمكنهم العثور على الأمان وسط حملة قصف بلا هوادة من جانب إسرائيل وتدابير عقاب جماعي لا ترحم. يجب إلغاء هذا الأمر فورًا".
ومنذ بدء التصعيد، نزح أكثر من 532 ألف فلسطيني في غزة داخليًا، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعضهم نزح مرتين.
وأضافت: "يتعين على حلفاء إسرائيل والدول المانحة الدعوة على وجه السرعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. كما يجب على المجتمع الدولي أن يمتنع عن إضفاء المزيد من الشرعية على الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل منذ 16 عامًا، وأن يوقف فورًا نقل الأسلحة التي يمكن استخدامها لارتكاب هجمات غير قانونية".
وتضررت الطرق في شمال غزة بشدّة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولا تتوفر وسائل النقل العام، ويندر الوقود بسبب تشديد الحصار القائم.
وقال أحد العاملين في المجال الإنساني في غزة لمنظمة العفو الدولية: يجب عليهم "الجيش الإسرائيلي" أن يخبروني كيف يمكننا إخلاء المستشفيات التي تعج بمرضى وحدة العناية المركزة وجميع الجرحى في الهجمات الأخيرة، هذا هراء، إنه مستحيل".
وبفعل تدمير الطرق وشح الوقود، لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إلى مناطق شمال غزة لانتشال مئات الجثامين التي لا تزال عالقة تحت الأنقاض بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وأكدت كالامار أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي بينما تقوم قوات الاحتلال بصورة غير قانونية بتهجير أكثر من مليون فلسطيني من ديارهم، ودعت إلى وقف التهجير القسري الذي تقوم به إسرائيل للمدنيين في غزة فورًا.
وطالبت منظمة العفو الدولية، إسرائيل بالالتزام بمبادئ القانون الدولي والامتناع عن العقاب الجماعي والانتقام والتهجير.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت ظهر اليوم، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في غزة والضفة إلى 2269 شهيدا و9814 مصابا.
وبينت الصحة أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 2215 شهيدا، و8714 مصابا، وفي الضفة الغربية 54 شهيدا، وأكثر من 1100 مصاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة العفو الدولية الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة التهجير القسري فلسطين العفو الدولیة هذا الأمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
عضو البرلمان الأوروبي تطالب بتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لإجبارها على وقف العدوان
طالبت الدكتورة هناء جلول، النائبة في البرلمان الأوروبي ومسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الحاكم بإسبانيا، بتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لإجبارها على وقف العدوان المستمر ضد المدنيين في قطاع غزة، مؤكدةً أن استئناف العمليات العسكرية من قبل القوات الإسرائيلية يشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية، ويفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وأوضحت أن إسبانيا تدين بشدة القصف العشوائي الذي يستهدف الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن هذه الأعمال غير مقبولة على الإطلاق.
وأضافت جلول في لقاء مع الإعلامي حساني بشير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك آلاف الأطفال والعائلات الذين يعانون من أوضاع مأساوية جراء التصعيد العسكري، مؤكدة أن إسبانيا ستواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. كما دعت جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي، مشيرةً إلى أن الحلول العسكرية لن تحقق أي استقرار، بل ستؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة.
وأعربت عن قلقها الشديد إزاء العراقيل التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحةً أن منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. كما أكدت دعم بلادها لمنظمات الإغاثة الدولية، وفي مقدمتها وكالة "الأونروا"، مشددةً على ضرورة تأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها دون أي قيود.
واختتمت جلول حديثها بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك بشكل أكثر فاعلية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كما شددت على أهمية دور الدول العربية في ممارسة الضغوط على إسرائيل، والعمل المشترك مع الحلفاء الدوليين لإيجاد حلول حقيقية تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر.