شولتس ونتنياهو متفقان على تجنب تدخل حزب الله في الصراع
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
صورة من الأرشيف للمستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي في برلين 13 مارس/ آذار 2023
أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلاله "تضامن ألمانيا الكامل مع الشعب الإسرائيلي" بعد هجوم حماس.
وفي أعقاب المحادثة الهاتفية، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، السبت (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إن رئيسي الحكومتين الألمانية والإسرائيلية اتفقا على "ضرورة منع نشوب حريق إقليمي هائل وبالأخص على ضرورة منع حزب الله من التدخل في الصراع".
وأضاف هيبشترايت أن المستشار أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا السياق بالاتصالات الدبلوماسية التي أجراها خلال الأيام الأخيرة. وكان شولتس أجرى محادثات مع رؤساء مصر وقطر وتركيا، ومن المنتظر أن يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين يوم الثلاثاء المقبل.
كما جدد شولتس "تضامن ألمانيا الكامل مع شعب إسرائيل". وقال إن ألمانيا تقف "بثبات إلى جانب إسرائيل".
وكانت حركة حماس الإسلاموية المتطرفة، وهي تنظيم مسلح تصنفه ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، قد هاجمت إسرائيل قبل أسبوع بإطلاق آلاف الصواريخ ومئات المقاتلين. وتسببوا بمذابح في العديد من الأماكن في إسرائيل، وقتلوا ما يزيد عن 1300 شخص. وقاموا باختطاف حوالي 150 شخصا كرهائن، موجودون في قطاع غزة الآن.
وردت إسرائيل بالقصف على قطاع غزة بشكل مستمر، وهي تهدد بشن هجوم بري وشيك "لتدمير حماس بالكامل". وقتل أكثر من 2200 شخص في قطاع غزة حتى الآن. فيما نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم.
مخاوف من توسع الصراع ليشمل لبنان
يذكر أن هناك قلقا يتزايد على الصعيد الدولي من تطور الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى حريق هائل في المنطقة؛ وتتجه أنظار العديد من المراقبين في الوقت الحالي إلى حزب الله اللبناني، الحليف المقرب من حركة حماس والذي خاض حربا ضد إسرائيل في عام 2006. وحزب الله مصنف في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية كمنظمة إرهابية. وهو يتلقى، كما حماس، دعما كبيرا من إيران.
ومن جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية السبت أن على اللبنانيين وحزب الله أن "يبقوا في منأى من النزاع" بين إسرائيل وحماس، معربة عن "قلق بالغ" حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال قصر الإليزيه خلال إحاطة صحافية إن على حزب الله واللبنانيين أن "يلتزموا واجب ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولى".
وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات عديدة سقط فيها قتلى على الجانبين. وصرح هيبشترايت بأن نتنياهو أكد من جانبه على الجهود الإسرائيلية الرامية إلى حماية المدنيين في قطاع غزة "الذين تعيقهم حركة حماس"، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية هذه المسألة.
ف.ي/ص.ش/ س.ك (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس المستشار الألماني أولاف شولتس حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا وتوقعات بانتخابات مبكرة
انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إثر إقالة المستشار أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، مما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة ومهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.
وأعلن المستشار شولتس -مساء أمس الأربعاء- إقالة ليندنر، مبررا ذلك بأن الوزير المقال خان ثقته مرارا، وقال إن "العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه".
وأضاف "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".
واتهم الوزير بتقديم مصالح حزبه على الوطن وعرقلة تشريع الميزانية على أسس زائفة.
وبعد ساعات من إقالة ليندنر -الذي يتزعم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي- أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة، وفقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.
ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من 3 أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، والحزب الديمقراطي الحر بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
أسباب الأزمةويأتي انهيار الائتلاف الثلاثي بعد خلاف على مدى شهور بشأن سياسة الميزانية وسبل إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر، وتوجه ألمانيا الاقتصادي، مع انخفاض شعبية الحكومة وصعود القوى المتشددة من تياري اليمين واليسار.
وأقيل وزير المالية خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية ضم شخصيات كبرى من الأحزاب الثلاثة للائتلاف الحكومي، وفق مصادر.
وخلال الاجتماع طرح ليندنر مقترحا بتبني إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، كما لوّح باحتمال الخروج من الائتلاف الحاكم.
واقترح الحزب الديمقراطي الحر خفض الإنفاق العام والضرائب وتقليل الإجراءات التنظيمية كسبيل للتغلب على الأزمة.
ليندنر يتحدث للصحفيين بعد قرار إقالته (الفرنسية)وعلق ليندنر على الإقالة بالقول إن المستشار حاول الضغط عليه لكسر حد الإنفاق المنصوص عليه في الدستور، وهي الخطوة التي رفض دعمها.
وقالت مصادر حكومية إن شولتس كان يريد زيادة حزمة دعم أوكرانيا بمقدار 3 مليارات يورو (3.22 مليارات دولار) إلى 15 مليارا.
وقال ليندنر للصحفيين "يرفض أولاف شولتس الاعتراف بأن بلادنا بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد، لقد أظهر أولاف شولتس أنه لا يملك القوة لإعطاء بلاده دفعة جديدة".
انتخابات مبكرةومن المتوقع أن يرأس شولتس حكومة أقلية مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر ثاني أكبر حزب.
وسيتعين على المستشار الألماني الاعتماد على الأغلبية البرلمانية المتماسكة لإقرار التشريعات، ويخطط لإجراء تصويت برلماني على الثقة في حكومته في 15 يناير/كانون الثاني المقبل، مما قد يقود إلى إجراء انتخابات مبكرة في مارس/آذار 2025.
وتأتي الأزمة السياسية في ألمانيا غداة انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مع سعي أوروبا جاهدة لتشكيل جبهة موحدة بشأن قضايا تتراوح من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المحتملة إلى حرب روسيا في أوكرانيا ومستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما تأتي أزمة انهيار الحكومة في منعطف حرج بالنسبة لألمانيا، في ظل تعثر الاقتصاد وتقادم البنية التحتية وعدم جاهزية الجيش.