منظمة إغاثة تنصح ألمانيا بعدم اتباع "النموذج الدنماركي" للهجرة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية تورنغن الألمانية
نصح المجلس الدنماركي للاجئين، ألمانيا بعدم اتباع سياسة الهجرة الصارمة التي تتبعها الدنمارك. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام للمنظمة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في كوبنهاغن إن "النموذج الدنماركي يبقي طالبي اللجوء بعيدا عن الحدود الخاصة بالدنمارك، وبالتالي يضع فقط المشكلة في أيدي دول أخرى".
زعيم المعارضة الألمانية يطالب باتخاذ الدنمارك نموذجا
مختارات سياسة اللجوء في ألمانيا .. الدخول في سباق الردع؟ تغييرات في سياسة الهجرة في السويد والدنمارك.. فما تأثيرها؟ بسبب الفصل بين الأزواج.. الحكم بحبس وزيرة دنماركية سابقة هل يتبنى اشتراكيو ألمانيا "الوصفة الدنماركية" في ملف اللجوء؟وفي الآونة الأخيرة، جرى ذكر الدنمارك بشكل متزايد كنموذج أمام ألمانيا في المناقشات التي تدور بشأن الهجرة إلى ألمانيا.
وطالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس (الحزب المسيحي الديمقراطي) المستشار الألماني أولاف شولتس بتوجيه نداء عام إلى المهاجرين لإثنائهم عن اللجوء إلى ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قال ميرتس:" ينبغي للمستشار الألماني أولا أن يوجه نداء بشكل علني إلى هؤلاء الذين يرغبون في التوجه إلينا. يجب أن يكون النداء على النحو التالي: من غير المرجح للغاية أن تكون هناك فرصة للبقاء في ألمانيا. لذا لا تتوجهوا إلينا على الإطلاق من فضلكم".
وأعرب ميرتس عن اعتقاده بأن الدنمارك والنمسا تعتبران نماذج تحتذى في هذا الشأن، وقال إنّ "التوصل إلى حلول سريعة ممكنة ولاسيما على المستوى الوطني. هناك دول أوروبية أخرى مضت قدما أكثر منا". وتابع ميرتس:" الدنمارك لديها على سبيل المثال حكومة اشتراكية ديمقراطية تطبق سياسة هجرة حازمة للغاية. كما يمكن اعتبار النمسا نموذجا يحتذى أيضا"
انتقادات لسياسة الهجرة الدنماركية
يشار إلى أنه في عهد رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية، ميته فريدريكسن، انتهجت الجارة الشمالية لألمانيا سياسة هجرة صارمة، تقبل بموجبها عددا أقل من طالبي اللجوء مقارنة بمعظم الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي، من حيث تعداد السكان.
وتوضح سياسة الهجرة الدنماركية الآن أن إقامة اللاجئين في البلاد محدودة زمنيا وأنه يمكن مراجعة تصاريح إقامتهم حال تغير الوضع في بلدانهم الأم ولو حتى بشكل طفيف.
وانتقدت سلينتي هذا ورأت أنه يخلق حالة من عدم الأمان بين طالبي اللجوء.
ويعد المجلس الدنماركي للاجئين أكبر منظمة غير حكومية في الدنمارك. ومن أجل سياسة هجرة ناجحة، قالت سلينتي إن التضامن مطلوب بين دول الاتحاد الأوروبي والدول البعيدة عن أوروبا التي تستقبل أعدادا لا حصر لها من المهاجرين من الدول المجاورة.
يشار إلى أن أغلبية لاجئي العالم الحاليين، البالغ عددهم نحو مئة مليون، يوجدون في دول قريبة من الصراعات مثل لبنان والأردن وأوغندا وكينيا وكولومبيا.
وقالت سلينتي: "حال أردنا أن تظل تلك الدول في الجنوب العالمي مُضيفا كريما لكثير من اللاجئين، يجب أيضا أن نقوم بدورنا في الشمال العالمي". ومن ناحية، تحتاج تلك الدول لدعم مالي. ومن ناحية أخرى يجب أن تظهر أوروبا أنها مستعدة لاستقبال لاجئين.
ف.ي/ص.ش (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: سياسة الهجرة في ألمانيا الدنمارك دويتشه فيله سياسة الهجرة في ألمانيا الدنمارك دويتشه فيله سیاسة الهجرة
إقرأ أيضاً:
السفيرة نائلة جبر تنصح الشباب بالبحث عن فرص عمل داخل مصر بعد تشديد الدول الكبري سياسات الهجرة وترحيل اللاجئين
أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن السعي لبناء مستقبل أفضل أمر مشروع، لكن يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية التي تحددها الدولة، مثل التنسيق مع وزارة العمل ووزارة الخارجية.
وخلال مشاركتها في ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، شددت جبر على ضرورة بحث الشباب عن الفرص المتاحة داخل مصر أولاً، خاصة في ظل تحول العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تشديد سياسات الهجرة واتجاهها نحو ترحيل اللاجئين.
وأشارت إلى أهمية تأهيل الشباب الراغبين في العمل بالخارج عبر اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل العالمي، مثل دراسة اللغات والحصول على دورات تدريبية في البرمجة وغيرها من المجالات المطلوبة، لضمان فرص أفضل للهجرة الشرعية والعمل في الخارج.