من مختلف الجنسيات.. مسيرات تأييد لفلسطين في شوارع لندن (صور)
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
من مبنى الإذاعة البريطانية bbc في العاصمة لندن، إلى مقر «الوايت هول» مركز السلطة السياسية البريطانية، انطلقت مسيرات حاشدة ظهر اليوم لتأييد ودعم القضية الفلسطينية، شارك فيها المئات من البريطانيين وأبناء الجالية المصرية ومختلف الجنسيات، لإعلان دعمهم التام والكامل لأبناء غزة.
مظاهرات تأييد دون انتماء سياسيصهيب عمرو، أحد أبناء الجالية المصرية في لندن، وأحد المشاركين في مظاهرات الدعم والتأييد التي انطلقت اليوم لدعم أهالي غزة ومناصرة القضية الفلسطينية، وبحسب روايته في حديثه لـ«الوطن» شددت الحكومة البريطانية على المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية الالتزام بالطريق المحدد لخط سير المظاهرة من مقر الإذاعة البريطانية حتى شارع «الوايت هول» ومن يخالف الطريق سيتعرض للمسائلة القانونية.
التزم المتظاهرون بخط السير المحدد للتظاهرة، مع الالتزام برفع العلم الفلسطيني فقط دون رفع أي شارات أو أعلام داعمة لأي جماعة أو كيان سياسي محدد لمنع أي اشتباكات أو مظاهر عنف وفوضى، «الكل ملتزم برفع علم فلسطين وشعارات دعم وتأييد للقضية الفلسطينية دون انتماء سياسي أو حزبي»، حسب قول الشاب المصري «صهيب» الذي يعمل مهندسًا في لندن.
متظاهرون من الدول العربيةعلى طول الطريق المؤدي إلى نهاية المسيرة، ينضم المتظاهرون بالتتابع إلى خط سير التظاهرة، وحسب وصف الشاب الثلاثيني، شارك في التظاهرة جنسيات عربية وأجنبية أيضا، الجميع يرفع لافتات تأييد لأهل غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، ويندد بما يحدث الآن في غزة إثر ما يعرف بـ«طوفان الأقصى».
العاصمة البريطانية لندن ليست الأولى، حيث شهدت العديد من دول أوروبا مظاهرات للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، واختلفت الهتافات في دول العالم ولكن طالب المتظاهرون جميعا بتوفير الحماية التامة للشعب الفلسطيني من اعتداءات جيش الاحتلال مع التأكيد على دعم القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة لندن
إقرأ أيضاً:
جورج مارشال أهم الشخصيات العسكرية الأمريكية.. لماذا عارض تأييد إسرائيل؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد جورج مارشال، أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية في القرن العشرين، يُعتبر رمزًا للقيادة الحكيمة خلال الحرب العالمية الثانية. شغل مارشال مناصب هامة، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي ووزير الخارجية ووزير الدفاع. ورغم إنجازاته العديدة، فإن موقفه من إقامة دولة إسرائيل يبرز كأحد أبرز المحطات الجدلية في مسيرته السياسية.
في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية. ورغم أن العديد من السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس هاري ترومان، أيدوا الخطة، فإن مارشال، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، كان لديه رأي مختلف تمامًا.
مارشال كان يعارض إقامة دولة إسرائيل لأسباب استراتيجية وسياسية:
1. التداعيات الإقليمية: كان مارشال يرى أن دعم قيام دولة إسرائيل قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية ومهمة على الصعيد الجيوسياسي.
2. تأثير الصراع على المصالح الأمريكية: خشي مارشال من أن يؤدي انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل إلى الإضرار بعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
3. غياب الدعم العسكري الكافي: كان مارشال يعتقد أن إسرائيل الناشئة ستكون عرضة للهجمات، خاصة في ظل معارضة الدول العربية لوجودها، ما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراعات عسكرية غير ضرورية.
وصلت الخلافات بين مارشال وترومان إلى ذروتها في عام 1948، حين أصر ترومان على الاعتراف بإسرائيل فور إعلانها الاستقلال. أعرب مارشال عن استيائه من هذا القرار، بل ذهب إلى حد التهديد بالاستقالة، معتبرًا أن هذا الاعتراف يعكس ضغوطًا سياسية أكثر من كونه قرارًا استراتيجيًا مدروسًا.
رغم انتصار وجهة نظر ترومان في نهاية المطاف، إلا أن موقف مارشال ظل حاضرًا في النقاشات السياسية حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعتبر البعض أن رؤيته الاستراتيجية كانت صحيحة بالنظر إلى ما شهده الشرق الأوسط من صراعات متلاحقة بعد إقامة دولة إسرائيل.