يقف العالم عاجزاً أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وجريمة الحرب الموصوفة التي يرتكبها هذا الكيان مدعوماً من الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تقف بشكل علني مع القاتل ضد الضحية.

كذلك الأمر تغيب الأمم المتجددة وأدواتها عن هذا المشهد، وكأنها غير موجودة إطلاقاً مثلها مثل المتفرجين الآخرين، ونأت بنفسها عما  تقوم به إسرائيل وكأن الأطفال والشيوخ والنساء الفلسطينيين الذين تبيدهم إسرائيل ليسوا من هذا العالم متجاوبة مع وصف رئيس وزراء هذا الكيان للمدنيين في قطاع غزة بأنهم حيوانات بشرية.

هذا الواقع المأساوي الذي وصل إليه العالم ينذر بمخاطر كبيرة على الأمن والسلم الدوليين ويترك الباب مفتوحاً أمام نشوب حروب وصراعات وربما حرب عالمية ثالثة لا تبقي شيئاً على هذه الأرض.

صحيح أن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سبعين عاماً لا ينتظر أن يقف معه الداعمون لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ولكن من حقه أن يسأل أين الدول العربية والإسلامية؟ أين باقي دول العالم التي ليس لها سجل استعماري أو إجرامي وهي كثيرة؟ أين المتاجرون بحقوق الإنسان والمجالس المعنية بذلك؟ ولماذا لم يجتمع مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الإبادة الجماعية للمدنيين التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية؟ وهل الشعب الفلسطيني درجة رابعة؟

وأيضاً السؤال ماذا ينتظر العالم؟ هل ينتظر أن تبيد إسرائيل قطاع غزة كي تستعيد هيبتها وسمعتها التي سلبتها منها المقاومة؟ وهل ينتظر العالم تحول هذا العدوان إلى حرب إقليمية ودولية طاحنة إرضاء لدولة احتلال صدرت بحقها عشرات القرارات الدولية ولم يتم تطبيقها؟

يخطئ من يعتقد أن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها في قطاع غزة واستعادة هيبتها العسكرية والسياسية التي انتهت إلى غير رجعة، وسيأتي اليوم القريب ليدرك من يدعمون إسرائيل ومن يصمتون على جرائمها أنهم كانوا على خطأ.

تستطيع إسرائيل أن ترتكب أبشع الجرائم، وأن تحول قطاع غزة إلى “خراب” وهي تفعل ذلك على مرأى من انتظار العالم، ولكنها عاجزة عن استعادة هيبتها وثقة المستوطنين بقدرتها على حمايتهم والدليل على ذلك تلك الطوابير التي تصطف في المطارات للهروب من كيان الاحتلال.

وكذلك الأمر تستطيع إسرائيل أن تستنفد الدعم العسكري الأميركي- الأوروبي في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، ولكنها عاجزة عن استعادة الثقة لدى قواتها التي تتحسب لأي معركة برية وهي إلى اليوم مترددة في الدخول إلى قطاع غزة.

إن الفارق الكبير من ناحية القوة العسكرية بين المقاومة وهذا الكيان لم نره في الميدان، حيث هناك تكافؤ في الأداء وهذا يعود إلى افتقاد قوات الاحتلال للإرادة الموجودة لدى المقاومة الفلسطينية والإنجازات الذي حققتها هذه المقاومة في بداية هذه المعركة دفعت إسرائيل إلى إعادة حساباتها، وأضعفت ثقة الجنود الإسرائيليين بقدرتهم على خوض المعارك البرية.

لن يستطيع كيان العدو الإسرائيلي تحقيق أهدافه بالعمليات الجوية وجرائم الإبادة الجماعية وهو يعيد حساباته في العملية البرية مستذكراً التجارب السابقة في جنوب لبنان عام 2006 وفي قطاع غزة 2008.

إن الصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطيني هو تشجيع لها للاستمرار بهذا العدوان وفي الوقت نفسه ينطوي على شراكة في المسؤولية عن هذه الجرائم التي تجاوزت كل الحدود من جميع النواحي.

بقلم أحمد ضوا 2023-10-14malekسابق استشهاد مواطنين لبنانيين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مزارع شبعا انظر ايضاً هل تستعيد “عدم الانحياز” دورها المفقود؟.. بقلم: أحمد ضوا

يكتسب اجتماع وزراء خارجية دول منظمة عدم الانحياز في العاصمة الأذرية باكو أهمية خاصة في …

آخر الأخبار 2023-10-14استشهاد مواطنين لبنانيين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مزارع شبعا 2023-10-14أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) في يومها الثامن 2023-10-14رئيسي: يجب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف آلة القتل الصهيونية في غزة 2023-10-14دورة مركزية برياضة البنجاك سيلات القتالية الجديدة في سورية 2023-10-14اتحاد الناشرين السوريين يقاطع المشاركة بمعرض فرانكفورت الدولي بسبب انحياز إدارته الواضح ضد مواقف الشعب العربي والفلسطيني 2023-10-14بمشاركة سورية… جلسة للبرلمان العربي في القاهرة تحت عنوان (التضامن مع غزة) 2023-10-14السعودية تؤكد رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة 2023-10-14وزارة الصحة الإيرانية تدين الاعتداء الإسرائيلي على المستشفيات والطواقم الطبية في غزة 2023-10-14سلطة المياه الفلسطينية.. خروج محطات تزويد مياه الشرب في قطاع غزة من الخدمة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي 2023-10-14حزب الله: هاجم أبطال المقاومة مُجدداً مركزاً ‏للمراقبة والرصد تابعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة وتمت إصابة المركز وتدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية والتقنية

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الصندوق الوطني للتسليف الطلابي 2023-10-08 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 14 الناظم للصيد البري 2023-10-03 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل تعويضات نهاية الخدمة للعسكريين 2023-09-06الأحداث على حقيقتها إصابة أربعة مواطنين جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على ريف اللاذقية 2023-10-07 خروج منشأة توليد كهرباء السويدية من الخدمة نتيجة استهدافها من قبل الاحتلال التركي 2023-10-06صور من سورية منوعات روسيا تطور طريقة للوقاية من النوبات القلبية 2023-10-11 الصين: مستعدون لإيصال أجهزة الفضاء الأجنبية إلى القمر 2023-10-05فرص عمل الخارجية تعلن أسماء المقبولين الذين اجتازوا المرحلة الثالثة لمسابقة تعيين دبلوماسيين 2023-10-05 السورية للاتصالات تعلن عن حاجتها للتعاقد مع مواطنين لشغل وظائف شاغرة بفرعها بدرعا 2023-09-07الصحافة صمت دولي مريب على جرائم الكيان.. بقلم: أحمد ضوا 2023-10-14 فايننشال تايمز: ما ينتظر “إسرائيل” في حال شنها هجوماً برياً على غزة كابوس لا يمكن تخيله 2023-10-14حدث في مثل هذا اليوم 2023-10-1414 تشرين الأول 1964- منح جائزة نوبل للسلام للقس الأمريكي مارتن لوثر كنغ 2023-10-1313 تشرين الأول 1988 – الإعلان عن فوز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب 2023-10-1212 تشرين الأول 2000- عيد الطفولة في البرازيل 2023-10-1111 تشرين الأول 1138 – وقوع زلزال حلب الكبير الذي يعدّ رابع أكبر زلزال مسبباً للوفيات في التاريخ 2023-10-1010 تشرين الأول- يوم الصحة النفسية العالمي 2023-10-099 تشرين الأول 1967- إعدام الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا في بوليفيا وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی تشرین الأول فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بوريل: المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

مقالات مشابهة

  • الصحة تستنكرُ جرائم الكيان الصهيوني في استهداف الكوادر الطبية بقطاع غزة ولبنان
  • إصابة عنصري أمن إسرائيليين إثر عملية دهس في الخليل
  • بوريل: المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق النساء والأطفال
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • أحمد أباظة: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • شهداء وجرحى جراء قصف الكيان الصهيوني لمنزل في غزة
  • خبير دولي: تحرك مصري لبناء تحالف عالمي لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107 ” مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في موقع “فجة” العسكري شرق مدينة غزة