دبي في 14 أكتوبر/ وام/ قررت اللجنة المنظمة لبطولة دبي الدولية لكرة السلة تقديم موعد النسخة الـ33 من البطولة التي كانت مقررة في الفترة من 26 يناير إلى 4 فبراير 2024 لتقام في الفترة من 19 إلى 28 يناير المقبل تجنبا لتضارب موعد مع تصفيات غرب آسيا للعبة .
وأكد عوض سامي رئيس مجلس إدارة شركة سما لتنظيم الفعاليات راعي البطولة، بالتعاون مع شركة بريزما لإدارة العلاقات العامة، أن قرار تقديم الموعد جاء لتوفير فرص نجاح الحدث حتى لا يتضارب مع مواعيد تصفيات غرب آسيا، بعدما أبدى عدد كبير من أندية هذه المنطقة رغبتها في المشاركة بالبطولة.


وقال: "عدة فرق عربية وآسيوية أبدت رغبتها في المشاركة بالبطولة مثل الرياضي وبيروت اللبنانيين مع إمكانية انضمام فريق لبناني ثالث سيتم الإعلان عنه لاحقا، ما تطلب تقديم الموعد لإتاحة الفرصة لهذه الأندية، وهو ما وافق عليه مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة السلة برئاسة اللواء /م/ إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي".
وأضاف سامي: " يشارك في البطولة منتخب الإمارات، وفرق سترونج جروب الفلبيني وسلا المغربي والأهلي الليبي وفرق أخرى من تونس.

وأبدى أحمد مرعي المدير الفني لفريق الزمالك المصري موافقة مبدئية على المشاركة، انتظاراً لقرار مجلس إدارة النادي كما أبدى الرجاء المغربي رغبته بالمشاركة".

عوض مختار/ وليد فاروق/ عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟

قبل حوالي عام من الآن، أصدر معهد (لوي) ومقره في سيدني، تقريره الأحدث حول مؤشر نفوذ القوى الدولية بالقارة الآسيوية، مسلطًا الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية في منطقة المحيطَين: الهندي والهادئ، حيث اعتمد التقرير على مجموعة من البيانات التي تصنّف الدول بناءً على قدرتها على التأثير في الأحداث الدولية، وتوجيه سلوك الدول الأخرى في المنطقة، كما أنه يغطي 26 دولة تمتد من باكستان في الغرب إلى روسيا في الشمال، وصولًا إلى المحيط الهادئ.

بناء على المعطيات التي وردت بهذا المؤشر أو التقرير، فإن الولايات المتحدة الأميركية تتصدر المشهد كأقوى دولة في المنطقة، متفوقة على الصين، واليابان، والهند، وروسيا. ويرجع تفوق الولايات المتحدة إلى أدائها في ستة من المؤشرات الفرعية الثمانية التي يعتمد عليها التقرير. هذه المؤشرات تشمل القدرة الاقتصادية والعسكرية، القدرة على الصمود، الموارد المستقبلية، الشبكة الدفاعية، والتأثير الثقافي. بينما تتصدر الصين في مجالَي النفوذ الدبلوماسي والعلاقات الاقتصادية، مما يعكس نموها السريع وقوتها المتزايدة.

فتقرير "لوي" يعتمد في تحليله على مجموعة من 133 مؤشرًا لقياس القوة، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي، وعدد الشركات المدرجة في قائمة فوربس 2000، وحجم صناديق الثروة السيادية. تشمل المؤشرات أيضًا عوامل مثل: عدد السفارات وعدد مرات البحث على الإنترنت، وحتى عدد ناطحات السحاب، والتي تعتبر رمزًا للهيبة الاقتصادية والديناميكية.

أبعاد توازن القوى في آسيا

أحد أهم الجوانب التي يبرزها التقرير هو دور الدول المتوسطة، مثل: اليابان، والهند، وروسيا. على الرغم من تصدر الولايات المتحدة والصين للمشهد، تلعب هذه الدول دورًا حيويًا في تشكيل الديناميكيات الجيوسياسية في المنطقة. على سبيل المثال، أستراليا جاءت في المرتبة السادسة متفوقة على كوريا الجنوبية، واقتربت من روسيا التي تأثرت بوضوح نتيجة الحرب في أوكرانيا.

فبينما تبقى الصين تستمد قوتها من موقعها المركزي في النظام الاقتصادي العالمي، تعتمد الولايات المتحدة على قوتها العسكرية وشبكات الدفاع الإقليمية. هذا التوازن غير المستقر بين القوى العظمى يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية في المنطقة، ويعكس عدم اليقين بشأن قدرة الدولتين على الحفاظ على توازن القوى دون الانجرار إلى مواجهات مباشرة.

نحو نظام متعدد الأقطاب

من اللافت للنظر أن "القرن الصيني" لم يعد السيناريو الأكثر ترجيحًا. فمن غير المتوقع حسب المعطيات أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الحالي، وإذا حدث ذلك في المستقبل، فمن المحتمل أن تواجه تحديات مشابهة لتلك التي واجهتها الولايات المتحدة في الماضي. هذا يفتح المجال لسيناريو بديل يتمثل في منطقة متعددة الأقطاب، تقودها مجموعة من القوى الكبرى.

في هذا السياق، وهو ما يبرزه تقرير "لوي"، تصبح تصرفات وخيارات الدول المتوسطة أكثر أهمية في تشكيل طبيعة النظام الإقليمي. هذه الدول تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز استقرار المنطقة والتعاون بين القوى المختلفة، مما قد يساهم في تجنب الصراعات المباشرة والعمل نحو حلول مشتركة.

عود على بدء يبرز تقرير معهد "لوي" تعقيدات توازنات القوى في منطقة المحيطين: الهندي والهادئ، في ظل التنافس المستمر وعدم قدرة أي من القوى الكبرى على تحقيق الهيمنة الكاملة.

وعليه؛ فمن المتوقع أن يشهد المستقبل تحولات مهمة في التنافس الإقليمي، مع تطور تحالفات جديدة وتغير في موازين القوى. إذ يمكن للتكنولوجيا والابتكار أن يلعبا دورًا متزايد الأهمية في تعزيز قدرات الدول، مما قد يغير من ديناميكيات القوة، كما أن التحديات العالمية المشتركة مثل التغير المناخي والأمن السيبراني، قد تدفع الدول نحو مزيد من التعاون وتنسيق الجهود.

ومهما يكن من أمر؛ ستظل منطقة المحيطين: الهندي والهادئ محورًا رئيسيًا للتنافس والتعاون، ومراقبة تطوراتها ستكون أساسية لفهم مستقبل النظام الدولي بشكل عام.

وقد جاء مؤشر "لوي" ليسلط الضوء على حجم نفوذ القوى الدولية في آسيا ومستقبلها؛ فأهميته تبدو كبيرة كونه يوفر تحليلًا شاملًا ودقيقًا لتوازنات القوى في منطقة حيوية ومتنافسة جيوسياسيًا، مثل المحيطين: الهندي والهادئ، ويعكس القدرة النسبية للدول على التأثير في الأحداث الدولية وتوجيه السياسات، مما يساعد الحكومات وصناع القرار على فهم الديناميكيات المعقدة للمنطقة، وتحديد التهديدات والفرص الإستراتيجية، وتطوير سياسات فعالة للتعامل مع المنافسات والتعاونات الدولية.

كما يساهم في توفير رؤى معمقة للباحثين والمحللين حول التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية، وبالشكل الذي يدعم الدراسات الأكاديمية والتحليلات المستقبلية للعلاقات الدولية ونفوذ القوى العظمى والصاعدة عسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا ودبلوماسيًا ويطرح سؤالًا: لمن ستكون الغلبة واليد الطولى في فرض النفوذ بالمنطقة الآسيوية مستقبلًا في ظل التنافس الصيني – الأميركي؟

ويبقى القول إنه بالنظر إلى التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة، يبقى المستقبل غير مؤكد، فهل ستتمكن الصين من تعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي لتتجاوز الولايات المتحدة؟ أم ستظل الولايات المتحدة مهيمنة بفضل قوتها العسكرية وشبكاتها الدفاعية الواسعة؟ كما أن دور القوى المتوسطة (الصاعدة) مثل: اليابان، وكذلك الهند، وروسيا، سيظل حاسمًا ومركزيًا في تشكيل مستقبل النظام الإقليمي وفرض هيمنته.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة السعودية والإمارات في نهائي بطولة غرب آسيا للشباب
  • يورو 2024.. نجم منتخب إسبانيا: هذا وعدي إن فزنا بالبطولة
  • منتخب الشباب يخسر أمام الإمارات ويودع بطولة غرب آسيا
  • مصطفى بكري يكشف موعد تقديم برنامج الحكومة الجديدة أمام مجلس النواب
  • 571 لاعباً في بطولة الإمارات للكيك بوكسينج للشباب
  • موعد قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025.. يهم منتخب مصر
  • الكاف يكشف موعد قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025.. وتصنيف المنتخبات
  • القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟
  • باقي على الحلم خطوة.. 9 أبطال مصريين في تصفيات بطولة العالم للتايكوندو
  • سلطان بن أحمد القاسمي يتوج الفائزين في النسخة الـ 2 من بطولة الشارقة الرياضية للبادل