غزة - القدس (القدس المحتلة) «رويترز»: فرّ الآلاف من الفلسطينيين سكان شمال قطاع غزة اليوم من مسار اجتياح بري إسرائيلي متوقع بينما تدك إسرائيل المنطقة بمزيد من الضربات الجوية وقالت إنها ستبقي طريقين مفتوحين للسماح للأفراد بالفرار.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ردا على هجوم مقاتلي الحركة على بلدات إسرائيلية الذي أسفر عن مقتل مستوطنين واحتجاز العشرات.

وقُتل نحو 1300 شخص في الهجوم الأكبر الذي تتعرض له إسرائيل في تاريخها.

ومنذ ذلك الحين فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي تديره حماس ويسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وقصفته بضربات جوية غير مسبوقة. وتقول سلطات غزة: إن أكثر من 2200 شخص استشهدوا، ربعهم من الأطفال وأصيب عشرة آلاف آخرون.

وأمهلت إسرائيل جميع سكان النصف الشمالي من قطاع غزة حتى صباح السبت ليتوجهوا صوب الجنوب. وأعلنت خلال الليل أنها ستضمن سلامة الفلسطينيين الفارين من المنطقة عبر طريقين رئيسيين حتى الرابعة من مساء السبت.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إفادة مصورة في وقت مبكر السبت «في محيط قطاع غزة، يستعد جنود الاحتياط الإسرائيليون في التشكيلات العسكرية للمرحلة التالية من العمليات».

وأضاف: «إنهم منتشرون حول قطاع غزة بالكامل، في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، ويعدون أنفسهم لأي هدف».

وطلبت حماس من السكان عدم المغادرة، وقالت: إن الطريقين اللذين أعلنت إسرائيل فتحهما غير آمنين. وأضافت: إن العشرات قُتلوا في الطريقين عندما هاجمت إسرائيل سيارات وشاحنات تقل أشخاصا فارين الجمعة. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة ذلك. وتقول إسرائيل: إن حماس تمنع السكان من المغادرة لاستغلالهم كدروع بشرية، وهو ما تنفيه حماس، وما ينفيه المتحدثون من القطاع لوسائل الإعلام المختلفة.

وتحدث سكان نشروا مناشدات على منصات التواصل الاجتماعي عن أن الطائرات الحربية قصفت منطقة سكنية واستهدفت عدة منازل الليلة قبل الماضية في حي تل الهوى بمدينة غزة، وهو جزء من المنطقة التي أمرت إسرائيل بإخلائها.

ولاذ مئات من سكان المنطقة إلى مستشفى القدس القريب واعتزموا الانضمام إلى الفارين صوب الجنوب في الصباح.

وقال أب لثلاثة أبناء لـ«رويترز» عبر الهاتف من المستشفى: «قضينا ليلة مرعبة، إسرائيل تعاقبنا لأننا لم نرد أن نترك بيوتنا، هل هناك وحشية أكثر من ذلك؟».

وأضاف: «ما كنت أريد المغادرة وأفضل الموت على أني أترك بيتي ولكنني لا أحتمل رؤية أبنائي وزوجتي تموت أمامي، فنحن بلا حول ولا قوة».

وقصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى من أربعة طوابق في خان يونس بجنوب قطاع غزة مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، وسارع الجيران للمساعدة في إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.

وقال محمد صادق أحد سكان خان يونس: «هذه ليست حربا، هذه إبادة جماعية، وهذه محاولة تهجير لكل السكان إلى خارج القطاع وهذا لا يمكن أن يحصل». وأضاف: «الشهداء تحت الركام ولا تستطيع أن تصلهم سيارات الإسعاف ولا الدفاع المدني!» الإفراج عن النساء والأطفال وأغرقت الهجمات إسرائيل في حزن عميق وأدت إلى تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط في غضون أيام.

وتشعر عائلات الإسرائيليين المحتجزين بالرعب على سلامتهم. وخيّم المزارع أفيخاي بروديتس الذي أسرت زوجته وأبناؤه الثلاثة في غزة أمام مقر للجيش الإسرائيلي في المنطقة التي يعيش بها لتركيز الاهتمام على محنته.

وقال للصحفيين: «أول شيء يجب أن يحدث هو الإفراج عن النساء والأطفال، لا أريد أن أكون سياسيا، ولا أريد أن أقف هنا معكم. أحب أصدقائي وبيتي ومنطقتي. آمل أن نتمكن من العودة إلى هناك ولن تروني مرة أخرى أبدا».

وقطاع غزة أحد أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض، ويعني أمر إسرائيل بإخلاء النصف الشمالي من القطاع أن الفارين صوب الجنوب مجبرون على الاحتماء مع الأقارب والأصدقاء في مدارس أو المسارعة إلى الاحتماء في شقق بالإيجار.

وتقول إسرائيل: إن الأمر بالإجلاء مؤقت وأنه لفتة إنسانية لحماية السكان من الأذى بينما تقضي على مقاتلي حماس المتحصنين في مدينة غزة!

وتقول الأمم المتحدة: إنه لا يمكن تحرك هذا العدد الكبير من الأشخاص بأمان داخل القطاع المحاصر من دون التسبب في كارثة إنسانية.

وحذرت السبت من خطر انتشار أمراض فتاكة تنتقل عن طريق المياه إذا لم تصل إمدادات عاجلة من الوقود لتشغيل شبكة مياه الشرب في غزة.

وتعهدت حماس بالقتال حتى آخر قطرة دم وتقول إن الأمر بالإجلاء خدعة لإجبار السكان على التخلي عن منازلهم. وأطلقت مساجد مدينة غزة نداءات تطالب الأفراد بالبقاء.

حتى الحرب لها قواعد

قال الجيش الإسرائيلي الجمعة: إن القوات المدعومة بالدبابات نفذت ضربات لقصف أطقم الصواريخ الفلسطينية وجمع معلومات عن موقع الرهائن، وهو أول تقرير رسمي للقوات البرية في غزة منذ بدء الأزمة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وأن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة: «نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه.. حتى الحروب لها قواعد».

وتدعم الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل دعما راسخا، لكن ناشدتها تجنب إيقاع قتلى أو مصابين من المدنيين.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن معالجة الأزمة الإنسانية تمثل أولوية قصوى.

وأضاف: «الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لها بحماس وهجمات حماس المروعة، وهم يعانون نتيجة لذلك أيضا».

ويقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة خاطفة في الشرق الأوسط لحشد حلفاء. والتقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي في الرياض ومن المقرر أن يسافر إلى الإمارات. وزار بالفعل إسرائيل والأردن وقطر خلال جولته الحالية.

يهود متشددون يرقصون على وقع عمليات القتل والقصف -

قرب سديروت (الأراضي المحتلة) «أ.ف.ب»: قرب مدينة سديروت بجنوب إسرائيل، تطلق دبابات إسرائيلية النار بشكل منتظم على قطاع غزّة. بالقرب من المكان، تصل حافلة تُحدث ضجّة ويخرج ركّابها من اليهود المتشدّدين وهم يرقصون، ويطلقون صيحات تشجيع للجنود.

التناقض صارخ بين السيارة الملونة التابعة لحركة حباد الحسيدية ومشهد الحرب الذي يتكشّف في المقابل.

وتطلق ستّ دبابات متحصّنة خلف فنادق محفورة في أراضٍ زراعية، مدافعها بصوت عالٍ يصمّ الآذان.

ويشارك نحو ستة أشخاص من اليهود المتشددين يرتدون كلهم سراويل سوداء وقمصانا بيضاء، في الاحتفال، بينما يلتقط راكب في سيارة دفع رباعي على بعد أمتار قليلة صورة ذاتية مع الدبابات في الخلفية.

ويردد أحدهم «هذا جيّد»، فيما تهتزّ الأرض تحت أرجلهم عندما تنطلق القذائف في الجوّ، فيما ينصرف اثنان من رفاقه إلى توزيع أكياس بلاستيكية صغيرة لجنديين قدما لمقابلة المجموعة.

وجلب اليهود المتشددون نبيذا وشموعا وخبزا للاحتفال بيوم السبت اليهودي.

وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر عملية «طوفان الأقصى» التي توغّل خلالها مقاتلوها في المناطق المحتلة من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية آلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

ويرد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء.

وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ بدء الهجوم، بينهم 258 جنديا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين أسرتهم حركة حماس حوالي 150.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2215 شهيدا بينهم 724 طفلا، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس صباح اليوم.

ويقول ليفي راينيتز من حركة حباد المعروفة أيضا باسم لوبافيتش، وهي واحدة من الحركات اليهودية المتشددة الأكثر شهرة في العالم: «في التلمود، مكتوب أنه إذا جاء أحد ما لقتلك، عليك أن تقتله أولا، الآن أصبح الجميع يفهم ذلك».

ويضيف: «هناك إجماع، من الشمال إلى الجنوب، في اليمين كما في اليسار، أن على حماس أن تختفي».

ويتابع: «الحياة ستكون أفضل بكثير (بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين) بعد حركة حماس».

ويقول أحد جنود الاحتياط رافضًا الكشف عن اسمه: «لسنا نطلق النار على مدنيين لكن على إرهابيين».

وشكّلت هجمات حماس غير المسبوقة صدمة حقيقية لجميع سكان إسرائيل.

ويقول اليهودي المتشدد أبراهام ليفي (19 عاما) لوكالة فرانس برس: «مهما كان عدد الأشخاص الذين سنقتلهم، نحن مسرورون».

الجمعة، كانت سبع حافلات تابعة لحركة حباد نشطة في شمال إسرائيل حيث يخشى من مواجهة محتملة مع حزب الله اللبناني. ولكن تركز النشاط في الجنوب حيث يتم الحديث عن هجوم كبير للقوات الإسرائيلية.

وسلّمت الشاحنة التي كانت تتبعتها وكالة فرانس برس مئات الأكياس من طعام ومعدات اليوم إلى جندي الاحتياط يشاي كوهين في مدينة مجاورة.

ويقول كوهين: «حضورهم مهم جدا»، معتبرا أن الاحتفالات التي يحييها اليهود المتشددون «تقوّينا وتُسعدنا وتُعيد شحن طاقتنا».

ويؤكد أنه «في القتال لا إلحاد» في إسرائيل، مضيفا: «الجميع متديّنون».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

لبنان.. حماس تعلن مقتل قيادي وغارة تستهدف مسجدا في الجنوب

شهد السبت، تطورات متلاحقة في لبنان، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه شن ضربة على "مقاتلين من حزب الله" داخل مسجد جنوبي البلاد، فيما أعلنت حركة حماس مقتل أحد قادتها مع عائلته بغارة إسرائيلية على مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي، أنه "خلال الليل، وبتوجيه من استخبارات الجيش الإسرائيلي، قصفت القوات الجوية إرهابيين من حزب الله كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور، في جنوب لبنان".

ولفتت وكالة فرانس برس، إلى أن هذا "أول قصف من نوعه" منذ بدء إطلاق النار بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.

#عاجل هاجمت طائرات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية بشكل موجة بدقة وبتوجيه استخباري عناصر لحزب الله الارهابي عملوا داخل مقر قيادة للحزب تم وضعها داخل مسجد بالقرب من مستشفى صلاح غندور حيث استخدم المخربون المقر لتنفيذ وتخطيط هجمات ارهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل.… pic.twitter.com/6gUdu5bxYR

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 5, 2024

من جانبها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية في لبنان)، إلى أن غارة أخرى استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، وبالتحديد منطقة برج البراجنة.

ونقلت مراسلة الحرة عن مصدر أمني لبناني قوله، إن قصفا إسرائيليا استهدف بلدات الوزاني، وكفركلا، والخيام، وسهل مرجعيون، وأطراف ديرميماس، في القطاع الشرقي لجنوبي لبنان.

وأضاف المصدر أن "اشتباكات عنيفة تُسمع أصواتها في محيط بلدتي يارون ومارون الراس" في القطاع الأوسط لجنوبي لبنان.

غارة "في الشمال"

من جانبها، نعت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أحد قادتها في لبنان بعد مقتله فجرا مع عائلته بغارة إسرائيلية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي البلاد، في أول استهداف للمنطقة منذ بدء التصعيد.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت بأن الغارة "استهدفت شقة في المخيم" الواقع على بعد 5 كيلومترات شمال مدينة طرابلس.

وشاهد مصور لفرانس برس، نيرانا مندلعة داخل شقة سكنية في مبنى داخل المخيم، بينما هرعت سيارات إسعاف الى المكان وعملت آليات على رفع الركام.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على هذه الغارة.

حزب الله يعلن "استهداف قاعدة إسرائيلية"

نقلت وكالة فرانس برس عن حزب الله، أنه "قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية" الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا، بصلية صاروخية، تزامنا مع "استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية" في جنوب لبنان.

أنباء عن استهداف شقة في شمال لبنان بـ "مسيرة" تداولت أنباء عن قصف شقة فجر السبت في مخيم البداوي الذي يقع شمال لبنان، ويبعد حوالي خمسة كلم من طرابلس.

ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن بشأن استهداف القاعدة أو الدبابة.

قوات اليونيفيل "باقية" في مواقعها

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أن قواتها "لا تزال في مواقعها، رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها"، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة".

وقالت يونيفيل في بيان، السبت، إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر "عزمه شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منها نقل بعض مواقعها"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع المواقع".

وتابعت: "نعدل بانتظام وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر"، مؤكدة أن "سلامة وأمن جنود حفظ السلام أمران في غاية الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة احترام هذا الالتزام".

وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الإثنين "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.

وجددت اليونيفيل في بيانها حث لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006، وعزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.

على خط النار.. كيف تغير دور قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان؟ تحت وطأة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) نفسها في مواجهة تحديات وأخطار غير مسبوقة وسط النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله.

وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.

وأفاد حزب الله في بيان، الجمعة، بأن مقاتليه "اشتبكوا" مع "قوة مشاة معادية" في محيط البلدية في بلدة العديسة مساء الجمعة و"أُجبرت على التراجع"، قبل أن يعلن لاحقا أن الجيش الإسرائيلي أعاد "محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 1,50 من فجر يوم السبت 5-10-2024، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولة التقدم، والاشتباكات مستمرة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته ضربت أكثر من ألفي موقع وقتلت 250 مقاتلا من حزب الله "21 منهم من القياديين" وضربت أكثر من ألفي موقع منذ بدأت عملياتها البرية ضد الحزب في جنوب لبنان، حيث قتل تسعة من عسكرييها في المعارك.

وقدّرت الحكومة اللبنانية عدد النازحين هربا من الضربات الإسرائيلية جنوبي البلاد بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. حماس تعلن مقتل قيادي وغارة تستهدف مسجدا في الجنوب
  • عام على "الطوفان".. كيف تنظر إسرائيل للإبادة الجماعية في غزة؟
  • قالت إن حماس حولتها إلى مركز قيادة..إسرائيل تقصف مدرسة في غزة
  • حماس ترد على رواية إسرائيل.. وتكشف ما حدث لـ"امرأة إيزيدية"
  • الممثل بارديم عن غزة: لا يمكننا أن نبقى غير مبالين وإسرائيل ترتكب جرائم حرب
  • عام على الإبادة الجماعية.. أبرز 11 مجزرة اقترفتها إسرائيل بغزة
  • اليميني المتطرف فيلدرز يدافع عن الإبادة الجماعية في غزة
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • هكذا يرى خبراء غربيون نقاط القوة والضعف لدى حماس وإسرائيل
  • «حزب الله» ينفّذ عمليات نوعية وإسرائيل تعترف بمقتل 8 عسكريين