وقعت الخطوط الجوية القطرية اتفاقية شراكة مع "ستارلينك" العالمية، لتقدم بموجبها خدمة الاتصال اللاسلكي المجاني بالإنترنت عالي السرعة على متن عدد من طائراتها، وعلى بعض الوجهات.

وتعزز هذه الشراكة تجربة السفر الاستثنائية للناقلة، وتتيح للمسافرين فرصة الاستمتاع بخدمة الاتصال اللاسلكي بسرعة تصل إلى 350 ميغابايت في الثانية، والتي يمكن استخدامها في بث الفيديوهات، والمقاطع الترفيهية، والرياضية، فضلاً عن الألعاب، وتصفح الانترنت وغيرها.

وقال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "تفخر"القطرية" بالإعلان عن أحدث شراكاتها العالمية مع "ستارلينك" لتوفير خدمة الواي فاي المجانية لمسافري الناقلة من مختلف أنحاء العالم".

وأشار إلى أن الشراكة تتماشى مع حرص "القطرية" على مواكبة التكنولوجيا، والتزامها بتقديم أفضل تجربة للمسافرين من خلال تسهيل اتصالهم بالإنترنت، وستسهم في الارتقاء بتجربة السفر على متن خطوطها الجوية.

يذكر أن الخطوط القطرية و"ستارلينك" بصدد إطلاق خدمة الانترنت الاستراتيجية عبر أسطول طائرات الناقلة. وتعتمد "ستارلينك" على نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، الذي يعد أكبر تجمع للأقمار الصناعية في العالم، لتشغيل شبكة الواي فاي عالية السرعة.

وتقدم شركة ستارلينك خدمات الانترنت ذات السرعة العالية في مختلف أنحاء العالم، وقامت بتقديمها مؤخراً لشركات الطيران التجارية.

و"القطرية" واحدة من أحدث شركات الطيران التي تعقد اتفاقية شراكة مع ستارلينك، حيث يتم تنفيذ نظام ستارلينك للإنترنت من قبل JSX وZipair، وخطوط هاواي الجوية وطيران البلطيق.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الخطوط الجوية القطرية ستارلينك

إقرأ أيضاً:

اتهامات بالتواطؤ.. تفاصيل احتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في صنعاء

لم تكتمل فرحة أكثر من 1024 حاجا يمنيا بأدائهم مناسك الحج، ففي الوقت الذي كانوا يستعدون فيه للسفر عبر مطار جدة قيل لهم إن رحلتهم أُجّلت إلى أجل غير مسمى، لأن الطائرات المكلفة بنقلهم إلى صنعاء احتُجزت هناك.

أزمة الحجاج اليمنيين جاءت نتيجة قيام السلطات التابعة لأنصار الله الحوثيين في صنعاء باحتجاز 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء الدولي منذ الأربعاء الماضي، عقب نقلها آلاف الحجاج إلى العاصمة، فضلا عن طائرة رابعة كانت رابضة بالمطار منذ أكثر من شهر.

ولم يكن يتوقع الحجاج اليمنيون أن يعلقوا بمطارات السعودية، وأن يُحال دون عودتهم إلى صنعاء جوا كما جاؤوا منها، وهو ما تسبب في نقمة كثير من الحجاج واستيائهم وقلق أهاليهم.

مختار الرباش (وسط) لدى استقباله حجاجا يمنيين كانوا عالقين في مكة (الجزيرة) تحرك حكومي

وقال مسؤول في وزارة الأوقاف والإرشاد بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إنهم -بالتنسيق مع السعودية- خففوا معاناة الحجاج اليمنيين في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وذلك عبر اختصار مكابدة سفرهم -الذي يستغرق أكثر من 3 أيام- بالبر عبر طُرق وعرة وجبال شاهقة، إلى السفر جوا (مدته ساعة) من خلال رحلات ميسرة من مطار صنعاء الدولي.

وقال وكيل الوزارة مختار الرباش، في حديث للجزيرة نت من مكة المكرمة، إن أكثر من 8400 حاج يمني نقلوا من مطار صنعاء على متن الخطوط الجوية اليمنية إلى مطاري جدة والمدينة المنورة.

وأضاف المسؤول اليمني "عقب أداء مناسك الحج جرى تسيير عشرات الرحلات صباحا ومساء لإعادة الحجاج إلى مطار صنعاء، لكن الحوثيين كانوا يبيّتون لاختطاف الطائرات واحتجازها، في وقت كان فيه الحجاج من كبار السن والنساء والعجزة ينتظرون بفارغ الصبر عودة طائراتهم لنقلهم إلى أهاليهم".

وفي أعقاب احتجاز الحوثيين 4 طائرات بمطار صنعاء مع طاقمها الملاحي، علق أكثر من 1024 حاجا في مطار جدة والأراضي المقدسة في مكة المكرمة منذ الأربعاء الماضي.

وأفاد الرباش "قمنا بتقديم كل خدمات النقل والسكن والإعاشة لحجاج اليمن العالقين، وإعادة ترتيب أوضاعهم في الأراضي المقدسة، وتأمين سكنهم بالفنادق وتوفير ما يحتاجونه بالتنسيق مع الجهات المختصة السعودية".

وأضاف "لقد رتبنا سفر الراغبين من الحجاج بالعودة إلى اليمن برا لمن يرغب عبر باصات حديثة إلى المحافظات اليمنية التي قدموا منها، وجوا من خلال طيران اليمنية إلى مطار عدن الدولي، وبلغ عدد من تم نقلهم 647 حاجا حتى اليوم".

وأوضح أن عدد الحجاج اليمنيين العالقين حتى اليوم هو 377 حاجا ينتظرون نقلهم إلى مناطقهم جوا أو برا سواء إلى صنعاء أو مدنهم المختلفة.

انتقاد احتجاز الطائرات

وكان الرئيس اليمني رشاد العليمي قد عقد اجتماعا استثنائيا مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ناقش فيه عملية احتجاز الطائرات، ورأى مجلس القيادة الرئاسي أن "اختطاف الحوثيين طائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة ماليا، وإداريا، عملية إرهابية مكتملة الأركان، تضاف إلى انتهاكاتها الجسيمة التي شملت الناقلات الوطنية والأجنبية الجوية والبحرية على مدى السنوات الماضية".

وأقرّ المجلس الرئاسي "تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الجهات المعنية لإدارة الأزمة، وتقييد استخدام الحوثيين الطائرات المختطفة حتى إشعار آخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة للصيانة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد على 100 مليون دولار".

ويقول الحوثيون إنهم سيعيدون جدولة رحلات اليمنية إلى وجهات داخلية وخارجية تخدم المواطن، وسيعملون على تحييد الشركة عن الصراع السياسي واستخدامها كأدة تضر بالشعب، وإعادة تشغيلها بما يخدم المواطن وليس ابتزازه برفع أسعار التذاكر، كما سيعملون على إنهاء ما سموه فساد مسؤولي الشركة ونهب أموالها والعبث بمقدراتها.

من جانبها، أصدرت وزارة النقل في صنعاء، الخاضعة لأنصار الله الحوثيين، بيانا أكدت فيه مسؤوليتها في الإشراف والرقابة على جميع أعمال شركة الخطوط الجوية اليمنية، والحفاظ على المقدرات المرتبطة باحتياجات الشعب اليمني، وأحقيته في السفر إلى الخارج من دون أي عراقيل.

وزارة النقل الخاضعة للحوثيين اتهمت شركة الخطوط اليمنية بأنها أصبحت أداة للابتزاز (الجزيرة) مبررات الاحتجاز

وبررت الوزارة بصنعاء ما حدث من احتجاز للطائرات في مطار صنعار بمبررات عديدة، منها أن الخطوط الجوية اليمنية أصبحت "أداة للابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط"، كما اتهمت إدارة الشركة في عدن بالتمييز الكبير في أسعار التذاكر بين مطارات الجمهورية.

ورأت الوزارة أن الشركة تقوم بتشغيل وجدولة رحلات إلى وجهات دون جدوى اقتصادية، كذلك تحدثت عن التدمير الممنهج للشركة عبر سلسلة من الإجراءات، آخرها التصريح بنقل كل أصول الشركة إلى عدن، والإضرار بسوق وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية اليمنية، بإيقاف المبيعات عبرها.

وأشارت وزارة النقل في صنعاء إلى ما وصفته بالاستيلاء والنهب الممنهج لأموال الشركة عبر فتح حسابات للشركة لدى شركات صرافة خاصة داخل البلاد وخارجها، وتعطيل الحسابات البنكية الرسمية للشركة، وشراء طائرات مستعملة بأثمان مرتفعة من دون طرح مناقصات وفق الإجراءات القانونية.

وأكدت وزارة النقل الخاضعة للحوثيين بصنعاء "استمرار جهودها في إطار الإجراءات التصحيحية اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية"، وأشارت إلى "ضرورة ممارسة الشركة اليمنية أعمالها بحيادية من العاصمة صنعاء، كما كانت تعمل في السابق لخدمة المواطنين كافة".

وذكرت الوزارة أنها "ستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقا للاحتياج". وقالت "ستعمل الشركة على ترشيد النفقات والمصروفات".

اتهامات بالتواطؤ

وباحتجاز الحوثيين الطائرات الأربع، ضجّت وسائط التواصل الاجتماعي باتهامات للمسؤولين بالحكومة، خاصة وزير النقل ومسؤولي شركة الخطوط الجوية اليمنية بالتواطؤ في تسليم الحوثيين 3 طائرات دفعة واحدة، في وقت نفى فيه المسؤولون كل ما وُجّه إليهم.

وتمتلك الخطوط اليمنية 7 طائرات، 6 من طراز إيرباص 320، وواحدة من طراز إيرباص 330، 4 منها صارت في حوزة الحوثيين حاليا، وبقي لدى الشركة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا 3 طائرات من طراز إيرباص 320.

كتبت من قبل أن من يتحمل مسئولية إرسال طائرات اليمنية إلى صنعاء دفعة واحده هما رئيس شركة الخطوط اليمنية ووزير النقل لأن تلك مسئوليتهما المباشرة والمفروض أن تتم اقالتهما لإخلالهما الجسيم بوظيفتيهما لكن ماذا بيد مجلس القيادة والحكومة أن يفعلا وهما ضيوف في عدن.
من الناحية الأخرى كيف…

— Saleh Algubwani (صالح الجبواني) (@AlgubwaniSaleh) July 1, 2024

وقال وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني، في تغريدة على موقع إكس، إن من يتحمل المسؤولية هو وزير النقل الحالي ومسؤولو شركة اليمنية (ينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي)، وطالب بإقالتهم، لكنه رأى عدم قدرة المجلس الرئاسي على فعل ذلك.

وفي ظل أزمة احتجاز الحوثيين الطائرات بصنعاء، أُعلن يوم الأحد عن تقديم دولة الكويت 3 طائرات مدنية ومحركين للخطوط الجوية، في خطوة أثارت ارتياحا شعبيا وحكوميا، حتى الحوثيين رحبوا بالخطوة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تفاجئ حكومة بن مبارك بهذا الإعلان (تفاصيل)
  • المغرب يختار شركة هندية لتوفير سكة القطار فائق السرعة القنيطرة مراكش
  • سلطنة عُمان توقع اتفاقية مع مجلس التعاون لتعزيز التعليم والترجمة
  • اتهامات بالتواطؤ.. تفاصيل احتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في صنعاء
  • أرباحها بلغت 1.7 مليار دولار.. الخطوط القطرية تحقق أفضل أداء مالي في تاريخها
  • أرباح الخطوط القطرية السنوية ترتفع إلى 1.67 مليار دولار
  • تعرف بالارقام خسائر الخطوط الجوية اليمنية نتيجة احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها
  • «طرق دبي» توقع اتفاقية لتطوير منصة لـ «النقل التجاري»
  • "التربية والتعليم" توقع اتفاقية تمويل إنشاء مدرسة في ظفار ضمن جهود الشراكة مع القطاع الخاص
  • غرفة أبوظبي توقع اتفاقية تعاون مع مكتب أبوظبي للصادرات