تشييع 14 من أسرته.. أبو قصي لصدى البلد: الاحتلال ينفذ إبادة جماعية بغزة|فيديو
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
لليوم السابع على التوالي يشهد قطاع غزة قصفا غاشما من قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين والذي وصل في بعض الأحيان إلى الضرب بقنابل الفسفور الأبيض المحرم دوليا، فضلا عن استمرار المحتل في قطع المياه والغذاء والطاقة عن أهل القطاع فيما يسميه البعض "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
وفي واقعة مأساوية لأحد أبناء غزة، اغتال جيش الاحتلال أسرة بأكملها بعد قصفها داخل منزلها وكانت مكونة من 14 فردا استشهدوا جميعا.
ويروي الشاب محمد أحمد لموقع صدى البلد تفاصيل قصف الاحتلال لأسرته التي نعاها بكلمات مؤثرة أبكت العيون وأدمت القلوب على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول الشاب محمد أحمد الشهير بأبو قصي، في حديثه الخاص لصدى البلد " قتلوا أفراد أسرتي جميعا، إبادة جماعية مكتملة الأركان ضدنا".
واضاف ابو قصي الذي ودع جميع افراد اسرته في لحظة واحدة "
احتسب عند الله تعالي
أمي قرة عيني
واخي رأفت تاج راسي
وزوجتي اوكسجين حياتي
وليندا نبض قلبي
وسيدرا نور عيوني
وهايدى فلذة كبدي
وقصي ابني وحبيبي وعمري وراس قلبي يابا والله قلبي يابا انتا الله يرحمك
وعبيدة حبيب قلبي ياعم روحت مع قصي حبيبك
وزوجة رأفت ونعم الزوجة
ويامن ابن رأفت
وضياء اختي حبيبتي تاج راسي ونبضي يختي ابنك معي في أمانتي
غيداء وهيفاء نور عيوني وقلبي ضي عيوني فدا الوطن والأقصي".
فدا الوطن والأقصي
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، شيع أبو قصي جثمان أمه بحضور أصدقائه وسط انهيار من الابن الذي نعاها بكل الحب واحتسبها عند الله من الشهداء.
وقال الشاب الصابر المحتسب في نعي أمه "قرة عيني
أهل الأرض من أمة محمد
بيسلمه عليكي"
وأضاف أبو قصي لموقع صدى البلد "ودعت ابنتي فلذة كبدي وابني قصي وكانوا من يضيئون حياتي، كلمات الدنيا لا تكفيني لكني احتسبهم من الشهداء، فكلنا فدا الوطن..كلنا فدا فلسطين"
"وهذا هو يامن بن رأفت أخي عمره شهر
آخر مرة وديته المشفي لتلقي العلاج اول يوم المعركة
استشهد وهو بيرضع مع أمه"
"وانتم املنا في فضح جرائم المحتل الغاشم حتى يرى العالم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعب فلسطين دون رحمة".
واستمرت برقيات التعازي تتوافهد على محمد من مختلف رواد مواقع التواصل بينما واصل ابو قصي في نشر الذريات التي تربطه بأسرته على صفحته.
يشهد قطاع غزة اشتباكات دامية منذ السبت الماضي بين قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي وحماس الفلسطينية التي باغتت المحتل بهجمات اربكت خطوطه وخلفت العديد من الخسائر في صفوفه، بينما تحاول اسرائيل الرد بكثافة وعشوائية مما يتسبب في مقتل العشرات من المدنيين العزل من بينهم الشيوخ والأطفال الآمنين في منازلهم.
ويمارس العدوان الاسرائيلي أشد انواع الهجمات ضد المدنيين في غزة حيث أباد أسرا وعائلات بالكامل ومحى منازل وبيوتا من على وجه الأرض كما يستخدم كل السبل الغير مشروعة دوليا حيث يقوم الجيش الاسرائيلي بضرب المدنيين بقنابل الفسفور المحرمة دوليا.
وقنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي الفسفور الفسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب