مشكلة الكورد وفلسطين الأزمة العميقة للشرق الاوسط
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
لن يرى الشرق الأوسط الأمان والاستقرار التام ابدا مادامت قضيتا الشعبين الكوردي والفلسطيني غير محلولة بشكل جذري، واي حل تكتيكي او قصير الامد او سياسي اجباري يتحول دوما الى عملية ترقيعية يمكن أن ترضي جيلا ولكن الجيل القادم سيعود الى القضية نفسها ويستأنف مساعيه ومقاومته من أجلها..
وسر هذا الموضوع يكمن في أن الحرية والاستقلال وكرامة الإنسان واللغة والأرض والأقوام والقبائل هي كلُّها آيات لله تولد مع ولادة الانسان وتصبح جزءاً من الفطرة والغريزة البشرية، وهذه الآيات لا تنسخ ولا تمحى ولا تنتهي طالما هناك حياة على وجه البسيطة.
وفي عهود الإمبراطوريات القديمة كان الناس يظنون بأن الشعوب والأمم الصغيرة ستضمحل وتصبح جزءاً من التاريخ، ولكن لم تكن الامور تجري كما كانوا يظنون، وفي بداية عصر العولمة قالوا ان هذه هي نهاية الأمم والشعوب واللغات الفقيرة وستنتهي جميعا، ولم يكن الامر كذلك ايضا، فالإنسان مهما تطور وحصل على السلطة لن يكون بامكانه ان ينسخ آية من آيات الله ويمحوها من الوجود، فعلى الدول التي تتقاسم كوردستان واسرائيل التي أُسست لها دولة على ارض شعب فلسطين ان يفهموا بأنه ليس بإمكانهم الاستمرار على مناهضة آيات الله، لذلك فان الحل الامثل ان يتم ارضاء هذين الشعبين والكف عن تعذيبهما والتسبب لهما بالألم والحرمان من تلك الحقوق التي وهبها الله لهما مثل باقي الأمم من اليهود والعرب والفرس والاتراك.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [ الحجرات: 13]
فالذكر والانثى والشعوب والقبائل كلها قوانين ثابتة وضعها الله ولن تُمحى.
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ﴾ [ الروم: 22]
فالسماء والأرض واختلاف الألسن واختلاف الألوان عند الإنسان كلها آيات لله الخالق تحدث عنها جميعا ومن الغباء التفكير في محوها.
فالأفضل لإسرائيل و للعرب والترك والفرس وللشرق الاوسط الإسراع في التفكير في حل جذري بشكل سلمي لاعادة الحقوق التي وهبها الله، فأيُّ تأخير ينتج عنه اضرار اكبر، وانعدام امان اكبر وينتج ظلم اكثر، مع التمنيات بان يصب ماء السلام على نار الحرب الحالية وجمرات المستقبل لكي ترى هذه المنطقة على الاقل فترة من الامان والتطور ولا تكون سببا للصراعات الاقليمية والدولية.
ترجمة: ماجد سوره ميري
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
وزير المالية التركي: نعاني من مشكلة تضخم خطيرة
أنقرة (زمان التركية) – اعترف وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيشمك، بأن تركيا لديها مشكلة تضخم نقدي وتكلفة معيشة خطيرة.
وقال وزير المالية محمد شيمشك في مؤتمر IICEC الذي عقد في إسطنبول تحت عنوان “النمو الاقتصادي والطاقة: تشكيل اقتصاد المستقبل”، “هناك مشكلة خطيرة في التضخم وتكلفة المعيشة في تركيا”.
من ناحية أخرى، زعم شيمشك أن تركيا في وضع جيد بين الدول النامية، وقال إن لديها القدرة على دخول مجموعة الدول ذات الدخل المرتفع في غضون عام أو عامين.
وبخصوص توقعات سعر صرف العملات الأجنبية، قال شيمشك: “ليس لدينا هدف لسعر الصرف، ولا يمكن أن يكون لدينا هدف. هذا العام، كان هناك تدفق كبير للأموال، وكان علينا شراء 110 مليار دولار من العملات الأجنبية. وعلى الرغم من ذلك، فإن إدارة تدفق الأموال تتطلب مجموعة مهارات مختلفة تمامًا، وقام مصرفنا المركزي بعمل جيد في هذا الصدد”.
ومذكرا بأن أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة هو ضمان استقرار الأسعار، أضاف شيمشك: “كان هناك جمود في تضخم الخدمات، وسيتم حله بمرور الوقت. سيشهد عام 2025 دعمًا أكثر لهذا المعنى. يبلغ تضخم السلع الأساسية 29 في المائة، وتضخم السلع بما في ذلك المواد الغذائية أقل من 40 في المائة، وهناك انخفاض كبير في التضخم وسيستمر هذا الانخفاض”.
وتراجع معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا، بشكل طفيف خلال نوفمبر 2024، مسجلا 47.09% بعد أن بلغ 48.58% في أكتوبر.
Tags: أنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةتركياشيمشكمحمد شيمشك