جهود مصرية واسعة لإدخال المساعدات إلى غزة.. قوافل دعم وتنسيق دولي مستمر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بذلت الدولة المصرية جهودًا دبلوماسية واسعة على مدار أسبوع منذ بداية التصعيد من قبل إسرائيل ضد قطاع غزة بعد تنفيذ فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر الجاري.
دور مصري بارزوأعلنت مصر بحسب بيان لمبادرة حياة كريمة نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، توجيه قوافل مساعدات للأشقاء في فلسطين وسط الاستهداف المستمر من قبل إسرائيل للمدنيين العزل إذ تعمل على إيصال المساعدات الغذائية الطبية والمؤن بشكل عاجل لأهالي القطاع، وهو الملف الذي أظهر دور الدولة المصرية خلاله وبشكل واضح برفضها السماح بدخول الأمريكيين المتواجدين في بؤر الصراع عبر معبر رفح ما لم يكون ذلك عبر إطار يشمل آلية وصول المساعدات للفلسطينيين بما يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية فى القطاع بعد دخول الأزمة يومها الثامن.
وفي تصريحات بثتها قناة «القاهرة الإخبارية»، قالت مصادر مطلعة وأخرى من داخل قطاع غزة، إن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من السلطات المصرية ، ليغادروا دون عبور، ورفضت مصر بشكل قاطع أن يكون معبر رفح بوابة مخصصة لعبور الأجانب فقط.
تنسيق دولي مع مصروتعمدت إسرائيل استهداف معبر رفح في الجانب الفلسطيني من أجل منع إيصال المساعدات إلى فلسطين في الوقت الذي أشارت الدولة المصرية أنه على الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية الراغبة في تقديم المساعدات إلى فلسطين أن تقدم المساعدات عبر مطار العريش الدولي في ظل دور مصري بارز لدعم فلسطين، وتنسق الدولة المصرية جهود نقل المساعدات مع المنظمات الدولية وبمقدمتها الأونروا والصحة العالمية وغيرها، إذ يواصل مطار العريش استقبال تلك المساعدات والمؤن من الدول المختلفة .
شكر الأمين العام لمصربدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحا للمساعدة الحيوية، وذلك في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: «لقد تابعت عن كثب الأحداث المأساوية فى إسرائيل وغزة.. وأنا على اتصال مستمر مع القادة في المنطقة مع التركيز الفوري على العديد من الأولويات الرئيسية»، مؤكدا ضرورة تجنب انتشار الصراع.
انطلاق قوافل المساعداتوانطلقت صباح اليوم، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء في فلسطين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بجميع المحافظات.
بدوره، أوضح الباحث السياسي، عمر رأفت، لـ«الوطن» أن المؤسسات الدولية تعرف قيمة ودور مصر البارز في الشرق الأوسط والحيوي من أجل وقف التصعيد بين فلسطين وإسرائيل وكذلك دور المصر المحوري في تقديم المساعدات لقطاع غزة في ظل الحرب المستعرة والتي بدأت السبت الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الأقصى القاهرة الإخبارية الدولة المصریة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
“ميدل إيست آي”: شركة مصرية تفرض “إتاوات” بقيمة 20 ألف دولار على كل شاحنة متجهة إلى غزة
#سواليف
كشف تقرير نشره موقع / #ميدل_إيست_آي/ البريطاني، اليوم الجمعة، أن الزعيم القبلي المصري، #إبراهيم_العرجاني، مازال يواصل ممارسة السيطرة الفعلية على دخول #شاحنات #المساعدات والتجارة إلى قطاع #غزة حتى بعد سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون ثاني/يناير الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر مصرية وفلسطينية مطلعة قوله إن جهود إدخال #المساعدات إلى غزة بعد وقف إطلاق النار تواجه عراقيل بسبب #الرسوم_الباهظة المفروضة على الشاحنات، “حيث تتمتع شركات العرجاني بسلطة تحديد أي الشاحنات يُسمح لها بالعبور”.
وذكرت المصادر أن الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية تُفرض عليها رسوم لا تقل عن عشرين ألف دولار، بينما تتعرض #شاحنات_المساعدات أيضًا للابتزاز قبل السماح لها بالدخول إلى غزة.
وأشار التقرير إلى أن إبراهيم العرجاني هو رجل أعمال وسياسي وزعيم قبلي في سيناء، “وقد أصبح اسمه مرتبطًا بتحقيق أرباح غير رسمية من #الحصار الخانق المفروض على غزة، خاصة من خلال استغلال حاجة الفلسطينيين اليائسين للهروب من القتال”.
مقالات ذات صلة 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 2025/02/14وكشف موقع “ميدل إيست آي” في تقرير له العام الماضي، عن أن العرجاني كان يجني ما لا يقل عن مليوني دولار يوميًا من الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح، وهو المعبر الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل المباشرة حينئذ. كما كشفت تقارير أخرى أن شركات العرجاني فرضت رسومًا قدرها خمسة آلاف دولار على كل شاحنة مساعدات تدخل إلى غزة.
ولفتت مصادر في معبر “رفح” أن شركتين تابعتين لـ “العرجاني” استحوذتا على جميع العمليات المتعلقة بتسليم المساعدات، ما أدى إلى تهميش الهلال الأحمر المصري تمامًا.
والشركة الأولى هي “أبناء سيناء”، وهي شركة تجارية ومقاولات تابعة لمجموعة العرجاني التي يملكها العرجاني وابنه عصام. أما الثانية فهي “النسر الذهبي”، وهي الشركة المتعاقدة من الباطن مع “أبناء سيناء”، والمكلفة بتسهيل الخدمات اللوجستية لنقل المساعدات.
وقال مصدر في #معبر_رفح لـ “ميدل إيست آي”، مشترطًا عدم الكشف عن هويته: “أبناء سيناء هي التي تنظم دخول الشاحنات، رغم أن هذه المهمة من المفترض أن تكون حصرية للهلال الأحمر، وهذا الأمر فتح الباب أمام الفساد والرشاوى، حيث يُدْفَع مبالغ مالية لضمان أولوية مرور بعض الشاحنات على حساب غيرها”.
وأضاف: “الهلال الأحمر لا يستطيع تحديهم، وأصبح وجوده مجرد رمزي.”
ووفقًا لمصدر آخر في سيناء، فقد أبرم الهلال الأحمر تعاقدًا مع مجموعة العرجاني لإدارة العمليات اللوجستية في مستودعات العريش ومطار العريش وداخل المعبر نفسه.
وقد أوكلت المجموعة هذه المهام إلى “النسر الذهبي”، التي تتولى استلام المساعدات من المطار، أو الشحنات الدولية، أو المساعدات المخزنة في المستودعات اللوجستية، وتحميلها على الشاحنات وتعبئتها وفقًا للمواصفات المقبولة عند المعابر الإسرائيلية، وهي معابر نيتسانا وكرم أبو سالم، بالإضافة إلى معبر رفح.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.