الجيش الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل جديدة لعملية "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت،أن طائرة تابعة لسلاح الجو أصيبت بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاتلو كتائب القسام السبت الماضي عند بدء عملية "طوفان الأقصى".
وجاء في بيان لسلاح الجو الإسرائيلي على موقع "إكس": "تعرضت طائرة تابعة لسلاح الجو لهجوم من قبل إرهابيي منظمة حماس بعد أن أطلقوا صاروخاً مضادا للدبابات باتجاه قطاع غزة".
ونشرت القناة 13 الإسرائيلية صور المروحية من نوع "ياسعور" التي احترقت، وقالت إنها كانت تقل 50 من جنود وحدة المظليين للمشاركة في القتال بمستوطنة بيري في غلاف غزة عندما استهدفها عناصر القسام بقذيفة "آر بي جي".
ونقلت القناة وقوع اشتباكات بين مقاتلي القسام والجنود الإسرائيليين لكنها لم تكشف عن مصيرهم، ونشرت فيديو قالت إنه للجنود قبل صعودهم إلى "طائرة يسعور"، وتوجههم إلى غلاف غزة.
وكانت منصات فلسطينية عدة تداولت في وقت سابق، عن إعلام إسرائيلي أن حركة حماس استهدفت طائرة مروحية إسرائيلية، قبل أن ترد تأكيدات اليوم.
طوفان الأقصى: إسرائيل تنذر بشرر وتستعد لمعركة برية لسحق حماس وهنية: قرارنا هو البقاء ولا هجرة من غزةشاهد: جنود إسرائيليون يختبئون تحت دبابة قرب غزة عند سماع صفارات الإنذارشاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزةمن جهة أخرى، قالت كتائب القسام اليوم إن "مجاهدينا عبروا السياج الفاصل شرق خان يونس وهاجموا العدو ودمروا 3 آليات عسكرية والاشتباك مستمر"،
من جانبها، قالت كتائب القسام، اليوم السبت، إن مجموعة من عناصرها تمكنت من تدمير 3 آليات عسكرية إسرائيلية شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاشتباك "مازال مستمرا".
ويأتي ذلك مع دخول عملية "طوفان الأقصى" التي أدت إلى مقتل 1300 إسرائيلي يومها الثامن، وفي ظل تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، مخلفا أكثر من 1900 قتيل، و7696 مصاباً.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انسحاب كُتاب ودور نشر من معرض فرانكفورت للكتاب إثر قراره إلغاء تكريم الفلسطينية عدنية شبليالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى كتائب القسام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين مستشفيات تعاون عسكري حرية الصحافة الاتحاد الأوروبي حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.