شدد البرلمان العربي على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الثنائية بين دولة الكويت وجمهورية العراق والقرارات الدولية ذات الصلة، بوصفها أمراً ضرورياً لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في جميع المجالات خاصة في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية والعالم أجمع.

جاء ذلك في بيان جرى التصويت عليه بالموافقة في الجلسة الختامية للبرلمان العربي اليوم بالجامعة العربية، بشأن تداعيات إلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين الكويت والعراق في خور عبدالله.

أخبار متعلقة مصر وفرنسا تناقشان مستجدات التصعيد العسكري في غزة وخطورة الوضعاللجنة الإسلامية للهلال الدولي: جرائم الاحتلال تستدعي التدخل السريع

وأوضح البرلمان، أنه تابع قرار المحكمة الاتحادية العراقية في الرابع من سبتمبر 2023 والمتضمن إلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق في خور عبد الله.

أعضاء #البرلمان_العربي يحذرون من خطورة تطورات الأوضاع الراهنة في #فلسطين والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي#غزة | #اليومhttps://t.co/Ym3xtDG4OA— صحيفة اليوم (@alyaum) October 14, 2023قرار مجلس الأمن

وأشار البيان إلى أنه في إطار حرص البرلمان على تعزيز العلاقات بين البلدين ونموها في جميع المجالات دون أن تعكر صفوها أي شوائب، تم التأكيد على ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993، والتأكيد على ضرورة أن يعمل الطرفان على استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين إلى العلامة 162، استناداً على ما نصت عليه قواعد القانون الدولي في هذا الشأن.

ونوه البيان بأن اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين الكويت والعراق في خور عبد الله، تعد اتفاقية دولية استوفت الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة لدخولها حيز التنفيذ في كلا البلدين، وتم إيداعها لدى الأمم المتحدة بموجب المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013، مما يستوجب الالتزام بها واحترامها وتنفيذها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة البرلمان العربي العراق الكويت خور عبدالله البحریة بین

إقرأ أيضاً:

تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك

تستمر كارثة التدهور الحاصل للثروة البحرية في اليمن بالتوسع، ملقية بتبعات جسيمة تطاول أحد أهم القطاعات التي كانت البلاد تعوّل عليها كثيراً في سياق بحثها عن تنويع مواردها. وزاد إهمال القطاع السمكي الذي يمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من اليمنيين، وسط تواصل الصراع في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تناقص واختفاء أصناف عديدة من الأسماك في مختلف السواحل اليمنية.

 

يتحدث الصياد، علوي بن شهاب، من محافظة حضرموت جنوبي اليمن، لـ"العربي الجديد"، عن أن انخفاض أعداد الأسماك المتوفرة واختفاءها يعتبران أكبر مشكلة تؤرقهم وتهدد مصادر عيشهم، مشيراً إلى تفاقم هذه المشكلة من عام إلى آخر، حيث تنضم إلى جملة من التحديات الأخرى مثل الوقود والأزمات المعيشية وارتفاع تكاليف الاصطياد.

 

يتفق معه صياد من محافظة المهرة المجاورة، طه بامنذوق، الذي يؤكد لـ"العربي الجديد"، صعوبة الاصطياد السمكي التي زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ أصبح الاصطياد السمكي في هذه المناطق الساحلية مهنة شاقة جداً مع تراجع وانخفاض جدواها ومردودها الاقتصادي.

 

ترصد "العربي الجديد" اختفاء أكثر من 20 نوعاً من الأسماك في المناطق اليمنية الساحلية الواقعة على البحر العربي وخليج عدن مثل حضرموت والمهرة وسقطرى، إضافة إلى سواحل اليمن الشمالية الغربية في الحديدة والمخا، أهمها الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض.

 

تناقص للثروة البحرية

 

يؤكد الباحث في مجال البيئة البحرية، مفيد الحرسي، لـ"العربي الجديد"، أن هناك تناقصاً ملحوظاً في أنواع القشريات المتعددة من الأسماك التي تحظى برواج كبير في مختلف الأسواق اليمنية، في حين زادت أسعار هذا الأصناف مثل الهامور والجحش والباغة، التي كانت لا تمثل عملية اصطيادها أي مشكلة بالنسبة للصيادين لقربها من المناطق الساحلية وتوفرها بكميات كبيرة.

 

لا يتوقف الأمر عند الاصطياد الجائر الذي يعتبر مشكلة مزمنة يعاني منها اليمن منذ فترة طويلة، وكذلك ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية أثرت بشكل كبير في سُبل العيش المتاحة، خصوصاً في مثل هذه المناطق الساحلية التي تعصف بها المنخفضات والزوابع والعواصف البحرية، بل هناك عوامل أخرى رُصِدت كالسفن العملاقة الضخمة التي تستبيح المياه اليمنية، مخلفة دماراً واسعاً في مناطق الاصطياد السمكي.

 

كما توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامناً مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وارتفاع وتيرة عسكرة الممرات المائية الإقليمية منذ فترة ليست بقصيرة، والوجود الكبير للبوارج البحرية العملاقة التي تجوب المياه اليمنية، حيث أصبحت تشكل قلقاً بالغاً على المستويات كافة، في ظل الانقسام والتفكك الحاصل في مؤسسات الدولة اللذين يعاني منهما اليمن.

 

الأكاديمي المتخصص في علوم البحار بجامعة الحديدة، خالد عبد الباري، يشرح لـ"العربي الجديد" التفاوت الحاصل في تعدد الأسباب والعوامل بين مناطق اليمن الساحلية، لتشكل بالمجمل ما يصفه بالكارثة التي تتسبب في تدمير أحد أهم الموارد التي يعلق عليها اليمن آمالاً عريضة بالنظر إلى أهميتها وجدواها الاقتصادية، وحجم الثروة المتوفرة على امتداد شريط ساحلي كبير يزيد عن 2000 كيلومتر.

 

وحسب بيانات حديثة تراجع إنتاج اليمن من الأسماك بنسبة تزيد عن 65% بعد انخفاضه إلى نحو 60 ألف طن من 200 ألف طن سنوياً إجمالي الإنتاج قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات تقريباً، وفق بيانات حكومية.


مقالات مشابهة

  • انطلاق ندوة البرامج مفتوحة المصدر للاتحاد العربي للملكية الفكرية بالقاهرة.. صور
  • حقوق تطالب بتدخل البرلمان بعد تدني نسب النجاح للصف الثالث المتوسط
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا إلى الدعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة
  • البرلمان العربي: ثورة 30 يونيو أعادت مصر لمكانتها الإقليمية والدولية
  • سلطنة عُمان وتونس توقّعان على اتفاقية الخدمات الجوية
  • تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك
  • سلطنة عُمان وتونس تبرمان اتفاقية لتنظيم الخدمات الجوية
  • البرلمان العربي يدين قرار إسرائيل بشرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • الهيئة العامة للمعلومات المدنية و”زين” تُوقّعان اتفاقية تعاون