مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة بالقصف المكثف ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي بقيادة كتائب القسام، بادرت بنوك أميركية وشركات تكنولوجيا كبرى بإطلاق حملات لجمع الأموال دعما لإسرائيل.

وتسارعت الجهود لجمع التبرعات لإسرائيل. وساهم مليارديرات وأعضاء من الجالية اليهودية الأميركية والكندية بملايين الدولارات والمعدات والملابس العسكرية والمواد الغذائية.

وقالت مجموعة "يو بي إس" في مذكرة الخميس الماضي للموظفين إنها ستقدم تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار مماثلة لتبرعات من الموظفين والعملاء، وستعمل على توسيع شبكة شركائها للمساعدة في إعادة توطين العائلات الإسرائيلية النازحة.

كما أعلنت مجموعة "جيفريز" أمس الجمعة جمعها 13 مليون دولار من العملاء والشركاء والموظفين للجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية لإسرائيل. وشملت المساهمات مليوني دولار من مايكل بلومبيرغ رئيس بلدية نيويورك سابقا والمؤسس المشارك لشركة "بلومبيرغ إل بي" للخدمات الإعلامية.

وتعهدت مجموعة "غولدمان ساكس" كذلك بمساعدة تبلغ مليوني دولار وقالت إنها ستقدم مبلغا مماثلا لما يتبرع به الموظفون.

وقالت شركة دلتا إيرلاينز -التي أوقفت الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل حتى نهاية الشهر- إنها ستتبرع بمليون دولار للصليب الأحمر الأميركي لتقديم المساعدة لإسرائيل.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان" تشيس جيمي ديمون "أود أن أعبر عن مدى الحزن العميق الذي نشعر به جميعا إزاء الهجمات المروعة الأخيرة على إسرائيل". وحذر من أن الحرب في أوكرانيا والهجمات على إسرائيل يمكن أن تكون لهما "تأثيرات طويلة المدى على أسواق الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الجيوسياسية".

جانب من الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا بقطاع غزة (الفرنسية) شركات التكنولوجيا

كما أصدر رؤساء شركات تكنولوجيا كبرى بيانات مختلفة، فاعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "هيوليت باكارد" أن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل السبت الماضي "ليس له مبرر ولا عذر".

ووصف أندي جاسي الرئيس التنفيذي لشركة أمازون الهجوم بأنه "صادم ومن المؤلم حدوثه". وقالت أمازون إن لديها خطة طوارئ لإبقاء خدمات أمازون ويب متاحة للعملاء في إسرائيل.

وذكرت شركة "ميتا بلاتفورمز" لمنصات التواصل الاجتماعي أمس الجمعة إنها تتخذ خطوات لإزالة محتوى يتضمن إشادات ودعما كبيرا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من منصاتها.

وقال الرئيس التنفيذي لألفابت الشركة الأم لغوغل ساندر بيتشاي "من المهم توبيخ ومناهضة معاداة السامية في هذه اللحظة الرهيبة".

كما قال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إنه "شعر بحزن شديد بسبب الهجمات المروعة على إسرائيل"، حيث يعمل لدى الشركة ما يقرب من 3 آلاف موظف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يتحدث عن سوريا والحرس الثوري يثمن ضربات الحوثيين لإسرائيل

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تسمح لأي أحد بالاعتداء على أراضيها، وإن بلاده لا تريد الحرب مع أي طرف وليس لديها أطماع في أراضي أي دولة أخرى، بل أن يتحقق "السلام والأمن في بلادنا والعالم والمنطقة".

وأضاف بزشكيان في كلمة بمدينة بجنورد الإيرانية، اليوم الخميس، أن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل كامل وجلبت المصائب للبنان، وأن الوضع الراهن في سوريا هو من صنع إسرائيل، بحسب وصفه.

وقال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هي من تشعل الفتن بين المسلمين في المنطقة، ولو كنا متحدين لما تجرأت على القيام بما فعلته في غزة".

ضربات الحوثي

بدوره، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن "أنصار الله باليمن غيّروا في الوقت المناسب حسابات الكيان الصهيوني المغتر بأحداث سوريا".

وأضاف أن "إجراءات أنصار الله الحازمة أثبتت أن جبهة المقاومة والإسناد مستقلة وتعتمد على نفسها".

وفي إطار تصاعد النقاش في إسرائيل حول توجيه ضربة "رادعة" لإيران وجماعة الحوثي ردا على استمرار الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الأراضي الإسرائيلية، صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا أيلاند أن "مهاجمتنا لإيران لن تؤثر على دوافع الحوثيين وقدراتهم".

إعلان

وأضاف أن "قطع توريد الأسلحة الإيرانية للحوثيين لن يدفعهم للتوقف عن قصف إسرائيل فلديهم ترسانة كافية".

وأكد غيورا أيلاند أن مشكلة إسرائيل الرئيسية مع الحوثيين ليست المسافة، بل في نقص المعلومات الاستخباراتية.

من جهتها، ركزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على ما وصفتها بالتحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيين)، وقالت إن تل أبيب لا تمتلك أدوات كثيرة للتعامل مع هذه الجبهة.

واستغربت الصحيفة تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بقطع رؤوس قادة الجماعة" بينما أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "لم تمهد الأرضية لتنفيذ هذا التهديد في وقت لا تبدو فيه الجماعة قد ارتدعت بعد الضربات التي تلقتها حتى الآن".

وتضامنا مع غزة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقصف منشأة عسكرية في الأراضي الروسية
  • السعودية تقدم نصف مليار دولار دعما اقتصاديا جديدا لليمن
  • السعودية تقدم دعما اقتصاديا لليمن بقيمة 500 مليون دولار
  • الرياض تقدم نصف مليار دولار دعما لموازنة اليمن وبنكها المركزي
  • السلطة المحلية بصعدة تقدم قافلة مالية دعماً للقوة الصاروخية والطيران المسير
  • مقتل عنصرين من حركة الشباب بغارة أميركية جنوبي الصومال
  • اختراق طبي يمهد لعلاج الملايين من مرضى ألزهايمر
  • عبدالرحيم علي ينعى والدة النائب أحمد بدوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات
  • الرئيس الإيراني يتحدث عن سوريا والحرس الثوري يثمن ضربات الحوثيين لإسرائيل
  • صحف عالمية: الحوثيون يمثلون تحديا كبيرا لإسرائيل والاستيطان بالضفة يتخذ مسارا خطيرا