الاجتياح البرى لغزة وورطة الحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
إلى متى يظل المجتمع الدولى متخاذلاً تجاه ما يحدث فى فلسطين من جرائم حرب وإبادة شديدة؟!.. وإلى متى يظل المجتمع الدولى متفرجاً على منع دخول المساعدات إلى الأشقاء فى غزة؟!.. يجب على المجتمع الدولى أن يسارع فى ضرورة وقف حرب الإبادة هذه فى أسرع وقت، ووقف هذا التصعيد الذى لا تحمد عقباه على كافة دول المنطقة.
فعلاً الاجتياح البرى لغزة سيكلف إسرائيل أكثر مما يتصور أى عقل، وسيكون هذا الاجتياح بمثابة درس قاسٍ لإسرائيل، وستكون فرجة أمام العالم، ولذلك يجب على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته تجاه هذا الأمر، ويمنع هذا الاجتياح بأسرع ما يكون. والحقيقة التى لا يمكن تغافلها أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتراجع عن هذا القرار الغاشم فى أسرع وقت، لسببين رئيسيين هما: الأول أن إسرائيل ستواجه الأمرين لو أقدمت على هذه الخطوة الشنيعة، وستحقق أضراراً أكثر من أى مكسب تتوقعه. نعلم أن حكومة إسرائيل تريد بهذا الاجتياح البرى المداراة على خيبتها وانشقاقاتها والدرس الحزين الذى تلقته على يد المقاومة.
أما السبب الثانى فهو أن هذه الحكومة الإسرائيلية لن تسلم أبداً من المحاكمة داخل إسرائيل، وترى أن امتداد الحرب زمنياً يعطل هذه المحاكمة، والحكومة الإسرائيلية لديها يقين كامل أنه بعد وقف هذه الحرب ستتعرض للمحاكمة، ولا تستبعد أبداً إدانتها، ودخولها السجن بكامل أفرادها، فالمجتمع الإسرائيلى والدولة العميقة فى إسرائيل لن تفوت هذا الأمر أبداً فى ضرورة محاكمة هذه الحكومة.
الحكومة الإسرائيلية أمام نارين، الأول هو إثبات للشعب الإسرائيلى أنها قادرة على مواجهة الفلسطينيين العزل، وتريد أن تحسن صورتها بهذا الاجتياح البرى، وفى ذات الوقت تعطل عملية المحاكمة لها فى إطالة زمن الحرب. وعلى أية حالٍ يجب وقف هذا الاجتياح البرى لغزة فى أسرع وقت.
لأن هذا الإجراء الشنيع يعد مخالفاً لقواعد القانون الدولى الإنسانى ويعرّض حياة الفلسطينيين وأسرهم لظروف إنسانية صعبة وقاسية. ولهذا يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل للحيلولة دون المزيد من هذا التصعيد المتهور غير محسوب العواقب على الطرفين. والمعروف أيضاً أن الأوضاع الإنسانية حالياً فى غزة متردية إنسانياً بشكل يفوق الخيال. وهنا يجب أيضاً على المجتمع الدولى أن يتدخل بضرورة الوصول الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى أهالى قطاع غزة فى أسرع وقت، ووقف سياسة العقاب الجماعى التى يتعرض لها المدنيون فى القطاع، وإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التى يتعرض لها الفلسطينيون.
للمرة المليون كفى ما يقوم به المجتمع الدولى من اتباع سياسة الكيل بمكيالين التى باتت عاراً تلاحقه!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحفي وجدي زين الدين المجتمع الدولي فلسطين دول المنطقة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحکومة الإسرائیلیة فى أسرع وقت
إقرأ أيضاً:
تايمز: رفض الحريديم التجنيد ينذر بإحداث شرخ في الحكومة الإسرائيلية
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الضغوط تزداد باطراد على الحكومة الإسرائيلية منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتجنيد اليهود المتشددين دينيا من طائفة الحريديم الذين يمثلون 13% من السكان، وحوالي 18% من اليهود ممن تبلغ أعمارهم 18 عاما.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد قضت، في يونيو/حزيران الماضي، بأن اليهود الحريديم لا يمكن إعفاؤهم من الخدمة العسكرية. كما أمرت بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة من تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.
جندي إسرائيلي يقرأ نصا دينيا عند حائط المبكى (البراق) (رويترز)وقد شكلت هذه القضية -وفق الصحيفة- تهديدا بإحداث شرخ في الائتلاف الحاكم "الهش" برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على حزب يهودت هاتوراه -أي (حزب التوراة الموحد)- الشريك الأصغر في الحكومة الذي يعارض بشدة تمديد التجنيد.
وكان ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، هو أول من أعفى 400 من الحريديم الذين كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس الدينية اليهودية، من أداء الخدمة العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار لم يكن له تأثير عملي يُذكر في ذلك الوقت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حوار مثير لميركل مع صنداي تايمز: وبّخت نفسي على مصافحة ترامبlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: هل هذا هو السلاح الذي استخدم ضد إيران؟end of listولكن الأمر تغير بعد أكثر من عام على هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، حيث بدأت قضية إعفائهم تثير مشاكل بينما جيشها في حاجة ماسة إلى جنود للقتال على جبهتين ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني، حسب ما ورد في التقرير.
وقد وافق وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، هذا الشهر، على تجنيد 7 آلاف من الحريديم المتشددين. وردا على ذلك، اتهمت شخصيات حريدية بارزة حزب الليكود بزعامة نتنياهو، بـ"إعلان الحرب" على مجتمعهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر، الأسبوع الماضي، 1125 مذكرة اعتقال بحق مجندين من الحريديم الذين لم يستجيبوا لأوامر التجنيد الإلزامي.
حمامي: لا يعرف المعضلة التي نحن فيها إلا من ولد متدينا، إذا لم تكن متدينا ولا تلتزم بشرائع التقاليد اليهودية فلن تفهمنا أبدا
وفي خضم التوترات المتزايدة، نقلت الصحيفة عن العديد من الحريديم في بني بريك -وهي بلدة أرثوذكسية متشددة تقع شرق تل أبيب- القول إنهم يشعرون بأنه أُسيئ فهمهم من قبل بقية الإسرائيليين، الذين يصفونهم بالمتهربين من التجنيد تجنبا لأهوال الحرب بدلا من أن يعتبروهم منقطعين "بصدق" لدراسة التوراة.
وقال موشيه حمامي، (38 عاما) وهو تاجر ملابس رجالية من الحريديم، للتايمز إنه يتفهم كلا الجانبين "أولئك الذين يعتقدون أنه يجب أن نذهب إلى الجيش وأولئك الذين يريدون دراسة التوراة".
وأضاف "لا يعرف المعضلة التي نحن فيها إلا من ولد متدينا. إذا لم تكن متدينا ولا تلتزم بشرائع التقاليد اليهودية، فلن تفهمنا أبدا".