شاهد: مستشفيات غزة تحت الضغط.. أزمة كهرباء تؤجج المعاناة وإسرائيل تطلب الإخلاء
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قالت جهات طبية فلسطينية، اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء عدة مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع مع دخول موجة القتال يومها الثامن، في حين نزح آلاف الفلسطينيين في اتجاه الجنوب بعد تحذيرات لإخلاء منازلهم، مما يوحي بتحضيره لعملية برّية.
لطالما كانت المستشفيات في قطاع غزة هشة، لكنها تبدو اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، لاسيما مع نقص المعدات ومنع الوقود من الدخول للقطاع فضلاً عن قطع الكهرباء واستهداف الطواقم الطبية من قبل القوات الإسرائلية، ما يضاعف من إنهاكها، كما أن أعداد الجرحى في تزايد والإمكانيات جد محدودة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تلقت أمراً من القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، يتضمن مهلة جديدة لإخلاء مستشفى القدس التابع لها في مدينة غزة، تنتهي بحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش (16:00 مساء بالتوقيت المحلي).
شاهد: موجة نزوح غير مسبوقة في قطاع غزة والمئات يتساءلون: إلى أين؟وأضافت في بيان، إنها لا تستطيع إخلاء المستشفى، وإنها ملزمة بموجب تفويض إنساني بمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القرار الإسرائيلي.
وبدورها أعلنت إدارة مستشفى العودة الحكومي في شمال قطاع غزة تلقيها بلاغات رسمية من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء كامل المستشفى بما في ذلك المصابين والمرضى.
وقالت حركة حماس في بيان لها إن "طلب الاحتلال من الطواقم الطبية في مستشفى العودة شمال غزة بالإخلاء والمغادرة يعكس النوايا الإجرامية المبيّتة تجاه شعبنا".
كما دعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى "التدخل العاجل لوقف العدو عن مخططاته الإجرامية باستهداف المستشفيات".
وتلقى مستشفى كمال عدوان نفس الإخطار (وهو أحد أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة) ورفض مدير المستشفى الإخلاء، مؤكداً أن "هذا حكم بالإعدام على عشرات المرضى بينما تواجه غزة ظروفاً كارثية".
الأطفال أكبر المتضررين من القصف الإسرائيليفي هذه الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 700 طفل فقدوا حياتهم في قطاع غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي.
ودعا الأمم المتحدة إلى حماية أطفال غزة بموجب القانون الدولي والإنساني، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي" خصوصا بالنسبة للأطفال.
وأشار إلى أن عددا كبيراً من أطفال غزة وعائلاتهم لم يعد بمقدورهم الوصول لمياه صالحة للشرب، وأنه من الضروري توفير ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للسكان.
وحسب وزارة الصحة، "أدت هجمات إسرائيل إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة أمس ونقل المرضى والطواقم الى مستشفى النصر للأطفال وذلك بعد استهدافه بقنابل الفوسفور".
وكان هذا هو المستشفى الثاني الذي يخرج عن الخدمة في قطاع غزة من إجمالي ثمانية مستشفيات، بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلي.
حصار ونقص في المعدات الطبية والأجهزةويفترش الآلاف من سكان غزة المشردين من منازلهم ساحات المستشفيات أمام الأعداد الهائلة من الجرحى الذين تضيق بهم ممرات المستشفيات، التي يبدو أنها قد استخدمت كل الإمكانيات المتاحة لديها إلى حد الساعة، مع نقص في المعدات الطبية والأجهزة
لكنها تواجهه تحديات آخرى، أهمها منع الوقود من الدخول للقطاع فضلا عن قطع الكهرباء، منذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أمر بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة، ما يعني "لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شي مغلق".
وأشار إلى أن هناك نقص في المعدات الطبية والأجهزة نتيجة الحصار قطاع غزة.
طوفان الأقصى: إسرائيل تنذر بشرر وتستعد لمعركة برية لسحق حماس وهنية: قرارنا هو البقاء ولا هجرة من غزةشاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزةوفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 2215 قتيلاً سقطوا في قطاع غزة وأصيب 8714 آخرون منذ بدء الهجوم الإسرائيلي السبت الماضي، في حين قتل 54 شخصاً وجرح أكثر من 1100 في الضفة الغربية.
وأعلنت الوزارة في بيان إن القوات الإسرائيلية "دمرت 23 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان وقصفت 15 مستشفى في قطاع غزة بشكل مباشر أو غير مباشر توقف اثنان منها عن الخدمة".
وناشدت الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي توفير حماية عاجلة للمستشفيات وسيارات الإسعاف والكوادر والجرحى.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل مدنيين اثنين بقصف إسرائيلي وحزب الله يستهدف مواقع في مزارع شبعا انسحاب كُتاب ودور نشر من معرض فرانكفورت للكتاب إثر قراره إلغاء تكريم الفلسطينية عدنية شبلي ظنوا أنهم فلسطينيون.. جنود إسرائيليون يطلقون النار على مستوطنين ملثمين ويصيبون أحدهم مستشفيات إنقطاع الكهرباء حصار قطاع غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مستشفيات إنقطاع الكهرباء حصار قطاع غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فلسطين تعاون عسكري حرية الصحافة الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
حددت إسرائيل 4 خلافات أساسية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن العروض التي يقدمها الوسطاء لتجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على المفاوضات، دون أن تسمها، أنه أولا، يختلف الطرفان بشأن توقيت بدء المناقشات بخصوص المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
وقالت إنه والإضافة إلى ذلك، ترفض إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين كما تطالب حماس في إطار الصفقة.
وأضافت أنه علاوة على ذلك، تطالب حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتابعت هيئة البث: كما تطلب حماس أن تلتزم إسرائيل بعدم استئناف القتال في القطاع، وتطلب ضمانات دولية لذلك، وهو ما ترفضه تل أبيب أيضا.
وتحاول مصر وقطر تقريب المواقف بين حماس وإسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتجديد وقف إطلاق النار في غزة، فيما تواصل إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة رغم المحاولات الجارية.
اتفاق وتنصلوتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس، ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.