منذ انتصار الجيش المصرى فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، على العدو الإسرائيلى وحتى ذلك الحين، تخيم الأحزان على اليهود فى إحياء ذكرى هذا التاريخ من كل عام، ويأتى اليوبيل بمرور خمسين عاماً هذا العام على حرب أكتوبر، ليتلقوا الصفعة الثانية يوم السابع من أكتوبر على يد الشعب الفلسطينى، واليوم التالى تصفعهم لبنان بالصفعة الثالثة ليبكى اليهود طوال شهر أكتوبر على مدى الحياة.
وكان تقسيم فلسطين وتأسيس دولة إسرائيل فى أعقاب الحرب العالمية الثانية تتويجاً لطموحات الحركة الصهيونية فى تأسيس دولة تجمع يهود الشتات فى بلد واحد. ولم تكتف إسرائيل بما أصبحت عليه بعد أن كانت لا وجود لها، بل أطماعها زادت وفاضت،
بعد مساندة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لها لتنفيذ صفقة القرن التى جاءت فى مصلحة وهوى الصهاينة.
والغريب أن الصهاينة يتعاملون بمنتهى الفجر على أنهم أصحاب حق وأن ما يفعلوه دفاعاً عن حقهم وتناسوا أنهم المحتلون المغتصبون. وأن ما وقع عليهم يوم 7 اكتوبر الماضى هو حق للفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم. والغريب أيضاً ما ترتكبه إسرائيل من عدوان غاشم مع سكان غزة باتباع سياسة الحصار والتجويع والتهجير والإبادة الجماعية، يعد جرماً وأفعالاً ضد الإنسانية لا يقبلها دين ولا عقل ولا منطق، فهى من جرائم الحرب التى تتطلب التدخل السريع من جميع الدول سواء أوروبية أو عربية، وخاصة الدول الأوروبية التى دائما تتحدث عن حقوق الإنسان، فأين هى الآن من هذه الأوضاع المشينة، لماذا لا تتحرك لوقف هذه المهزلة. فقد أعلنها صراحة وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت إنه فرض حصاراً شاملاً على غزة، مؤكداً قطع المياه والطعام والكهرباء والوقود عن القطاع وطلب من سكان غزة أن إخلاء شمال غزة البالغ عددهم ما يقرب من 2.2 مليون شخص. ووصف الوزير الإسرائيلى الفلسطينيين بأنهم «حيوانات على شكل بشر»، وقال إن إسرائيل تتعامل معهم على هذا الأساس. لا بد من تصدى جميع الدول للأفعال المشينة التى تقوم بها إسرائيل وتحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية فى إطار التزامات الدول بأحكام القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان، للتخفيف مما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى غزة. ولا بد أن يتمسك الشعب الفلسطينى بأرضه ولا يفرط فى ترابها لهؤلاء الصهاينة، لأنهم إذا ضعفوا وغادروا المكان بالفعل لم ولن يعودوا مرة ثانية أبداً، ويكون بذلك تم تحقيق الحلم الصهيونى الذين سعوا سنوات عديدة لتحقيقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل إطلالة الجيش المصرى اليهود خمسين عاما الشعب الفلسطيني السابع من أكتوبر
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل دائما ترى نفسها دولة فوق القانون| فيديو
أكد حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مجلس الأمن يصطدم دائمًا مع رغبة الإدارة الأمريكية والولايات المتحدة الأمريكية في عدم صدور قرار طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار أن هذا القرار لا بد أن يكون قرارا ملزما
وقال: «حتى القرار السابق 2735 كان قرارا فضفاضا وواسعا ولم يلزم دولة الاحتلال بوقف العدوان على قطاع غزة، والمشكلة الكبرى أنه حتى إذا صدر قرار من مجلس الأمن فإن إسرائيل دائمًا وأبدا ترى نفسها دولة فوق القانون ولا تحترم القوانين الدولية أو القانون الدولي الإنساني».
وشدد «فارس»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت كل أنواع الجرائم سواء بالنسبة لاستهداف وقتل الأطفال أو النساء والشيوخ في قطاع غزة، بالإضافة إلى أنها استهدفت دور العبادة والمستشفيات.
وأضاف أن استهداف واعتقال مدير مستشفى كمال عدوان واستهداف الكوادر الطبية بالمستشفى يعد استهدافا واضحا للإنسانية التي تتمثل في الدور الكبير الذي تقوم به الكوادر الطبية داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أنه على مجلس الأمن أن يصدر قرارا طبقًا للفصل السابع وأن يتحلى القرار بالإرادة الدولية اللازمة لتنفيذه، موضحًا أن هناك الكثير من العوامل التي من الممكن أن تضغط بها القوى الدولية على إسرائيل حال توافر الإرادة السياسية، إلا أن إسرائيل دائمًا ما تتهرب ولا تقوم بتنفيذ القرارت، وعلى المجتمع الدولي أن يكون لديه رغبة حقيقية لوقف العداون على قطاع غزة.