مصمصة شفاه، حزن، بكاء على اللبن المسكوب، مشاهد عصيبة سيطرت على السواد الأعظم من مجتمع سواق المال مؤخرًا، بعدما وصلت شركة مصر للمقاصة، إلى حالة لا تسر عدوًا ولا حبيبًا.
كيان المقاصة كان ملء السمع والبصر منذ تأسيسه، وقدم نموذجاً ناجحاً استفادت منه الأسواق المالية العربية والعالمية، كيان «سد عين الشمس» من نجاحاته بفضل استراتيجية، وفكر تبناها ثنائى شكلا نموذجًا فى الانسجام والإدارة، وحققا معًا تاريخا يظل عالقا فى الأذهان مع مرور الزمان.
نجح كل من محمد عبدالسلام رئيس المقاصة السابق، والدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب السابق للشركة أيضاً فى خلق كيان كبير «يسمع» فى كل الأسواق المالية، وشركات الإيداع والقيد المركزى العالمية.... بدأ كيان «مكسور الجناح» قبل أكثر من 25 عامًا ببدروم مبنى البورصة بشارع الشريفين بوسط البلد، ومع الوقت تحول إلى كيان عملاق يقتحم كل الأنشطة الرياضية والعقارية وشركات التكنولوجيا وقد نجحا فى كل مجال.
ربما تساءل البعض: لماذا استعادة كل هذه الذكريات، المحزنة؟...الحقيقة عقب استقالة خالد راشد العضو المنتدب للمقاصة مؤخرًا وقبل عام من انتهاء مدة المجلس القانونية صيف عام2024، «كلام كثير» أثير حول هذه الاستقالة.
إسرار ترجع إلى السنوات السابقة لعام2020، فتحت «الجرح»، وهى عندما قامت الرقابة المالية خلال مجلس الإدارة السابق بإجراء تفتيش شامل على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالشركة والأمور المالية، وتكشفت وقتها مخالفات بالجملة، ويبدو أن مجلس المقاصة لم يصحح المسار ويزيل المخالفات، فتدخلت الرقابة المالية بمجلس إداراتها الجديد، وهى حريصة على تصحيح المسار «المعوج» بالشركة، فى الحوكمة والمخاطر والمراجعة والمراقبة الداخلية بالشركة لضمان أفضل سبل الحوكمة بالشركة، وميكنة الإجراءات بالشركة واستحداث انظمة الربط بين كافة الانشطة.
فى أثناء كل ذلك راح مجتمع سوق المال يتحدث و«يرغى» فى أمور أخرى مثل أن الشركة لم تقم بسداد الضرائب المستحقة لوزارة المالية نتيجة عمليات التسوية للسندات وأذون الخزانة، والأسهم والتى وصلت قرابة المليار جنيه، للاستفادة من عوائد المبلغ، وأيضاً التراخى فى عملية فصل السندات وأذون الخزانة ونقلهما إلى الشركة الجديدة الشركة المصرية للقيد والإيداع المركزى المؤسسة لهذا الغرض وتسوية عمليات السندات وأذون الخزانة، وكان سبب التراخى الاستفادة من عوائد هذه السندات، وكلام كثير من هذا القبيل، دون توضيح الحقيقة فى كل هذه الأحداث، التى انتهت بتقديم العضو المنتدب لاستقالته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللعنة خارج المقصورة اللبن المسكوب
إقرأ أيضاً:
المملكة تحذر من تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل في السودان
لندن : واس
نيابة عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في مؤتمر “لندن حول السودان”، المنعقد في المملكة المتحدة.
وألقى معاليه كلمة خلال المؤتمر أكد فيها أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي.
وقال: “إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته”.
واستعرض الجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية قائلًا: “قادت المملكة منذ اندلاع الأزمة جهودًا دبلوماسية في سبيل حل الأزمة السودانية تمثلت في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة “الأوتشا”، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات”.
وأضاف معاليه: “وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ”.
كما أن تحييد التدخلات الخارجية يمهّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، وقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر (أدري) الحدودي”.
وأكد أن أي خطوات أو إجراءات تُتّخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تشكّل مساسًا بوحدة السودان، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه.
وقال معاليه: تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”.
وجدّد نائب وزير الخارجية تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني-سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.