«الرئيس» ورسائل مصر وغزة.. وعشق تراب الوطن
«أنا الجندى مقاتل محمد صلاح يا افندم»..أرددها دائمًا فى خاطرى وأنا أدافع عن مصر بقلمى، أرددها دائمًا بقلبى وأنا مع خير أجناد الأرض، فى مناورة أو خلال وجودى معهم على جبهات القتال فى سيناء، أو عند قدوم أسلحة جديدة تضاف لتسليح جيشنا العظيم، أرددها معهم وأنا أقف منبهرًا فى مصنع الأبطال بالأكاديمية العسكرية المصرية، وأنا أشاهد خريجى الكليات العسكرية، وهم يقولون للعالم كله، إن مصر بها رجال تعاهدوا على حماية الوطن، والحفاظ على كل شبر فيه، أرددها وأنا أرى رسائل القيادة السياسية تنطلق لتؤكد للعالم بأن مصر التى وقفت وضحت بأعز ما لديها من أجل القضية الفلسطينية منذ حرب ٤٨، ستظل تقف بجوار الشعب الفلسطينى، ولن تقف معصوبة العينين عن جرائم إسرائيل فى غزة، وأن مصر ستقف دومًا ضد كل من يحاول إعادة النكبة الفلسطينية فى تهجير أهل قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، أرددها وأنا أقف شامخًا مرفوع الرأس أمام العرض العسكرى الذى أبهر العالم،ومهارات قواتنا الجوية، وقوات المظلات والصاعقة، ارددها وأنا أتجول فى مشاريع التنمية التى تم إنجازها لوضع مصر على خريطة النمو، ورفع قدرتها الاقتصادية، رغم انشغال مصر فى حربها ضد الإرهاب فى سبناء، أرددها وأنا فى موقف المدافع بقلبى وقلمى عن استقرارها، من المصير المظلم الذى كان يحاط بها ليضعها تحت امرة الغرب، والتقسيم، وأنا أشاهد ألاعيب الغرب فى تصدير الفوضى عن طريق تحريك أصحاب الأجندات، وعبدة الدولار واليورو، وكيف وقفت مصر ضد حروب الجيل الرابع وهدم كل محاولاتهم فى تصدير الفوضى وعدم الإستقرار فى مصر، أرددها وأنا مسنود بظهرى على أبطال صدقوا ما عاهدوا الله فى الحفاظ على تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات.
ولا بد أن يضع الجميع كل طاقاته فى تعليم الجيل الحالى، كيف حقق الأبطال نصر أكتوبر المجيد بالعزيمة والتحدى والإرادة، وكيف واصل الأبطال التضحيات فى الحرب ضد الإرهاب داخل سيناء، بعد أن كانت قاب قوسين من التحول إلى إمارة لطيور الظلام، يجعلها الغرب شوكة فى ظهر الوطن، استعدادًا للتقسيم، احشدوا الطاقات لكى يعرف الجيل الحالى الأخطار التى تحاط بالوطن، وألاعيب الغرب المستمرة لتغيبر خريطة الشرق الأوسط، ركزوا على تحركات أمريكا وبريطانيا، وكيف يديرون حربًا خفية للتحكم فى الشرق الأوسط بدعوى حماية إسرائيل، ليكرروا دعاوى احداث ١١ سبتمبر، التى كانت ذريعة لمحو العراق الشقيق، وبداية ربيعهم العربى، أن الإعلام الغربى يدير حربًا لكى يظهر الفلسطنيين أصحاب الأرض أنهم إرهابيين يقطعون الرؤوس، وأن الذين اغتصبوا الأرض، وأحرقوا الأطفال والنساء فى غزة والضفة هم ضحايا ودعاة سلام!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح دفتر أحوال وطن قلم رصاص الرئيس اجناد الارض الأكاديمية العسكرية المصرية
إقرأ أيضاً:
خلال الاحتفال بيوم الشهيد..الرئيس السيسي يشاهد أوبريت غنائيا عن شهداء الوطن
شهد الرئيس السيسي أوبريت غنائيا عن شهداء الوطن، وذلك خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، والمحارب القديم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.
ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾