بوابة الوفد:
2025-04-29@04:08:04 GMT

حالة الخطر

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

كنت كلما شاهدت حركات الاحتجاج والتظاهر تشتد فى تل أبيب.. ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية المتطرفة.. اعتراضا على المساس باستقلال القضاء.. أدرك جيدًا أنه سيسعى لافتعال أزمة كبرى.. تضع المجتمع الاسرائيلى فى «حالة الخطر» من جديد.. لمَ لا وهى إحدى ركائز قيام دولة إسرائيل.. «فحالة الخطر» هى «التعويذة السحرية» التى تجعل الشعب يلتف حول حاكمه.

. وتخرس كل معارض أو محتج أو رافض.. وإلا فاتهامات الخيانة والعمل ضد الوطن هى مصير هؤلاء.. لكن ماهى الأزمة هذه المرة وسط أحلام السلام والتطبيع العربى الساخن؟.. هذا ما كنت أترقبه منذ أشهر.. وسرعان ما جاء الرد التقليدى كالمعتاد.. «حماس».. تحرك سريع مباغت.. مئات أو آلاف الضحايا من الشعب الفلسطينى والمستوطنين.. استدعاء قوات الاحتياط.. كل هذا يضمن هدفين رئيسيين لنتنياهو.. أولًا قمع الأصوات المعارضة فى الداخل وتثبيت مقعده المهتز.. ثانيًا إرضاء أعضاء الحكومة المتطرفة بالمزيد من الأراضى المحتلة والشروع فى تحريك أحلام الترانسفير.

لكن دعونا نسأل.. ما الذى حققته «حماس» بهذا الهجوم؟.. ولصالح من؟.. هل هى حرب تحرير شاملة أعد لها جيدًا أم مجرد عملية انتحارية مباغته؟.. هل درست رد الفعل؟.. الثمن الذى سيدفعه الشعب الفلسطيني؟.. هل رتب قادة حماس لحماية المدنيين فى غزة بعد الهجوم؟.. بالطبع كل هذه الأسئلة لقيادة الحركة.. وليس الأبطال المدافعون عن أرضهم المحتلة وسط النيران.

كثيرون تساءلوا وسط صيحات التهليل بنجاح الهجوم.. كيف نجحت حماس فى جعل تلك الضربة بهذه الصورة المفاجئة؟.. وعاد الحديث عن الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى من جديد فى الاحتفال الخمسين بحرب أكتوبر.. وقبل أيام جاء الرد والتبرير المنطقى المقنع على لسان مجندة سابقة فى جيش الاحتلال.. المجندة التى كانت تعمل ضمن القوات المحاصرة لغزة, قالت: إن الجدار الأمنى الذى تفرضه قوات الاحتلال حول المستوطنات المحيطة بغزة.. يديره أكثر من 400 مراقب.. ومكدس بمئات أجهزة المراقبة عالية الدقة والحساسية.. وهى الصناعة التى برعت فيها إسرائيل واشتهرت بها على مستوى العالم «أجهزة المراقبة والتجسس». المجندة أشارت إلى أن نظام الرقابة شديد الحساسية حتى أنه كان يوقظهم من النوم إذا اقترب طائر صغير من الجدار.. وتساءلت: كيف لم ينتبه جندى واحد من ال400 لهذا الاختراق الضخم من قبل مقاتلى حماس؟.. ونحن أيضا نتساءل: هل عطلت أجهزة المراقبة عن عمد لتسهيل عملية الاختراق؟.. أم أن عطب أصاب جميع الأجهزة وأنام جميع الحراس فى نفس اللحظة؟!.. أسئلة كثيرة يطرحها ذلك الهجوم عند النظر إليه بتروٍ.. بعيدًا عن الصياح والعبارات الحماسية.. لكن تتبقى الأسئلة الأهم.. ماهى خطة حماس؟ ولصالح من تلعب هذه المرة؟.. وهل وضعت تصورًا لإنهاء الحرب التى بدأتها؟.. هل أدركت حجم الخسائر التى ستلحق بالشعب الفلسطينى هذه المرة؟.. ومن سيدفع هذه المرة ثمن بقاء نتنياهو على كرسيه؟.. أما رد الفعل الأمريكى السريع والمبالغ فيه.. وإعلان بايدن عن حزمة مساعدات عاجلة لإسرائيل تقدر بـ8 مليارات دولار.. وتحريك قواته، فى مقدمتها حاملة الطائرات «جيرالد فورد» نحو شرق المتوسط لحماية إسرائيل من مجموعة مدنيين مسلحين بأسلحة خفيفة.. فهى تطرح السؤال الأهم عن تلك الأزمة المفتعلة وأهدافها.. وستكشف الأيام القادمة ما دبر له بليل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسلام الشافعي حالة الخطر لوجه الله حكومة بنيامين نتنياهو هذه المرة

إقرأ أيضاً:

‫دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر

أشارت دراسة كبيرة أجريت في كوريا ‫الجنوبية إلى أن متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف ‫المبكر.

‫وأظهر تحليل بيانات التأمين الصحي في كوريا الجنوبية لنحو مليوني شخص ‫تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما أن حوالي ربع هؤلاء الأشخاص يعانون من ‫متلازمة التمثيل الغذائي. وفي فترة متوسطة بلغت 8 سنوات أصيب 0.54% من ‫الأشخاص بالخرف.

‫وبتحليل وجود متلازمة التمثيل الغذائي كانت هناك فروق واضحة؛ ففي غضون 10 سنوات أصيب 0.5 من كل 100 شخص لا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي ‫بالخرف المبكر، في حين أصيب به 0.9 من كل 100 شخص مصاب بمتلازمة ‫التمثيل الغذائي.

‫وبعد تعديل العوامل المؤثرة بما في ذلك العمر والتعليم وعوامل أخرى، ‫ارتبطت متلازمة التمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 24%. ‫ولدى النساء المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي بلغت نسبة الإصابة ‫بالخرف 34%، أكثر من ضعفين مقارنة بالرجال، والذين بلغت نسبة الخطر ‫لديهم 15%.

‫وبالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما، ‫أكثر عرضة للخطر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عاما.

‫وارتبط كل مكون فردي من متلازمة التمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة ‫بالخرف، ومع تراكم المخاطر كان لدى الأشخاص الذين يعانون من جميع ‫المكونات الخمسة، زيادة في خطر الإصابة بالخرف.

إعلان عوامل الخطر

‫ ‫ويتحدث الأطباء عن متلازمة التمثيل الغذائي عندما يكون هناك على الأقل ‫3 من عوامل الخطر التالية:

زيادة محيط البطن. ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام. ارتفاع الدهون الثلاثية. انخفاض الكوليسترول الجيد "إتش دي إل" (HDL).

مقالات مشابهة

  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • ‫دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • لواء إسرائيلي: الجيش في حالة مزرية وعاجز عن هزيمة حماس
  • اقليم كوردستان يقرع ناقوس الخطر جراء انخفاض مستوى المياه الجوفية والسطحية
  • ‏بيان لحماس: "تعيين حسين الشيخ نائبًا لعباس تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والإبادة"
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة