كنت كلما شاهدت حركات الاحتجاج والتظاهر تشتد فى تل أبيب.. ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية المتطرفة.. اعتراضا على المساس باستقلال القضاء.. أدرك جيدًا أنه سيسعى لافتعال أزمة كبرى.. تضع المجتمع الاسرائيلى فى «حالة الخطر» من جديد.. لمَ لا وهى إحدى ركائز قيام دولة إسرائيل.. «فحالة الخطر» هى «التعويذة السحرية» التى تجعل الشعب يلتف حول حاكمه.
لكن دعونا نسأل.. ما الذى حققته «حماس» بهذا الهجوم؟.. ولصالح من؟.. هل هى حرب تحرير شاملة أعد لها جيدًا أم مجرد عملية انتحارية مباغته؟.. هل درست رد الفعل؟.. الثمن الذى سيدفعه الشعب الفلسطيني؟.. هل رتب قادة حماس لحماية المدنيين فى غزة بعد الهجوم؟.. بالطبع كل هذه الأسئلة لقيادة الحركة.. وليس الأبطال المدافعون عن أرضهم المحتلة وسط النيران.
كثيرون تساءلوا وسط صيحات التهليل بنجاح الهجوم.. كيف نجحت حماس فى جعل تلك الضربة بهذه الصورة المفاجئة؟.. وعاد الحديث عن الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى من جديد فى الاحتفال الخمسين بحرب أكتوبر.. وقبل أيام جاء الرد والتبرير المنطقى المقنع على لسان مجندة سابقة فى جيش الاحتلال.. المجندة التى كانت تعمل ضمن القوات المحاصرة لغزة, قالت: إن الجدار الأمنى الذى تفرضه قوات الاحتلال حول المستوطنات المحيطة بغزة.. يديره أكثر من 400 مراقب.. ومكدس بمئات أجهزة المراقبة عالية الدقة والحساسية.. وهى الصناعة التى برعت فيها إسرائيل واشتهرت بها على مستوى العالم «أجهزة المراقبة والتجسس». المجندة أشارت إلى أن نظام الرقابة شديد الحساسية حتى أنه كان يوقظهم من النوم إذا اقترب طائر صغير من الجدار.. وتساءلت: كيف لم ينتبه جندى واحد من ال400 لهذا الاختراق الضخم من قبل مقاتلى حماس؟.. ونحن أيضا نتساءل: هل عطلت أجهزة المراقبة عن عمد لتسهيل عملية الاختراق؟.. أم أن عطب أصاب جميع الأجهزة وأنام جميع الحراس فى نفس اللحظة؟!.. أسئلة كثيرة يطرحها ذلك الهجوم عند النظر إليه بتروٍ.. بعيدًا عن الصياح والعبارات الحماسية.. لكن تتبقى الأسئلة الأهم.. ماهى خطة حماس؟ ولصالح من تلعب هذه المرة؟.. وهل وضعت تصورًا لإنهاء الحرب التى بدأتها؟.. هل أدركت حجم الخسائر التى ستلحق بالشعب الفلسطينى هذه المرة؟.. ومن سيدفع هذه المرة ثمن بقاء نتنياهو على كرسيه؟.. أما رد الفعل الأمريكى السريع والمبالغ فيه.. وإعلان بايدن عن حزمة مساعدات عاجلة لإسرائيل تقدر بـ8 مليارات دولار.. وتحريك قواته، فى مقدمتها حاملة الطائرات «جيرالد فورد» نحو شرق المتوسط لحماية إسرائيل من مجموعة مدنيين مسلحين بأسلحة خفيفة.. فهى تطرح السؤال الأهم عن تلك الأزمة المفتعلة وأهدافها.. وستكشف الأيام القادمة ما دبر له بليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسلام الشافعي حالة الخطر لوجه الله حكومة بنيامين نتنياهو هذه المرة
إقرأ أيضاً:
حماس: 4 إجراءات يتخذها الاحتلال لمنع إغاثة الفلسطينيين
#سواليف
أوضح القائم بأعمال رئيس #حركة_حماس في قطاع غزة، الدكتور #خليل_الحية، ليلة الخميس/ الجمعة، “إجراءات العدو الصهيوني لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني”.
وقال في بيان، إن #الاحتلال يتعمد “أولًا: تحديد كمية المساعدات”، فهناك “عدد #شاحنات هزيل يسمح به الاحتلال (متوسط يومي: 40 شاحنة في الشمال، و60 شاحنة في الجنوب)، وأحياناً لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق”.
وأضاف الحية: “ثانياً: #إغلاق #معبر_رفح”، إذ إن “الاحتلال يمنع إدخال مئات الشاحنات التي بقيت منتظرة في عراء المعبر مما أدى لتلفها”.
مقالات ذات صلة الاحتلال يقتحم البلدة القديمة في نابلس 2024/11/22وتابع: “ثالثًا: تقييد عمل المؤسسات الدولية”، حيث “تتعرض الأونروا لتقييدات ممنهجة وهي المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني”.
وأردف الحية: “رابعاً: دعم اللصوص وقطاع الطرق”، فـ”الاحتلال يسمح للصوص بالعمل ضمن مناطق سيطرته بينما يستهدف لجان تأمين المساعدات”.
وشدد على أن “هذا الوضع يتطلب تحركًا فوريًا وقويًا من المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحاصر”.